شعر / خيانة قلب
| ياسر يوسف المحيميد |
- بعثت تعاتبني على شيء لم أفعله، ولن أفعله فشعرت أن قلبي قد خانني وأحب من دون أن أعلم فقلت له:
يا قلب دونك فالحبيب يـغار
وأظـنها لا تنفـع الأعـذار
قد كنت يا قلبي المعنى تائها
فسقتك من بحر الهوى الأقدار
فسكنت في وسط النعيم مدللا
وطعمت من سحر الجنان ثمار
وأخذت من رغد الحياة صفاءها
ولبست من حلل الملوك سوار
واليوم تلهبك الحسان لحاظها
وتروم عشقا صافيا مدرار
أتراك قد نسّيت لهفة عاشق
والدمع يذرف والفؤاد مثار
أو قد تراك نسيت بسمة ثغره
أهلا ويلبسك الوقار وقار
أو ما كفاك من الحنان صبابة
يحذوك عطرا صاغه الإكبار
أوقد تراك نسيت قصة عاشق
سكرت على آهاته الأقمار
لليل وهج مشاعر جياشة
والحزن يسكن في الفؤاد نهار
والدمع يقتل وجنة وأنينه
كأنيـن ظبي حـائـر منهار
كم آلمتك من الهموم مواجع
كالميت حين أصابه الإحضار
فتبيت مسلوب الحياة مؤرقـاً
والهم بحر هائج هدار
والكرب قد ذبح السعادة حينها
وينام في أحشائك الإعصار
فأجابني والدمع يملأ جفنه
ظلم البريء مذلة وصغار
ما كنت أحسب أن أخون مودة
أم هل تراني خائنا غدار
فهي الربيع إذا قصدت حدائقي
وهي الرياض الخضر والأشجار
وهي الحياة لمن أراد سعادة
والروح والريحان والأزهار
هي خلوتي في النائبات ومأمني
وهي البيان تصوغه الأشعار
واليوم تنعتني بأني خائن
ومتى تخون بأرضها الأمطار
عهدا وكل العالمين ليشهدوا
أني بعهـدي فارس مغوار
ستظل يا أمل الحياة بمهجتي
وسواك لن أرضى ولن أختار
* الشارقة
- بعثت تعاتبني على شيء لم أفعله، ولن أفعله فشعرت أن قلبي قد خانني وأحب من دون أن أعلم فقلت له:
يا قلب دونك فالحبيب يـغار
وأظـنها لا تنفـع الأعـذار
قد كنت يا قلبي المعنى تائها
فسقتك من بحر الهوى الأقدار
فسكنت في وسط النعيم مدللا
وطعمت من سحر الجنان ثمار
وأخذت من رغد الحياة صفاءها
ولبست من حلل الملوك سوار
واليوم تلهبك الحسان لحاظها
وتروم عشقا صافيا مدرار
أتراك قد نسّيت لهفة عاشق
والدمع يذرف والفؤاد مثار
أو قد تراك نسيت بسمة ثغره
أهلا ويلبسك الوقار وقار
أو ما كفاك من الحنان صبابة
يحذوك عطرا صاغه الإكبار
أوقد تراك نسيت قصة عاشق
سكرت على آهاته الأقمار
لليل وهج مشاعر جياشة
والحزن يسكن في الفؤاد نهار
والدمع يقتل وجنة وأنينه
كأنيـن ظبي حـائـر منهار
كم آلمتك من الهموم مواجع
كالميت حين أصابه الإحضار
فتبيت مسلوب الحياة مؤرقـاً
والهم بحر هائج هدار
والكرب قد ذبح السعادة حينها
وينام في أحشائك الإعصار
فأجابني والدمع يملأ جفنه
ظلم البريء مذلة وصغار
ما كنت أحسب أن أخون مودة
أم هل تراني خائنا غدار
فهي الربيع إذا قصدت حدائقي
وهي الرياض الخضر والأشجار
وهي الحياة لمن أراد سعادة
والروح والريحان والأزهار
هي خلوتي في النائبات ومأمني
وهي البيان تصوغه الأشعار
واليوم تنعتني بأني خائن
ومتى تخون بأرضها الأمطار
عهدا وكل العالمين ليشهدوا
أني بعهـدي فارس مغوار
ستظل يا أمل الحياة بمهجتي
وسواك لن أرضى ولن أختار
* الشارقة