طالباني يصف الوفاة بالخسارة الفادحة

وفاة عمو بابا «شيخ المدربين العراقيين»

تصغير
تكبير
بغداد - ا ف ب, د ب أ - توفي المدرب عمانوئيل داوود الملقب «عمو بابا» وشيخ المدربين العراقيين في احد مستشفيات مدينة دهوك عن 75 عاما بعد ادخاله اثر اصابته بعارض صحي. واعلنت ادارة مستشفى ازدي في دهوك، الواقعة في اقليم كردستان العراق الوفاة.
وخضع عمو بابا قبل عامين اكثر من مرة لعمليات جراحية لاستئصال عدد من اصابع قدميه بسبب مرض السكري ثم سافر الى فرنسا للعلاج هناك كما تم ادخاله قبل ثلاثة اعوام الى احد المستشفيات الاردنية.
ومطلع العام الحالي واثناء حضوره بطولة كأس الخليج في مسقط، ادخل الى احد المستشفيات بعد تدهور حاله الصحية لكنه عاد الى العراق قبل اكثر من شهر.

وقبل ثلاثة اسابيع، غادر الى دهوك للعلاج الروتيني ثم ادخل فجأة الى العناية المركزة لكنه ما لبث ان غادر ليظهر قبل يومين في ملعب المدينة بصحة افضل.
ولد عمو بابا في بغداد في السابع والعشرين من نوفمبر 1934 واسمه الكامل عمانوئيل بابا داود واصبح فيما بعد اسم الشهرة المختصر «عمو بابا» الذي اطلقه عليه اشهر المعلقين الرياضيين العراقيين اسماعيل محمد.
انتقل الى الحبانية التابعة لمحافظة الانبار كونه عمل في الجيش هناك في احدى القواعد الجوية وعاد العام 1955 الى بغداد لينضم الى فريق الحرس الملكي ويمثل منتخب الجيش العراقي للمرة الاولى امام منتخب مصر العسكري.
وهو من اشهر لاعبي زمانه وهداف العراق من الطراز الاول واعتبر المهاجم الظاهرة في تاريخ المنتخبات الوطنية. ومنح العام الفين لقب مدرب القرن العشرين وقاد المنتخب العراقي الى لقب بطولة كاس الخليج ثلاث مرات واحرز معه الميدالية الفضية في دورة الالعاب الاسيوية في الهند عام 1982.
وحصل على لقب بطولة العالم العسكرية في الكويت عام 1979 وقاد المنتخب الاولمبي العراقي في دورتي ليس انجلوس 1984 وسيول عام 1988 بالاضافة الى تدريبه المنتخب المشارك في بطولة كاس العرب قي الاردن العام 1988.
قاد بعض الاندية الكبيرة مثل الزوراء والقوة الجوية والطلبة ونادي الرشيد الذي يعرف الان بنادي الكرخ.
وعلى الصعيد ذاته، وصف الرئيس العراقي جلال طالباني شيخ المدربين العراقيين عمو بابا بأنه «شخصية رياضية ووطنية».
وقال طالباني « منيت الرياضة العراقية بخسارة فادحة بغياب واحد من أبرز رموزها اللاعب المبدع وشيخ المدربين العراقيين عمو بابا الذي كان على امتداد عقود طويلة من الزمن شخصية رياضية وطنية جسدت وحدة العراقيين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية واجماعهم على التفاني في خدمة الوطن».
وأضاف «أننا اذ نعزي الشعب العراقي كافة بهذا المصاب الأليم نتقدم بأصدق مشاعر المواساة والتعزية الى عائلة الفقيد الغالي وزملائه ومحبيه والى الأسرة الرياضية كافة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي