تركي العازمي / فصول الحكاية السياسية!

تصغير
تكبير
بعد إعلان التشكيلة الوزارية قيل فيها ما قيل... إنها تشكيلة أعادت ثمانية وزراء سابقين وأظهرت لنا سبعة جدداً، وهي نسبة تغيير مقاربة لنسبة التغيير في التركيبة النيابية، وكان أبرز الخارجين وزيرة التربية السابقة، ووزير التجارة، ووزير الاعلام!
الوزراء الجدد قبلوا الوزارة، وهم أمام امتحان جاء في مرحلة حرجة تمر فيها البلاد، ولا نعلم ما تخفيه الأيام المقبلة، ولو أن المكتوب معروف من عنوانه... إنها حكومة مواجهة، كما جاء بالضبط في الخط العريض على الصفحة الأولى من جريدة «الراي» عدد السبت 30 مايو الماضي، فأي مواجهة نحن بصددها؟ هل نبدأ بوعد النائب مسلم البراك، أم بقانون الاستقرار المالي أو ننتظر لعل وعسى أن تهدأ الأنفس قليلاً؟ ولكننا نرغب في توجيه رسائل محددة لبعض الوزراء الجدد:
إلى وزير الإسكان الشيخ أحمد الفهد الصباح

نود أن تأخذ من الدكتورة موضي الحمود ما توصلت إليه في قضية مشروع غرب هدية، لعل وعسى أن تجد هذه القضية الحل بعد طول انتظار و... إن شاء الله خير!
إلى وزير الكهرباء الدكتور بدر الشريعان
ابحث عن سبب انقطاع الكهرباء والماء وقم بإبعاد كل طرف كان متسببا في تلك القضايا.
إلى الدكتور هلال الساير
نعلم أنك على دراية تامة بقضية الخلاف بين الجامعة ووزارة الصحة فقم بمعالجة القضية، وأظهر لنا مستشفى الجامعة وحرك الدماء في الجسد الصحي.
إلى الدكتورة موضي الحمود
الدروس واضحة والرسائل وصلت... فهل نجد ما يسر التعليم؟
هذه هي الرسائل إلى بعض وزراء الحكومة التي قيل إنها حكومة تأزيم... والتأزيم يبدأ من عدم قبول طرف بمعالجة وسلوك الطرف الآخر، ولكن من منا يستطيع تحديد الطرف المحق في مسألة الخلاف؟ هنا تقع المشكلة!
نريد من السادة النواب أن يمدوا أيديهم ويقلبوا الصفحة ويتحلوا بالروح الرياضية، فالجميع مستاء من سوء الأوضاع وتأخر المشاريع و«استلاف الكهرباء» و«شخبطة التعليم» و«شطحات وزارة الصحة» وغيرها الكثير، فلتأتِ الخطة الحكومية ولتكن مقرونة بجدول زمني للتنفيذ حينئذ نستطيع التركيز إما على معالجة أوجه التأزيم وإما مراجعة فصول الحكاية السياسية... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي