تجرى لحوالي مليون أميركي كل عام وتنقذ حياتهم
القلب وشرايين الحياة / دعامة القلب وفتح الشرايين الضيقة والمسدودة إنجاز القرن الحادي والعشرين
جين مشاكس يمنع النساء من التوقف عن التدخين أثناء الحمل
استخدام البالون في تثبيت الدعامة لفتح الشرايين
دعامات القلب أغنت عن جراحات القلب المفتوح
دعامات فتح الشرايين المسدودة والضيقة إنجاز القرن الطبي
| اعداد د. أحمد سامح |
دعامات القلب - تدخين الحامل - البدانة والانجاب - أحلام اليقظة - علاج للسكري
ثورة عظيمة في علاج امراض القلب والشرايين بادخال قسطرة إلى القلب واستخدام البالون لفتح ضيق وانسداد شرايين القلب التاجية بدأت في العام 1977 وبدأت محاولات تركيب دعامة للقلب في العام 1988 ما اغنى عن اجراء عمليات القلب المفتوح واستبدال الشرايين كعلاج جراحي لمرضى الذبحة الصدرية واحتشاء القلب «انسداد الشريان التاجي».
وتستغرق عملية ادخال القسطرة إلى القلب ووضع الدعامة التي تفتح الشرايين الضيقة والمسدودة من 10 - 20 دقيقة يغادر بعدها المريض في اليوم التالي المستشفى معافى القلب خال من اعراض الذبحة الصدرية «الآم الصدر»، وتحسن التروية لعضلة القلب.
ويعتبر استخدام الدعامات التقليدية والدعامات الذكية المكسوة بالدواء التي تمنع عودة الضيق والانسداد انجاز القرن الحادي والعشرين الطبي.
واكتشف علماء بريطانيون جينا مسؤولا عن عدم قدرة الحامل على التدخين.
وتوصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين إلى دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الاخصاب.
دراسة اميركية حديثة تثبت ان احلام اليقظة تلعب دورا في تحفيز المخ بدلا من ابطاء عمله.
جاءت فكرة علاج ضيق الشرايين التاجية عن طريق القسطرة في الثمانينات من القرن الماضي عندما فكر احد الأطباء في ذلك عن طريق توسيعها بالبالون كما هو معمول به في علاج الشرايين الطرفية وبالفعل نجح في علاج أول حالة لضيق الشرايين التاجية عن طريق التوسيع بالبالون في اواخر الثمانينات.
ومنذ ذلك التاريخ حدث تقدم هائل في طريقة علاج ضيق الشرايين التاجية وتم تطوير الآلات المستخدمة في ذلك لتحسين النتائج وتقليل المضاعفات وكان أبرزها هو عودة الضيق من جديد في مكان التوسيع نتيجة حدوث انقباض بالشرايين والخاصية المطاطية للشرايين حتى تم اختراع دعامات الشرايين والتي ادى استخدامها إلى انخفاض كبير في نسبة معاودة ضيق الشريان التاجي ولكنها لم تنه المشكلة ما دفع العلماء إلى البحث عن طريقة لتقليل معاودة الضيق بالشريان التاجي فتم اختراع الدعامات المفرزة للأدوية والتي تساعد على توقف نمو الخلايا المؤدية لعودة الضيق وقد ادى استخدام هذه الدعامات المفرزة للأدوية إلى تحسن ملحوظ في نتائج علاج ضيق الشرايين التاجية على المدى البعيد.
الحالات التي يتم
علاجها بالقسطرة
• حالات الذبحة الصدرية المستقرة اذا كانت نتائج الأبحاث الأخرى تشير إلى ضرورة عمل توسيع للشرايين التاجية أو اذا كانت غير مستجيبة للعلاج الدوائي.
• حالات الذبحة الصدرية غير المستقرة
• حالات الاحتشاء الحاد بعضلة القلب
• حالات العيوب الخلقية بالقلب
• حالات أمراض الصمامات الروماتيزمية
• حالات اضطراب نبضات القلب
• حالات ضيق الشرايين الطرفية أو العنقية أو الكلوية
قسطرة القلب
يتم اجراء عملية قسطرة القلب باعطاء المريض دواء يساعد على الاسترخاء ثم يقوم الطبيب بعمل تخدير موضعي في المكان الذي سيتم ادخال القسطرة فيه.
بعد ذلك يتم ادخال غمد جراحي وهو عبارة عن أنبوب بلاستيكي دقيق في داخل الشريان الفخذي في المنطقة الأربية عادة واحياناً في الشريان العضدي بالذراع.
بعد ذلك يتم تمرير انبوب طويل ضيق ومفرغ (يسمى قسطرة) من خلال ذلك الغمد الجراحي ويتم دفعه وتوجيهه عبر الشريان وصولاً إلى الأوعية الدموية المحيطة بالقلب.
ويتم حقن جرعة صغيرة من مادة تباينية من خلال القسطرة بحيث يتم تتبع مسار تلك المادة تصويرياً خلال تحركها عبر غرف القلب وصماماته وأوعيته الرئيسية.
ومن خلال الصور الرقمية التي يتم التقاطها لتلك المادة يستطيع الطبيب ان يحدد ما اذا كان اي من الشرايين التاجية ضيقاً أو مسدوداً وما اذا كانت صمامات القلب تعمل على نحو سليم ام لا؟
وبمجرد ان تصل القسطرة إلى الشريان الذي يوجد فيه انسداد فإن الطبيب يبدأ في تنفيذ أحد الاجراءات الآتية:
العلاج بالبالون
خلال هذا الاجراء التداخلي يتم استخدام قسطرة ذات تصميم خاص مزودة على طرفها الأمامي ببالون صغير «غير مفتوح بداية» حيث يتم توجيه تلك القسطرة حتى تصل إلى نقطة «مكان» الضيق ويتم نفخ البالون بحيث يؤدي انتفاخه إلى ضغط المادة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسليك مجرى الشريان وجعله مفتوحاً للسماح بزيادة تدفق الدم إلى القلب.
دعامة الشرايين التاجية
دعامة القلب هي عبارة عن انبوب شبكي معدني صغير يعمل بمثابة «سقالة» توفر الدعم داخل موقع الضيق أو الانسداد في داخل الشريان التاجي.
بمعنى آخر فإن الدعامة الشريانية هي عبارة عن أنبوب شبكي معدني يستخدم لفتح الشريان ويتم ادخالها بتقليص قطر الدعامة ثم توضع فوق قسطرة بالونية وبعد ذلك يتم تحريكها إلى منطقة الانسداد الشرياني وعندما يتم نفخ البالون فإن الدعامة تتمدد وتثبت في مكانها لتشكل ما يشبه السقالة الداعمة ويؤدي ذلك أي ابقاء الشريان مفتوحاً ويستغرق تركيب الدعامة من 10 إلى عشرين دقيقة.
وتبقى الدعامة داخل الشريان بشكل دائم حيث انها تسهم في ابقائه مفتوحاً وفي تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب بالاضافة إلى تخفيف الأعراض التي تكون عادة في شكل آلام في الصدر.
وفي غضون اسابيع قليلة بعد تثبيت الدعامة الشريانية في مكانها فإن البطانة الداخلية للشريان «الإندوثيليوم» تنمو على سطحها المعدني وتكسوه.
ويتم استخدام الدعامات الشريانية استناداً إلى اعتبارات معنية متعلقة بانسداد الشريان ومن بين تلك الاعتبارات حجم الشريان ومكان حدوث الانسداد.
وفي الواقع فإن عملية زراعة الدعامات الشريانية هي من العمليات الشائعة كما ان اكثر من 90 في المئة من عمليات ترميم اوعية القلب وفتح الانسداد وتوسيع الضيق تشتمل على ذلك النوع من الدعامات ويصل عدد تركيب الدعامات في الولايات المتحدة وحدها حوالي مليون شخص كل عام حيث توضع لهم دعامة أو اكثر لفتح الشرايين المسدودة.
وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية «FDA» باستخدام الدعامات المكسوة بالدواء لفتح شرايين القلب التاجية ومنع عودة الضيق والانسداد اليها بفعل الدواء الذي تفرزه هذه الدعامات ويستحب استخدامها في مرضى السكري والشرايين التاجية ذات القطر الضيق ومن يعانون من انسدادات طويلة في الشرايين.
ويتم افراز العقار من داخل الدعامة ببطء لمنع تراكم انسجة جديدة يمكن ان تعيد انسداد الشريان.
بعد ادخال القسطرة
وتركيب الدعامة
يتعين على المريض ان يبقى مستلقياً في وضع افقي على ظهره دون ان يثني ساقيه طالما ان غمد القسطرة في داخل جسمه وبعد إزالة غمد القسطرة في داخل جسمه.
وبعد إزالة غمد القسطرة يجب على المريض ان يبقى مستلقياً في نفس الوضع لمدة 6 ساعات تقريباً وذلك لمنع حدوث نزيف ولكن من الممكن ان يتم رفع الرأس قليلاً بمقدار وسادتين بعد مرور ساعتين.
وتتولى الممرضة مهمة تحديد الوقت الذي يمكن للمريض ان ينهض بعده من السرير وان يتحرك بمساعدة وذلك بعد 6 إلى 8 ساعات عادة أو قبل ذلك في حال وضع سدادة كولاجين في داخل الشريان.
ويتعين على المريض ان يتحرك بحرص وهدوء خلال الأيام القليلة بعد الخضوع لعملية القسطرة وخلال فترة النقاهة يزيد وتيرة نشاط حركته تدريجياً حتى يصل إلى مستواه الطبيعي السابق بعد مرور اسبوع وينبغي على أي مريض خضع لعملية تثبيت دعامة شريانية ان يأخذ واحداً أو اكثر من العقاقير المخففة للزوجة الدم ومن امثله تلك العقاقير الاسبرين والبلافيكس «Clopidagral» فتلك العقاقير تسهم في تقليص خطر حدوث جلطة في داخل الشريان.
ويجب على المريض التخلص من عوامل الخطورة التي تسبب ضيق وانسداد الشرايين مثل الامتناع عن التدخين والحمية الغذائية وتقليل الوزن واتباع برنامج تمارين رياضية بهدف تحسين صحة القلب وضبط مستوى السكر في الدم وكذلك ضغط الدم يكون في المستوى الطبيعي.
هل من الممكن استبدال الدعامة عند انسدادها؟
الاجابة من الناحية التقنية من غير الممكن ازالة او استبدال الدعامة الشريانية.
فمن الممكن ثبيت دعامات جديدة في حال عودة الانسداد لكن من غير الممكن ازالة الدعامات القديمة المثبتة اصلا لانها اصبحت جزءا من جدار الشريان.
اي انه في حالة عودة الانسداد في داخل دعامة قلبية او
شريانية فانه من الممكن تثبيت دعامة جديدة في داخل الدعامة القديمة.
وعلاوة على ذلك فإنه من الممكن تثبيت دعامات جديدة في حالة ظهور انسدادات في اماكن اخرى من الشريان ذاته.
وليس هناك حد لعدد الدعامات التي يمكن ان يتم تثبيتها لدى اي مريض.
وبالنسبة إلى قرار تثبيت دعامة فإنه يعتمد على المشكلة التي يعاني منها المريض وعلى عدد ومواقع الانسدادات في شرايين القلب بالاضافة إلى الصحة العامة للمريض.
وفي بعض الحالات المحددة فإن الطبيب قد يوصي باجراء جراحة استبدال الشرايين عن طريق شريان التفافي «Bypass» بدلا من اجراء خيار تثبيت دعامات اضافية.
جين مزعج يمنع إقلاع الحوامل عن التدخين
اكتشف علماء بريطانيون في دراسة جديدة جينا مسؤولاً عن عدم قدرة توقف النساء عن التدخين خلال فترة الحمل.
وتمت متابعة 2500 سيدة خلال دراسة نشرتها مجلة «هيومان موليكولر جينتيكس» وتأكد وجود صلة بين هذا الجين الخاص بالادمان والامكانية الضئيلة في الاقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل.
وذكرت الدراسة ان نحو 28 في المئة من اجمالي السيدات تمكن من الاقلاع عن التدخين في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
وهي النسبة التي انخفضت حتى 21 في المئة في حالة السيدات الحوامل ممن لديهن نسختان من هذا الجين.
وتمكنت 31 في المئة من السيدات اللواتي لا يحملن هذا النوع من الجينات الكف عن التدخين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وقال الباحثون من كلية بينيسيولا للطب وطب الاسنان بجامعة بريستول البريطانية ان السيدات المدخنات في فترة حملهن يكن تحت ضغط اجتماعي للاقلاع عما يفعلنه ولكن هناك سلسلة أخرى من العوامل المؤثرة مثل العمر والتعليم أو وجود مدخنين آخرين في العائلة.
ويزيد التدخين خلال فترة الحمل من امكانات موت الجنين أو الولادة المبكرة او انخفاض وزن الطفل لدى ولادته أو موته المفاجئ خلال شهوره الأولى.
وعلى صعيد آخر، قال باحثون أميركيون ان الاطفال الرضع والحوامل أكثر عرضة للاصابة بأنفلونزا الخنازير من غيرهم لكنهم شككوا في ان تكون السلطات الصحية وضعت هؤلاء في قائمة اهتماماتها لحمايتهم من المرض.
وأشار الباحثون في المركز الطبي في جامعة بطرسبرغ الى ان الدراسة التي أعدوها استندت الى مسح على الانترنت شارك فيه 12 من اعضاء مجلس مستشفيات الرضع والنساء في المدينة وهي منظمة غير ربحية تتقاسم المعلومات والبيانات الاحصائية مع غيرها لتحسين مستوى الرعاية للمواليد الجدد.
وقال ريتشارد بيغي الذي أعدّ الدراسة انه على الرغم من ان حوالي 56 في المئة من المستشفيات ذكرت انها بدأت بمعالجة هذه المشكلة لكن لم تقم واحدة منها حتى الآن بوضع خطة لتنفيذ ذلك.
وأضاف بيغي «على الرغم من احتمال تعرض السكان لخطر الاصابة بالانفلونزا بشكل متزايد لكن هناك معلومات قليلة عن سلامة التلقيح والعلاجات الخاصة بمكافحة الأمراض المعدية عند الحوامل والمواليد».
البدانة تقلل من فرص الإنجاب
توصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين الى دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الاخصاب مؤكدين ان ارتفاع مقدار «معامل كتلة الجسم» بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة انتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية تعاني من خلل ما.
وأشار الدكتور اغياث الشايب من جامعة ابردين الاسكتلندية الى انه توجد فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المنوية بين المجموعات المشاركة كما اتضح ان نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية والذين تمتعوا بأوزان مثالية أظهرت ان حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر مقارنة مع المشاركين الآخرين.
وأوضحت الدراسة انه يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بانجاب الاطفال خفض أوزانهم قبيل السعي الى ذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات ليحققوا بذلك حلمهم في ان يصبحوا آباء.
وخلصت الدراسة الى ان خطر البدانة لا يقتصر فقط على الأوعية الدموية للقلب ولكن الضرر يصيب ايضاً الأوعية الدموية للعضو الذكري ويتسبب بضعف الانتصاب والخلل في النشاط الجنسي.
وفي الصدد نفسه، كان هناك الاعتقاد السائد بين الاطباء بأن البدانة سبب أساسي في عدم قدرة الزوجين على حدوث الاخصاب وتأخر الحمل الا ان هذا الاعتقاد كان ينقصه الاثبات وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل علمي يؤكد تأثير البدانة على نوعية البويضات.
وأشارت الدكتورة كادينس مينح استاذ الصحة الانجابية بمركز ابحاث جامعة اديليد في انها توصلت من خلال تجاربها الى طريقة لمقاومة التأثيرات السلبية للبدانة على البويضات وتمكينها من الاستمرار في النمو وتكوين أجنة صحية.
حيث اكدت نتائج ابحاثها على الفئران ان الاكثار من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون يدمر البويضات المخزنة في مبيض الأنثى ويجعلها عند اخصابها غير قادرة على تحمل التطور والنمو الطبيعي الى أجنة اصحاء.
أحلام اليقظة تحفز نشاط المخ
خلافاً لما هو شائع وخلافاً للأفكار المتداولة تلعب أحلام اليقظة على ما يبدو دورا في تحفيز المخ بدلاً من ابطاء عمله فضلاً عن مساهمتها في حل مشاكل مستعصية على ما تفيد دراسة جديدة.
وتظهر هذه الدراسة التي نشرتها المجلة الاسبوعية العلمية الأميركية «بروسيد نيغز اوف ذي ناشيونال اكاديمي اوف سانيسيز» ان الاسراف في أحلام اليقظة يزيد نشاط مناطق عدة في المخ.
وقالت كلينا كريستوف اخصائية المخ والأعصاب المشرفة الرئيسية على هذه الدراسة ان النتائج جاءت ملفتة فيما يخص النشاط الكثيف الذي تشهده مناطق المخ المسؤولة عن حل المشاكل المعقدة عندما يستسلم المرء الى الشرود في التفكير في حين كان الاعتقاد السائد الى الآن ان هذه المناطق تكون في حالة خمول.
وأضافت البروفيسورة كريستوف وهي مديرة مختبر علوم الأعصاب في جامعة بريتيش كولومبيا غرب كندا ان الدراسة أجريت بطريقة التصوير بالرنين المغناطيسي تشير الى ان نشاط مخ الشخص الذي يسترسل في أحلام اليقظة هو اكبر من نشاط مخ شخص آخر يركز في انجاز مهمة روتينية.
وتابعت ان: «الاشخاص الذين يحلمون وهم في يقظة قد لا يركزون كثيراً خلال اتمامهم عملاً معيناً غير انهم يشغلون موارد أكبر من دماغهم في المقارنة مع سواهم».
وأضافت ان الدراسة ستدفع اشخاصاً عدة على اعادة النظر في مقارباتهم الموضحة «اعتدنا الظن ان أحلام اليقظة أمر سيئ في حين ان العكس هو الصحيح».
وقالت ان الانسان يمضي ثلث وقته وهو يحلم في حال الصحوة مضيفة «هذا جزء كبير من حياتنا غير ان العلم تجاهله طويلا».
دعامات القلب - تدخين الحامل - البدانة والانجاب - أحلام اليقظة - علاج للسكري
ثورة عظيمة في علاج امراض القلب والشرايين بادخال قسطرة إلى القلب واستخدام البالون لفتح ضيق وانسداد شرايين القلب التاجية بدأت في العام 1977 وبدأت محاولات تركيب دعامة للقلب في العام 1988 ما اغنى عن اجراء عمليات القلب المفتوح واستبدال الشرايين كعلاج جراحي لمرضى الذبحة الصدرية واحتشاء القلب «انسداد الشريان التاجي».
وتستغرق عملية ادخال القسطرة إلى القلب ووضع الدعامة التي تفتح الشرايين الضيقة والمسدودة من 10 - 20 دقيقة يغادر بعدها المريض في اليوم التالي المستشفى معافى القلب خال من اعراض الذبحة الصدرية «الآم الصدر»، وتحسن التروية لعضلة القلب.
ويعتبر استخدام الدعامات التقليدية والدعامات الذكية المكسوة بالدواء التي تمنع عودة الضيق والانسداد انجاز القرن الحادي والعشرين الطبي.
واكتشف علماء بريطانيون جينا مسؤولا عن عدم قدرة الحامل على التدخين.
وتوصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين إلى دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الاخصاب.
دراسة اميركية حديثة تثبت ان احلام اليقظة تلعب دورا في تحفيز المخ بدلا من ابطاء عمله.
جاءت فكرة علاج ضيق الشرايين التاجية عن طريق القسطرة في الثمانينات من القرن الماضي عندما فكر احد الأطباء في ذلك عن طريق توسيعها بالبالون كما هو معمول به في علاج الشرايين الطرفية وبالفعل نجح في علاج أول حالة لضيق الشرايين التاجية عن طريق التوسيع بالبالون في اواخر الثمانينات.
ومنذ ذلك التاريخ حدث تقدم هائل في طريقة علاج ضيق الشرايين التاجية وتم تطوير الآلات المستخدمة في ذلك لتحسين النتائج وتقليل المضاعفات وكان أبرزها هو عودة الضيق من جديد في مكان التوسيع نتيجة حدوث انقباض بالشرايين والخاصية المطاطية للشرايين حتى تم اختراع دعامات الشرايين والتي ادى استخدامها إلى انخفاض كبير في نسبة معاودة ضيق الشريان التاجي ولكنها لم تنه المشكلة ما دفع العلماء إلى البحث عن طريقة لتقليل معاودة الضيق بالشريان التاجي فتم اختراع الدعامات المفرزة للأدوية والتي تساعد على توقف نمو الخلايا المؤدية لعودة الضيق وقد ادى استخدام هذه الدعامات المفرزة للأدوية إلى تحسن ملحوظ في نتائج علاج ضيق الشرايين التاجية على المدى البعيد.
الحالات التي يتم
علاجها بالقسطرة
• حالات الذبحة الصدرية المستقرة اذا كانت نتائج الأبحاث الأخرى تشير إلى ضرورة عمل توسيع للشرايين التاجية أو اذا كانت غير مستجيبة للعلاج الدوائي.
• حالات الذبحة الصدرية غير المستقرة
• حالات الاحتشاء الحاد بعضلة القلب
• حالات العيوب الخلقية بالقلب
• حالات أمراض الصمامات الروماتيزمية
• حالات اضطراب نبضات القلب
• حالات ضيق الشرايين الطرفية أو العنقية أو الكلوية
قسطرة القلب
يتم اجراء عملية قسطرة القلب باعطاء المريض دواء يساعد على الاسترخاء ثم يقوم الطبيب بعمل تخدير موضعي في المكان الذي سيتم ادخال القسطرة فيه.
بعد ذلك يتم ادخال غمد جراحي وهو عبارة عن أنبوب بلاستيكي دقيق في داخل الشريان الفخذي في المنطقة الأربية عادة واحياناً في الشريان العضدي بالذراع.
بعد ذلك يتم تمرير انبوب طويل ضيق ومفرغ (يسمى قسطرة) من خلال ذلك الغمد الجراحي ويتم دفعه وتوجيهه عبر الشريان وصولاً إلى الأوعية الدموية المحيطة بالقلب.
ويتم حقن جرعة صغيرة من مادة تباينية من خلال القسطرة بحيث يتم تتبع مسار تلك المادة تصويرياً خلال تحركها عبر غرف القلب وصماماته وأوعيته الرئيسية.
ومن خلال الصور الرقمية التي يتم التقاطها لتلك المادة يستطيع الطبيب ان يحدد ما اذا كان اي من الشرايين التاجية ضيقاً أو مسدوداً وما اذا كانت صمامات القلب تعمل على نحو سليم ام لا؟
وبمجرد ان تصل القسطرة إلى الشريان الذي يوجد فيه انسداد فإن الطبيب يبدأ في تنفيذ أحد الاجراءات الآتية:
العلاج بالبالون
خلال هذا الاجراء التداخلي يتم استخدام قسطرة ذات تصميم خاص مزودة على طرفها الأمامي ببالون صغير «غير مفتوح بداية» حيث يتم توجيه تلك القسطرة حتى تصل إلى نقطة «مكان» الضيق ويتم نفخ البالون بحيث يؤدي انتفاخه إلى ضغط المادة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى تسليك مجرى الشريان وجعله مفتوحاً للسماح بزيادة تدفق الدم إلى القلب.
دعامة الشرايين التاجية
دعامة القلب هي عبارة عن انبوب شبكي معدني صغير يعمل بمثابة «سقالة» توفر الدعم داخل موقع الضيق أو الانسداد في داخل الشريان التاجي.
بمعنى آخر فإن الدعامة الشريانية هي عبارة عن أنبوب شبكي معدني يستخدم لفتح الشريان ويتم ادخالها بتقليص قطر الدعامة ثم توضع فوق قسطرة بالونية وبعد ذلك يتم تحريكها إلى منطقة الانسداد الشرياني وعندما يتم نفخ البالون فإن الدعامة تتمدد وتثبت في مكانها لتشكل ما يشبه السقالة الداعمة ويؤدي ذلك أي ابقاء الشريان مفتوحاً ويستغرق تركيب الدعامة من 10 إلى عشرين دقيقة.
وتبقى الدعامة داخل الشريان بشكل دائم حيث انها تسهم في ابقائه مفتوحاً وفي تحسين تدفق الدم إلى عضلة القلب بالاضافة إلى تخفيف الأعراض التي تكون عادة في شكل آلام في الصدر.
وفي غضون اسابيع قليلة بعد تثبيت الدعامة الشريانية في مكانها فإن البطانة الداخلية للشريان «الإندوثيليوم» تنمو على سطحها المعدني وتكسوه.
ويتم استخدام الدعامات الشريانية استناداً إلى اعتبارات معنية متعلقة بانسداد الشريان ومن بين تلك الاعتبارات حجم الشريان ومكان حدوث الانسداد.
وفي الواقع فإن عملية زراعة الدعامات الشريانية هي من العمليات الشائعة كما ان اكثر من 90 في المئة من عمليات ترميم اوعية القلب وفتح الانسداد وتوسيع الضيق تشتمل على ذلك النوع من الدعامات ويصل عدد تركيب الدعامات في الولايات المتحدة وحدها حوالي مليون شخص كل عام حيث توضع لهم دعامة أو اكثر لفتح الشرايين المسدودة.
وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية «FDA» باستخدام الدعامات المكسوة بالدواء لفتح شرايين القلب التاجية ومنع عودة الضيق والانسداد اليها بفعل الدواء الذي تفرزه هذه الدعامات ويستحب استخدامها في مرضى السكري والشرايين التاجية ذات القطر الضيق ومن يعانون من انسدادات طويلة في الشرايين.
ويتم افراز العقار من داخل الدعامة ببطء لمنع تراكم انسجة جديدة يمكن ان تعيد انسداد الشريان.
بعد ادخال القسطرة
وتركيب الدعامة
يتعين على المريض ان يبقى مستلقياً في وضع افقي على ظهره دون ان يثني ساقيه طالما ان غمد القسطرة في داخل جسمه وبعد إزالة غمد القسطرة في داخل جسمه.
وبعد إزالة غمد القسطرة يجب على المريض ان يبقى مستلقياً في نفس الوضع لمدة 6 ساعات تقريباً وذلك لمنع حدوث نزيف ولكن من الممكن ان يتم رفع الرأس قليلاً بمقدار وسادتين بعد مرور ساعتين.
وتتولى الممرضة مهمة تحديد الوقت الذي يمكن للمريض ان ينهض بعده من السرير وان يتحرك بمساعدة وذلك بعد 6 إلى 8 ساعات عادة أو قبل ذلك في حال وضع سدادة كولاجين في داخل الشريان.
ويتعين على المريض ان يتحرك بحرص وهدوء خلال الأيام القليلة بعد الخضوع لعملية القسطرة وخلال فترة النقاهة يزيد وتيرة نشاط حركته تدريجياً حتى يصل إلى مستواه الطبيعي السابق بعد مرور اسبوع وينبغي على أي مريض خضع لعملية تثبيت دعامة شريانية ان يأخذ واحداً أو اكثر من العقاقير المخففة للزوجة الدم ومن امثله تلك العقاقير الاسبرين والبلافيكس «Clopidagral» فتلك العقاقير تسهم في تقليص خطر حدوث جلطة في داخل الشريان.
ويجب على المريض التخلص من عوامل الخطورة التي تسبب ضيق وانسداد الشرايين مثل الامتناع عن التدخين والحمية الغذائية وتقليل الوزن واتباع برنامج تمارين رياضية بهدف تحسين صحة القلب وضبط مستوى السكر في الدم وكذلك ضغط الدم يكون في المستوى الطبيعي.
هل من الممكن استبدال الدعامة عند انسدادها؟
الاجابة من الناحية التقنية من غير الممكن ازالة او استبدال الدعامة الشريانية.
فمن الممكن ثبيت دعامات جديدة في حال عودة الانسداد لكن من غير الممكن ازالة الدعامات القديمة المثبتة اصلا لانها اصبحت جزءا من جدار الشريان.
اي انه في حالة عودة الانسداد في داخل دعامة قلبية او
شريانية فانه من الممكن تثبيت دعامة جديدة في داخل الدعامة القديمة.
وعلاوة على ذلك فإنه من الممكن تثبيت دعامات جديدة في حالة ظهور انسدادات في اماكن اخرى من الشريان ذاته.
وليس هناك حد لعدد الدعامات التي يمكن ان يتم تثبيتها لدى اي مريض.
وبالنسبة إلى قرار تثبيت دعامة فإنه يعتمد على المشكلة التي يعاني منها المريض وعلى عدد ومواقع الانسدادات في شرايين القلب بالاضافة إلى الصحة العامة للمريض.
وفي بعض الحالات المحددة فإن الطبيب قد يوصي باجراء جراحة استبدال الشرايين عن طريق شريان التفافي «Bypass» بدلا من اجراء خيار تثبيت دعامات اضافية.
جين مزعج يمنع إقلاع الحوامل عن التدخين
اكتشف علماء بريطانيون في دراسة جديدة جينا مسؤولاً عن عدم قدرة توقف النساء عن التدخين خلال فترة الحمل.
وتمت متابعة 2500 سيدة خلال دراسة نشرتها مجلة «هيومان موليكولر جينتيكس» وتأكد وجود صلة بين هذا الجين الخاص بالادمان والامكانية الضئيلة في الاقلاع عن التدخين خلال فترة الحمل.
وذكرت الدراسة ان نحو 28 في المئة من اجمالي السيدات تمكن من الاقلاع عن التدخين في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل.
وهي النسبة التي انخفضت حتى 21 في المئة في حالة السيدات الحوامل ممن لديهن نسختان من هذا الجين.
وتمكنت 31 في المئة من السيدات اللواتي لا يحملن هذا النوع من الجينات الكف عن التدخين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
وقال الباحثون من كلية بينيسيولا للطب وطب الاسنان بجامعة بريستول البريطانية ان السيدات المدخنات في فترة حملهن يكن تحت ضغط اجتماعي للاقلاع عما يفعلنه ولكن هناك سلسلة أخرى من العوامل المؤثرة مثل العمر والتعليم أو وجود مدخنين آخرين في العائلة.
ويزيد التدخين خلال فترة الحمل من امكانات موت الجنين أو الولادة المبكرة او انخفاض وزن الطفل لدى ولادته أو موته المفاجئ خلال شهوره الأولى.
وعلى صعيد آخر، قال باحثون أميركيون ان الاطفال الرضع والحوامل أكثر عرضة للاصابة بأنفلونزا الخنازير من غيرهم لكنهم شككوا في ان تكون السلطات الصحية وضعت هؤلاء في قائمة اهتماماتها لحمايتهم من المرض.
وأشار الباحثون في المركز الطبي في جامعة بطرسبرغ الى ان الدراسة التي أعدوها استندت الى مسح على الانترنت شارك فيه 12 من اعضاء مجلس مستشفيات الرضع والنساء في المدينة وهي منظمة غير ربحية تتقاسم المعلومات والبيانات الاحصائية مع غيرها لتحسين مستوى الرعاية للمواليد الجدد.
وقال ريتشارد بيغي الذي أعدّ الدراسة انه على الرغم من ان حوالي 56 في المئة من المستشفيات ذكرت انها بدأت بمعالجة هذه المشكلة لكن لم تقم واحدة منها حتى الآن بوضع خطة لتنفيذ ذلك.
وأضاف بيغي «على الرغم من احتمال تعرض السكان لخطر الاصابة بالانفلونزا بشكل متزايد لكن هناك معلومات قليلة عن سلامة التلقيح والعلاجات الخاصة بمكافحة الأمراض المعدية عند الحوامل والمواليد».
البدانة تقلل من فرص الإنجاب
توصل فريق من الباحثين الاسكتلنديين الى دليل علمي يؤكد علاقة زيادة الوزن بتأخر الاخصاب مؤكدين ان ارتفاع مقدار «معامل كتلة الجسم» بتراجع حجم السائل المنوي عند الرجال وزيادة انتاج الجسم لحيوانات منوية غير طبيعية تعاني من خلل ما.
وأشار الدكتور اغياث الشايب من جامعة ابردين الاسكتلندية الى انه توجد فروق واضحة في نتائج تركيز الحيوانات المنوية بين المجموعات المنوية بين المجموعات المشاركة كما اتضح ان نتائج التحليل عند الرجال في المجموعة الثانية والذين تمتعوا بأوزان مثالية أظهرت ان حجم السائل المنوي كان لديهم أكبر مقارنة مع المشاركين الآخرين.
وأوضحت الدراسة انه يتوجب على الرجال البدناء الذين يرغبون بانجاب الاطفال خفض أوزانهم قبيل السعي الى ذلك بهدف زيادة فرص حدوث الحمل عند الزوجات ليحققوا بذلك حلمهم في ان يصبحوا آباء.
وخلصت الدراسة الى ان خطر البدانة لا يقتصر فقط على الأوعية الدموية للقلب ولكن الضرر يصيب ايضاً الأوعية الدموية للعضو الذكري ويتسبب بضعف الانتصاب والخلل في النشاط الجنسي.
وفي الصدد نفسه، كان هناك الاعتقاد السائد بين الاطباء بأن البدانة سبب أساسي في عدم قدرة الزوجين على حدوث الاخصاب وتأخر الحمل الا ان هذا الاعتقاد كان ينقصه الاثبات وتقدم الدراسة الجديدة أول دليل علمي يؤكد تأثير البدانة على نوعية البويضات.
وأشارت الدكتورة كادينس مينح استاذ الصحة الانجابية بمركز ابحاث جامعة اديليد في انها توصلت من خلال تجاربها الى طريقة لمقاومة التأثيرات السلبية للبدانة على البويضات وتمكينها من الاستمرار في النمو وتكوين أجنة صحية.
حيث اكدت نتائج ابحاثها على الفئران ان الاكثار من تناول الأطعمة المشبعة بالدهون يدمر البويضات المخزنة في مبيض الأنثى ويجعلها عند اخصابها غير قادرة على تحمل التطور والنمو الطبيعي الى أجنة اصحاء.
أحلام اليقظة تحفز نشاط المخ
خلافاً لما هو شائع وخلافاً للأفكار المتداولة تلعب أحلام اليقظة على ما يبدو دورا في تحفيز المخ بدلاً من ابطاء عمله فضلاً عن مساهمتها في حل مشاكل مستعصية على ما تفيد دراسة جديدة.
وتظهر هذه الدراسة التي نشرتها المجلة الاسبوعية العلمية الأميركية «بروسيد نيغز اوف ذي ناشيونال اكاديمي اوف سانيسيز» ان الاسراف في أحلام اليقظة يزيد نشاط مناطق عدة في المخ.
وقالت كلينا كريستوف اخصائية المخ والأعصاب المشرفة الرئيسية على هذه الدراسة ان النتائج جاءت ملفتة فيما يخص النشاط الكثيف الذي تشهده مناطق المخ المسؤولة عن حل المشاكل المعقدة عندما يستسلم المرء الى الشرود في التفكير في حين كان الاعتقاد السائد الى الآن ان هذه المناطق تكون في حالة خمول.
وأضافت البروفيسورة كريستوف وهي مديرة مختبر علوم الأعصاب في جامعة بريتيش كولومبيا غرب كندا ان الدراسة أجريت بطريقة التصوير بالرنين المغناطيسي تشير الى ان نشاط مخ الشخص الذي يسترسل في أحلام اليقظة هو اكبر من نشاط مخ شخص آخر يركز في انجاز مهمة روتينية.
وتابعت ان: «الاشخاص الذين يحلمون وهم في يقظة قد لا يركزون كثيراً خلال اتمامهم عملاً معيناً غير انهم يشغلون موارد أكبر من دماغهم في المقارنة مع سواهم».
وأضافت ان الدراسة ستدفع اشخاصاً عدة على اعادة النظر في مقارباتهم الموضحة «اعتدنا الظن ان أحلام اليقظة أمر سيئ في حين ان العكس هو الصحيح».
وقالت ان الانسان يمضي ثلث وقته وهو يحلم في حال الصحوة مضيفة «هذا جزء كبير من حياتنا غير ان العلم تجاهله طويلا».