د. وائل الحساوي / نسمات / في القفص أكبر من العصفور
استطيع ان اثني على الرقي في الطرح لاستجواب النائب مسلم البراك لوزير الداخلية وتفعيل مفهوم المحاسبة للمسؤولين الذي هو دلالة على تقدم الأمم، وقد سمعت بعض الأخوة يقول بأن محاسبة الوزير على خمسة ملايين دينار وترك المليارات التي يسرقها الآخرون هو الظلم بعينه، لكن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، فالذي يتهاون في الدينار يتهاون في المليار، والخطأ خطأ مهما صغر.
وقد كان واضحاً من ردود الوزير على المحور الأول حجم التخبط في تقديم التبريرات حول أسباب دفع الخمسة ملايين وهو ما أثار حفيظة النواب، وقد تابعنا قبل أيام كيف اجبر البرلمان البريطاني قيادات حكومية بل ورئيس البرلمان على الاستقالة بسبب بعض التوسع في المصاريف أو في الحصول على المكافآت التي هي في نظرنا مثل الشعرة في العين لا تضر ولا تؤذي.
إذاً فهل نؤيد الاستجواب؟! الجواب نعم كاستجواب، لكننا نشتم (من الشم) من تقديم ورقة طرح الثقة بأن في القفص شيئاً أكبر من العصفور، وان المسألة تتخطى محاسبة الوزير على اخطاء أو ممارسات في وزارته إلى محور لم يتطرق اليه الاستجواب ألا وهو التصدي للفرعيات ورفض كسر القوانين برفض طلبات كثير من النواب، وأعيد وأكرر بأن السماح باسقاط الوزير لهذه الأسباب هو تدمير لهيبة القانون وطرد لجميع من يسعى لتطبيق القوانين، وقد قالها الوزير بصراحة بأن ذلك الوعد باستجواب الوزير قد قطعه النائب البراك على نفسه منذ فترة الانتخابات وقد جاء وقت تحقيقه.
النائب مسلم البراك قال بأن وزير الداخلية قد داس في بطن القوانين، والنائب علي الراشد قال بأن البراك قد داس في بطن الدستور، نقترح على الحكومة بأن تغطي بطن القوانين وبطن الدستور بلباس مقاوم للدوس حتى لا تتفجر بطون أهل الكويت من شدة القهر!!
نواب قبيلة المطران وقبيلة العجمان شاركوا في الاستجواب وفي التوقيع على طرح الثقة بالوزير بالرغم من وجود وزراء لهم في الحكومة، والرشايدة شارك بعضهم لأن الحكومة لم تعين لهم وزيراً - كما يقال - واقترح على الحكومة ان تريح نفسها من اختيار وزراد يمثلون توجهات أو طوائف أو قبائل ما دام الجميع يدوسون في بطنها.
النائب الفاضل أحمد السعدون كان دائماً يقف خلف الكواليس في استجوابات الوزراء، لكنه هذه المرة كان الأبرز في الدفع في الاستجواب بل والتحريض على طرح الثقة بالوزير هل يعقل ان يكون غضب أبي عبدالعزيز فقط لأجل مناقصة اللوحات أم ان التكتل الشعبي يقود مرحلة جديدة في العمل السياسي الكويتي؟
د. وائل الحساوي
[email protected]
وقد كان واضحاً من ردود الوزير على المحور الأول حجم التخبط في تقديم التبريرات حول أسباب دفع الخمسة ملايين وهو ما أثار حفيظة النواب، وقد تابعنا قبل أيام كيف اجبر البرلمان البريطاني قيادات حكومية بل ورئيس البرلمان على الاستقالة بسبب بعض التوسع في المصاريف أو في الحصول على المكافآت التي هي في نظرنا مثل الشعرة في العين لا تضر ولا تؤذي.
إذاً فهل نؤيد الاستجواب؟! الجواب نعم كاستجواب، لكننا نشتم (من الشم) من تقديم ورقة طرح الثقة بأن في القفص شيئاً أكبر من العصفور، وان المسألة تتخطى محاسبة الوزير على اخطاء أو ممارسات في وزارته إلى محور لم يتطرق اليه الاستجواب ألا وهو التصدي للفرعيات ورفض كسر القوانين برفض طلبات كثير من النواب، وأعيد وأكرر بأن السماح باسقاط الوزير لهذه الأسباب هو تدمير لهيبة القانون وطرد لجميع من يسعى لتطبيق القوانين، وقد قالها الوزير بصراحة بأن ذلك الوعد باستجواب الوزير قد قطعه النائب البراك على نفسه منذ فترة الانتخابات وقد جاء وقت تحقيقه.
النائب مسلم البراك قال بأن وزير الداخلية قد داس في بطن القوانين، والنائب علي الراشد قال بأن البراك قد داس في بطن الدستور، نقترح على الحكومة بأن تغطي بطن القوانين وبطن الدستور بلباس مقاوم للدوس حتى لا تتفجر بطون أهل الكويت من شدة القهر!!
نواب قبيلة المطران وقبيلة العجمان شاركوا في الاستجواب وفي التوقيع على طرح الثقة بالوزير بالرغم من وجود وزراء لهم في الحكومة، والرشايدة شارك بعضهم لأن الحكومة لم تعين لهم وزيراً - كما يقال - واقترح على الحكومة ان تريح نفسها من اختيار وزراد يمثلون توجهات أو طوائف أو قبائل ما دام الجميع يدوسون في بطنها.
النائب الفاضل أحمد السعدون كان دائماً يقف خلف الكواليس في استجوابات الوزراء، لكنه هذه المرة كان الأبرز في الدفع في الاستجواب بل والتحريض على طرح الثقة بالوزير هل يعقل ان يكون غضب أبي عبدالعزيز فقط لأجل مناقصة اللوحات أم ان التكتل الشعبي يقود مرحلة جديدة في العمل السياسي الكويتي؟
د. وائل الحساوي
[email protected]
