مبروك للعضو زيد العازمي رئاسة المجلس البلدي، و«هاردلك» للعضو المهندس موسى الصراف.
عند انتهاء انتخابات المجلس البلدي وبمجرد اختيار الأعضاء الستة المعينين ظهرت كتلتان، كتلة المنتخبين مقابل المعينين، واتضح تباعد وتقوقع كل كتلة ضد الأخرى، وهذا التقوقع يرجع إلى مبدأ الانتخاب والتعيين فقط، وليس إلى معايير أخرى.
بداية غير مشجعة، وهذا السلوك يعتبر مؤشراً سلبياً لمقياس الانسجام والألفة بين الأعضاء، وهو عائق قوي أمام مفهوم التعاون الذي يتطلع إليه الجميع لبناء وترميم كثير من المهام المناطة بالمجلس البلدي والبلدية.
إن العمل كفريقين متضادين وتحت مظلة واحدة أمر غير محمود، ويؤدي بالتالي إلى نتائج ليست مرضية ويعرقل العديد من الاقتراحات الاقتصادية، البيئية، الفنية، المالية والصحية، وغيرها المرتبطة ارتباطاً مباشراً بعملية التنمية والتخطيط على مستوى البلد.
دور رئيس المجلس البلدي المنتخب في المرحلة المقبلة كبير، والعبء الملقى على كاهله ثقيل، فأول مهمة مطلوبة منه هي كسب كل الأعضاء وأولهم المعينون، واحتواء الجميع دون تمييز، والتعامل معهم بمسطرة واحدة، وبمسافات متساوية، بغية تخطي هذا الاختلاف الأولي، من أجل إيجاد الحلول للمشاكل المتراكمة في البلدية أولاً، وثانياً تحقيق إنجازات ملموسة على الصعيد المحلي.
كل التمنيات لتوقف هذا الاختلاف عند هذا الحد، وينتهي عند ذلك اليوم، وترك كل ما يعكر صفو العلاقة بين الأعضاء كافة، والتسامي فوق أي منغصات أو صراعات، إذ ان الأوضاع البلدية لا تسر ولا تحتمل مزيداً من الإخفاقات والتجاوزات واللامبالاة، وليس لنا إلا أن نوصي رئيس البلدي الجديد بتطبيق القانون وفرض هيبته على القريب قبل البعيد، والكبير قبل الصغير.
شاكر عبدالكريم الصالح
كاتب كويتي
[email protected]