من أجمل الأفلام / «أسرار الكسكس» تجربة فريدة لقضية رجالية

u0644u0642u0637u0629 u0645u0646 u0641u064au0644u0645 u00abu0623u0633u0631u0627u0631 u0627u0644u0643u0633u0643u0633u00bb
لقطة من فيلم «أسرار الكسكس»
تصغير
تكبير

يعتبر فيلم أسرار الكسكس من أجمل الأفلام التي عرضت في مهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث قدم لنا المخرج عبد اللطيف كشيش  الذي ولد في تونس وعمل ممثلا مسرحيا وسينمائيا منذ عام 1984 صورة الرجل في السينما العربية ومعاناته ومشاكله التي لم تقدمها او تتطرق لها السينما من قبل، فالشخصيات الرجالية لم يكتب عنها او لم يكون لها نصيب الاسد في تناول مواضيعها بشكل دائم، فكتاب القصص نادرا ما يكون الرجل محور قصصهم.

لذا قدم كشيش واحدة من أجمل القصص الرجالية والتي استحق عليها جوائز ثمينة في اكثر من مهرجان ومنها مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع.

تدور احداث القصة في غاية البساطة حول سليمان «حبيب بو فارس» الرجل العجوز الذي يحمل على كتفيه ثقل العالم ومشاكلة بعد ان خسر شغله في تصليح السفن في احد الموانئ الفرنسية، تصبح المشكلة محور القصة باسرها في كيفية انتقاله لحياته الجديدة وتاقلمه معها خاصة وانه مطلق وعلى علاقة قوية بطليقته وكذلك اولاده وعشيقته التي يسكن معها في المنزل، جميع الشخصيات تحاول بشتى الطرق مساعدة سليمان للتخلص من محنته بما فيهم ابنته التي تقترح عليه اخذ قرض من البنك وفتح مطعم لاكل الكسكس بالسمك، الفكرة تروق لسليمان ويجتهد في الحصول على القرض وتبدا الاستعدادت في افتتاح المطعم الذي يكون على شكل سفينة قديمة ترمم للمشروع الجديد، الكل متحمس للمشروع فتأتيه المساعدات من كل صوب فالعائلة مكلفة بالطبخ وخدمات التوصيل وحتى استقبال الضيوف... يوم الافتتاح كان غير عادي وهنا تكمن حبكة الفيلم الذي تخذنا إلى ابعد مانتصور، فالمشاكل التي اعترضت حفل الافتتاح في البداية تسهلت في نهاية المطاف بفضل العائلة التي قدمت خدمات جليلة لسليمان لكن بعد فوات الاوان، نهاية الفيلم متناقضة ومحزنة في ظل سن بات فيه من المستحيل تحقيق العديد من الإنجازات.


 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي