د. وائل الحساوي / نسمات / الكاميرا
انزعجت كما انزعج الجميع من اكتشاف الكاميرا المركبة في فصل دراسي في كلية العلوم الصحية بشكل سري ومخفي، وهذا أمر غير طبيعي ونادر الحدوث في كليات الهيئة، لكننا يجب الا نستعجل في توزيع الادانات أو في استغلال الحدث من أجل قضايا لا دخل لها بهذا الموضوع مثلما شاهدنا من اثارات في الصحف، فالجهات المحتملة لتركيب تلك الكاميرا قد تكون انساناً مريضاً يهوى مشاهدة البنات في الفصل أو انساناً يتجسس على دكاترة أو تشاحن وتنافس بين زملاء في المهنة، ولكن المطلوب هو اجراء تحقيق كامل في الموضوع واستخدام الأدلة الجنائية حتى لا يتجرأ آخرون على مثل تلك الأعمال المشينة.
إن البعض من الناس يستغلون كل عمل منحرف من أجل التصعيد السياسي أو الإعلامي ثم يجدون بأن الأضرار التي تنبني على تصعيدهم أشد بكثير من الاصلاح الذي يعتقدون بأنهم قد حققوه، والبعض يسعى إلى تقليد بعض نواب مجلس الأمة الذين ينتظرون الزلة من أي جهة من الجهات الحكومية لكي ينصبوا المشانق للوزراء.
أشكر الأخ الفاضل د. محمد العوضي على طرحه الهادئ لذلك الموضوع وإثارته لأسئلة لا بد من الاجابة عنها فهذا هو الواجب في مثل تلك الحالات، والمطلوب هو التحرك السريع لحل ذلك اللغز الغامض.
علماء المستقبل
اتصل بي ولي أمر طالب في كلية الهندسة في جامعة الكويت مستغرباً ما حدث في حفل تكريم طلبة الهندسة على مشاريع التخرج تحت رعاية مدير الجامعة، وقبل ان أكمل القصة دعوني أبين اهمية مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة والتي اشرفت على بعض منها سابقاً، فهي مشاريع يسجل بها الطلبة في السنة الأخيرة بشكل فردي أو جماعي ويعملون لإنجاز مشروع محدد - غالباً ما يكون جهازا أو تجربة أو تطويرا لنظام - وكثير من تلك المشاريع يعتبر قفزة في عالم العلم والتكنولوجيا ودلالة على فهم كبير من طلبتنا لموادهم التي درسوها، وبعضها يصلح براءة اختراع، أما فحوى شكوى ولي أمر الطالب فهي ان الجامعة قد نصبت خيمة وسط الجامعة لذلك المعرض وسط الحرارة الشديدة وعدم فعالية المكيفات، مما اضطره للمغادرة بعد دقائق، ويتساءل ولي الأمر: هل هذه هي المكافأة التي نقدمها لأبنائنا المتفوقين جزاء لهم على جهدهم الذي بذلوه؟! ألم تجد إدارة الجامعة غرفة وسط هذا الصرح الجامعي الكبير لكي تؤوي فيها طلبتها المتفوقين؟
ولعلي أثير قضية أهم مما طرحه ولي الأمر وهي: ما مكافأة الدولة لهؤلاء الطلبة على جهودهم وهل تتناسب مع حجم انجازاتهم؟! وهل لو كان هؤلاء رياضيين أو فرقاً فنية لرأينا مثل هذا الاهمال؟!
د. وائل الحساوي
[email protected]
إن البعض من الناس يستغلون كل عمل منحرف من أجل التصعيد السياسي أو الإعلامي ثم يجدون بأن الأضرار التي تنبني على تصعيدهم أشد بكثير من الاصلاح الذي يعتقدون بأنهم قد حققوه، والبعض يسعى إلى تقليد بعض نواب مجلس الأمة الذين ينتظرون الزلة من أي جهة من الجهات الحكومية لكي ينصبوا المشانق للوزراء.
أشكر الأخ الفاضل د. محمد العوضي على طرحه الهادئ لذلك الموضوع وإثارته لأسئلة لا بد من الاجابة عنها فهذا هو الواجب في مثل تلك الحالات، والمطلوب هو التحرك السريع لحل ذلك اللغز الغامض.
علماء المستقبل
اتصل بي ولي أمر طالب في كلية الهندسة في جامعة الكويت مستغرباً ما حدث في حفل تكريم طلبة الهندسة على مشاريع التخرج تحت رعاية مدير الجامعة، وقبل ان أكمل القصة دعوني أبين اهمية مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة والتي اشرفت على بعض منها سابقاً، فهي مشاريع يسجل بها الطلبة في السنة الأخيرة بشكل فردي أو جماعي ويعملون لإنجاز مشروع محدد - غالباً ما يكون جهازا أو تجربة أو تطويرا لنظام - وكثير من تلك المشاريع يعتبر قفزة في عالم العلم والتكنولوجيا ودلالة على فهم كبير من طلبتنا لموادهم التي درسوها، وبعضها يصلح براءة اختراع، أما فحوى شكوى ولي أمر الطالب فهي ان الجامعة قد نصبت خيمة وسط الجامعة لذلك المعرض وسط الحرارة الشديدة وعدم فعالية المكيفات، مما اضطره للمغادرة بعد دقائق، ويتساءل ولي الأمر: هل هذه هي المكافأة التي نقدمها لأبنائنا المتفوقين جزاء لهم على جهدهم الذي بذلوه؟! ألم تجد إدارة الجامعة غرفة وسط هذا الصرح الجامعي الكبير لكي تؤوي فيها طلبتها المتفوقين؟
ولعلي أثير قضية أهم مما طرحه ولي الأمر وهي: ما مكافأة الدولة لهؤلاء الطلبة على جهودهم وهل تتناسب مع حجم انجازاتهم؟! وهل لو كان هؤلاء رياضيين أو فرقاً فنية لرأينا مثل هذا الاهمال؟!
د. وائل الحساوي
[email protected]
