سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / عايدو

تصغير
تكبير

كلمة من التراث نستمع إليها في يوم العيد يرددها الكبار وربما الصغار، وكلهم تفاؤل واقدام نحو حياة مملؤة بالاشراق، ولم تزل مشرقة بإذن الله في ربوع هذه الديرة الحبيبة التي يتمتع أهلها بطيبها فتصبغهم صبغة طيبة وتلبسهم أثواب الطيب فيصبحون أطياباً حيثما مشوا، وأينما حلوا ونحن في ربوع العيد وفي موسم من المواسم المقدسة، وهو حج بيت الله الحرام، إذ نبارك للطائفين والعاكفين والركع السجود أعمالهم، ولكن ماذا نطمح أن يتحقق لنا في هذا العيد؟ وماذا نتأمل في هذا العيد؟ وما نأمل من الله الكريم أن يرزقنا في عيد الأضحى المبارك؟

خواطر قد تكون سهلة ولكنها صعبة المنال إلا إذا حققها لنا الله السميع العليم نتأمل ضيوف الرحمن في مشاهدهم وأثناء أعمالهم ونأمل منهم في طوافهم ان يبتهلوا بأن يكون الاشراق لأهل هذه الديرة وأن يتلاشى عن بعض الضمائر الحسد والبغضاء، وأن يتمنى البعض للبعض الخير كما يعمل البعض على تسديد البعض بالقول والعمل والجدال بالتي هي أحسن حتى تكون صورة الديرة الطيبة هي الصورة الطيبة كما كانت.


نأمل من الذين يسعون بين الصفا والمروة في هذه الأيام أن يبتهلوا لأهل هذه الديرة الطيبة في أن يسعى بعضهم لبعض في دروب الخير ويبعد بعضهم البعض عن دروب الشر لتكون الديرة كلها خيراً.

آمال كثيرة وتطلعات عديدة وتأملات متعددة. ماذا عسانا أن نتمنى في هذا العيد من الذين يرجمون الشيطان؟

نتمنى أن يدعوا لنا ونحن في هذه الديرة في أن نرجم التنابز بالألقاب، والا ينظر أحدنا لأحد بنظرة تؤذيه، ما أجمل ان يكلف المسلم أخاه بأن يدعو له واننا نرغب من اخواننا ضيوف الرحمن أن يبتهلوا لهذه الديرة الطيبة وأهلها.

أما القاطنون على هذه الأرض الطيبة فإنهم سيقومون بما علمهم أجدادهم من أعمال، سيعطف الأب على أبنائه ويحترم الأبناء آباءهم ويتحدون على أن يغلقوا دار المسنين ويتفقد كل منهم الآخر ويتعاهد الجميع على الحد من ملفات الطب النفسي حتى يعيش أهل هذه الديرة الطيبة في كنف الطيب لأنهم أهل الطيب.

وليحفظ الكريم ديرتنا في رغد ووئام وتعاون واقدام وأعلام العيد ترفرف على الجميع في كل يوم ونقول للجميع عايدو وعساكم من عواده.


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي