يحذّر من زحف المباني الأسمنتية / عمارة الفقراء... كتاب يضع خطة لإعادة بناء جميع بيوت الريف المصري

u063au0644u0627u0641 u0627u0644u0631u0648u0627u064au0629
غلاف الرواية
تصغير
تكبير
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
يمثل هذا الكتاب دعوة لموقف جديد لإصلاح الريف من خلال استخدام وسائل البناء التقليدية المستمدة من البيئة المحلية كوسيلة لتنمية الريف المصري واستخدام الطوب اللبن بشكل عام لبناء منازل أكثر راحة ونظافة بتكلفة أقل، كما يعرض لتجربة الكاتب الخاصة ومحاولة استلهام الأساليب التقليدية في البناء، وبخاصة المنازل النوبية في الجنوب بهدف تنمية الريف تنمية شاملة للارتقاء بالخدمات الصحية والاجتماعية وتحسين الصناعة الريفية.
يقدم المترجم الدكتور مصطفى إبراهيم لكتاب «عمارة الفقراء» للكاتب الدكتور حسن فتحي فيقول المترجم: على الرغم من أن نشأة المؤلف في أسرة ثرية إلا أنه اهتم بالعمل في تمكين الفقراء في الريف من الحصول على مسكن صحي رخيص باستخدام أبسط المواد والتقنيات المتاحة في البيئة مع الحرص على أن يكون هذا المسكن متينا واسعا وفوق ذلك جميلا، وحرص على عدم اللجوء إلى النموذج النمطي إلا في النواحي الأساسية، كما يعمل على أن يربط ما انقطع من تواصل في التراث المعماري الشعبي، لأن هذا التراث حصيلة تجارب الأجيال في حل مشاكلها المهارية وتطوير المعمار للوصول إلى ما هو نافع ومفيد في البيئة المحلية، فضلا عن القيم الجمالية التي يحملها هذا التراث.
وفي هذا الكتاب الصادر عن دار نهضة مصر استطاع المهندس حسن فتحي تطبيق نظريته في ربط المعمار الشعبي بالمعمار الهندسي الأكاديمي بشكل عملي في عدة نماذج أقامها وأثارت الإعجاب، وقد حاول تطبيق نظريته عندما عهد بإنشاء قرية بأكملها في القرنة بالصعيد إلا أن مشروعه لم يكتمل... وجاء هذا الكتاب ليخط تجربته مكتملة مع وضع خطة كاملة لإعادة بناء جميع بيوت الريف في مصر... وفي هذه الخطة خلاصة خبرته ونظرياته المهارية الجمالية الاجتماعية، وهو يحذر من خطورة أوضاع الإسكان الريفي وقتها، وأنه ما لم يتم تدارك الأمر بخطة
علمية متكاملة فسوف تزحف المباني الأسمنتية المشوهة للبيئة
من أطراف مدن مصر إلى
قراها.
ومن هنا كانت أهمية هذا الكتاب مترجما للعربية لعل فيه ما يوقف الانتشار العشوائي لهذا الوباء وباء المعمار المشوه المستورد.
أما مقدمة الكاتب حسن فتحي فيؤكد فيها أن هذا الكتاب هو دعوة لموقف جديد لإصلاح الريف لأن مستوى المعيشة والحضارة بين فلاحي العالم الفقراء وهو ما يمكن رفعه بواسطة البناء التعاوني الذي يتطلب تناولا جديدا للإسكان الجماهيري في الريف.
ويضيف: هذا الكتاب فيه ما هو أكثر من خالص الأمور التقنية التي تهم المهندس المعماري، فهناك مسائل اجتماعية وحضارية، وهناك المسألة الاقتصادية ومسألة علاقة المشروع بالحكومة وهكذا، ولا يمكن أن نترك أيا من هذه المسائل من دون اعتبار لأن كل واحدة منها لها تأثيرها على الأخرى والصورة الشاملة تتشوه بحذف أي منها.
ولهذا فإن الكتاب يعالج المركب الكلي لهذه المشكلات، وكل أمر يقع في مكانه المنطقي في العرض بحيث يتمكن جميع القراء مهما كانت مؤهلاتهم أو أوجه اهتماماتهم الخاصة من استيعاب شمولية فلسفة التخطيط المعروضة.
الكتاب يضم 4 فصول ويقع في 543 صفحة ويضم 6 ملاحق تعرض معلومات التقنية المحضة، وأخيرا معجماً لشرح الأدوات والتقنيات وعدد من الصــــور والرســـومـــات البيانية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي