لها اسماء عدة في الوطن العربي، ففي الكويت يسمونها «جنجفة»، وفي مصر يطلقون عليها «كوتشينة» واسمها في الاردن ولبنان وسورية هو «الشده» وفي السعودية يكتفون باطلاق اسم «الورقة» وهي مهما تغيرت مسمياتها فهي ورق اللعب الذي يلعب به للتسلية وقتل وقت الفراغ، وفي كل بلد هناك لعبة مشهورة بلعب الورق فالكويت والبحرين لعبة «كوت بوستة»، وفي السعودية اصبحت لعبة «البلوت» هي اهم لعبة تلعب بتلك الاوراق، اما سورية والاردن فيطلقان على لعبتهم االشعبية اسم «الطرنيب»، ولكنني صدقا لا اعرف ما هي اللعبة التي يلعبها اخواننا اللبنانيون؟ فبعد اغتيال العميد «فرنسوا الحاج» عرفت ان من لا يجيد اي لعبة للورق، هو حتما يعرف كيف يخلط الاوراق على اقل تقدير، فكل متابع للساحة السياسية اللبنانية يحتار بأمر اخواننا في لبنان، فكمية تلك الاغتيالات تجعلنا نضع الف علامة استفهام على رغبتهم باستقرار لبنان، فالكل يتهم الكل بما يجري في لبنان، ونحن لا نعرف مكة اكثر من اهلها واهل لبنان هم من يعرفون شعابها جيدا.
نتمنى على اخواننا في لبنان ألا يكونوا ادوات في يد البعض الذي لا يريد لهم ان يقودوا بلدهم الجميل إلى التقدم، وألا يكون دورهم هو خلط الاوراق فقط واوراقهم الخاصة بهم والتي لا يمكن ان يرتبها غيرهم، فهل هذا لبنان الحب والصدق والاخاء ام انه اصبح مكانا للعب الآخرين به وعلى ارضه؟
لعبة واحدة فقط هي التي يخسر بها جميع اللاعبين ويكون الرابح واحدا فقط وهي لعبة «البوكر» نتمنى من رجال لبنان ان يجعلوا لبنان هو الرابح في البوكر السياسي، ادام الله لبنان كما يريده اهله المخلصون له ولا دام من يريده ليكون مكانا لتصفية حساباته...
سعد المعطش
كاتب كويتي
[email protected]