ياما في الجراب يا حاوي...!!

تصغير
تكبير
| د. سعيد فهمي (المصري افندي) |
اخيرا وبعد طول انتظار... اللوتري الاميركي قرر واختار... واعلن على جميع المواقع وفي نشرات الاخبار... انه تقرر اعلان اسم البلد المختار... اللي حيزوره المستر «أوباما» في وضح النهار!! وبعد دراسة عميقة وحيثيات مدروسة... وبعيدا عن العواطف والافكار المهووسة... قرروا ان يكون بيان المستر «أوباما» من ارض المحروسة!! القيادة الاميركية اختارت للزيارة توقيت غريب... ولو حسبناها بالذكريات حنلاقي يوم عجيب... اليوم المحدد هو الرابع من يونيو... يعني يوم واحد قبل ذكرى 5 يونيو... وسبحان مغير الاحوال من حال إلى حال... ولو الواحد رجع بالزمن كده وفكره سرح ومال... وافتكر السيناريو في نفس اليوم واثره في ذاكرة الاجيال... نفس اليوم من عشرات السنين... كانت المؤامرة علينا بالاثبات واليقين... اجتمعوا علينا الصهاينة المجرمين... مع القيادة الاميركية بأفكار المتعصبين... ليضعوا اللمسات الاخيرة لحرب يونيو الحزين... في الرابع من يونيو وقعوا على الخطة النهائية... وصدقوا على كل المخططات والمعارك الحربية... وحبكوا سيناريو من الالاعيب السياسية... عاوزينها حرب بضربة قاضية وفنية... كان تخطيطهم معروف بكل وضوح... والتاريخ سجل المؤامرة والمخطط المفضوح... اللي خلانا نلطم ونصوت وننوح... وبقت كرامة الامة زي الخروف المدبوح... اللي لا قدر عالمؤامرة ولا حتى يعارض بصوت مبحوح!! زيارة «أوباما» للمحروسة سبقتها احداث كتير... زي زيارة «النتن» يا هو صاحب الفكر المتعصب الحقير... اللي حاول يشرح خطته ويفرض فكره الخطير... ويعلن ان القدس عاصمة ابدية للدولة الصهيونية... وقفل باب المفاوضات على خطة السلام العربية... قاعد يتكلم بعنصرية وفظاظة وعنجهية... وناسي ان الايام اتغيرت ولا عادت زي ماهي... وان العالم خلاص زهق من الاساليب الاستعمارية... ولا عاد فيه مكان للافكار الاستيطانية... واعلن عن انشاء مستوطنة جديدة صهيونية... يكرس فيها الاستيطان بقواعد القوة والهمجية!! «نتن» ياهو قرر زرع المستوطنة الجديدة عالماشي... علشان يزرع فيها شوية صهاينة على حبة مواشي... بفكر صهيوني استعماري غشيم تتاري وفاشي!! علشان يحط الاميركان تحت سياسة الامر الواقع... عارف ومتأكد ان الموقف الاميركي باهت ومائع... واصحابه في الكونغرس طبعا بيساندوه من غير مانع!! وكمان كان هناك نداء اميركي للمتمرد الايراني... علشان يكون فيه حوار من غير حصار اميركاني... ومحاولة كسر التشدد باسلوب هادي وعقلاني!! وفيه كمان رعب من انفلونزا الخنازير... اللي سجلت اعلى معدل هناك رغم كل المحاذير... ولا قدروا عليها ومحاصرتها بقت مجموعة من الفوازير!! انفلونزا الخنازير الاميركاني شغلت بال الجهات الصحية... وطالبوا بفحص «أوباما» بالمطار على الاراضي المصرية... خايفين يا عيني ينقل الفيروس لينا بالقصد والنية... ويخلينا مهووسين بافكاره الاميركية!! لكن مش بس اصحاب الحجر الصحي هم اللي مهتمين... فيه ناس تانية مش في الصورة منتظرين... عاوزين يفحصوه بعيون قديرة وخبيرة... ويكشفوا عن افكاره الجديدة الخطيرة... وبيسألوا هو فعلا محتاجنا ندخل معاه في الحظيرة... وللا حيفرض علينا افكاره وترجع تجاربنا المريرة!! اجندة «أوباما» شغلت افكار اصحاب السياسة المحترفين... وبيسألوا يا ترى ناوي على ايه وجايب ايه معاه للمصريين... واختياره للمحروسة رسالة رايحه فين ولمين؟ لازم نعرف السبب ونفكر بأسلوب العاقلين!! يا ترى «أوباما» عاوز فعلا يحل لينا القضية... وحيقدر يفرض افكاره على العصابة الصهيونية... ويا ترى حييجي يوم قريب ونشوف دولة فلسطينية... وحيعم السلام المنطقة وتصفى النفوس والنية!! زيارة «أوباما» للمنطقة اقرار بمكانة مصر... واثبات انها مركز القرار في كل زمان وعصر!! لكن لازم نفتكر دروس التاريخ ونعمل ليها الف حساب... ونعرف ان مفيش حسن نوايا في عالم السياسة والغاب... ونتأكد ان عدونا له اكيد اظافر وانياب... ونفتح عنينا ونطالب بالحق اللي غاب... ولازم المباحثات تبقى بالمصارحة مش لوم وعتاب... وحضن وسلام وفي الآخر نتعشى رومي وكباب!! لكن الخوف نلاقي اوباما جاي لينا بخطة مضروبة... عاوز يقسم المنطقة بمخططات جديدة ومحسوبة... ونلاقي احلامنا في السلام عبارة عن وهم واكذوبة... ولا نحقق حلمنا في الامان ونبقى اضحوكة واعجوبة!! وعلشان كده لازم نفكر في كل الاحتمالات... ولا نفرح بوعود وهمية ولا زيادة في المعونات... صعب نفرط في مستقبلنا علشان شوية فتات!! ولازم نكون لكل الظروف جاهزين... ونحسب حسابنا لعواقب الامور ومستعدين... ولكل سؤال حنقابله نكون عالرد قادرين!! اكيد السيد «أوباما» حيسألنا عن قضايا حقوق الانسان... وعن المعارضين في بلدنا وهل بيمارسوا حقوقهم في امان...؟ وعن الانتخابات اللي جايه وايه موقف الاخوان...؟ وهل يا ترى بنتعامل مع الخنازير عند الذبح بلطف وحنان...؟ ايه موقفنا من العدو الصهيوني وهل للتطبيع في قلوبنا مكان...؟ زيارة اوباما مش لازم نطبل ليها وننبهر لدرجة الولع... ومفيش زيارة ببلاش ولا مفروض يصيبنا الفزع!! ادارة «أوباما» اكيد بتختلف كتير عن ادارة صاحب الجزمة... وبتحاول تدينا انطباع جديد وشكلها عالتغيير عازمة!! لكن الايمان بالافكار البراقة مش هو الامنية... لازم نشعر بانجازات على الارض وصفاء النية... ونحاول بقى نفك طلاسم القضية... حرام عمرنا يضيع والامور تفضل زي ماهي!! الخلاصة... لازم نعرف ايه مخطط السيد «أوباما» وعلى ايه ناوي... وايه حينكتب في التاريخ ومين حيكون الراوي... مش كفاية تكون المباحثات مجرد كلام مكرر وحكاوي... ولازم نعرف ونسأل «ايه في الجراب يا حاوي»؟؟ يا ترى يا هل ترى حيكون ايه في الجراب؟؟ آآآه لو يتحقق الحلم ويرجع الحق اللي غاب... وربنا يكفينا شر الماجوس والخنازير والذئاب...!! واخيرا... كفاية علينا محادثات بيزنطية... وادينا شفنا كوريا نجحت في تجربتها النووية... وبعد الفاصل حنسمع عن الانتهاء من القنبلة الايرانية... وسمعنا عن الافراج عن سعد الدين ابراهيم وخروجه من القضية... عربون محبة وحركة جدعنة وحسن نية... ايه رأيك بقى في القصة ديه...؟؟ ولو مش فاهم روح اتعشى او نام خفيف واحلم بالقرارات السيادية... وكفاية عليك الفتة بالخل والثوم وفوقهم التقلية... والحلو بلوظة وقرع على شوية مهلبية... وربنا يكون في عونك وعون بهية...!!
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي