عشنا على مدى أسابيع ماضية عرساً ديموقراطياً جميلاً ظهر من خلاله الكثير من الأفكار، والآراء، والتصرفات، ومقار تترى للمرشحين، واجتماعات تتنوع، الكل يدلو بفكره، والكل يعبر عن وجهة نظره، والكل يطمح والبعض يطمع، والجميع يتمنى، والكل يهدف إلى أهداف ولكن الهدف الأسمى هو الكويت، فانجلت الغبرة بعد ذلك عن كوكبة جديدة ستدخل إلى قاعة الشيخ عبدالله السالم، تلك القاعة التي سطر فيها الدستور، وسطع فيها صوت الديموقراطية. والمنفذون لهذه الديموقراطية سيفدون إلى هذه القاعة بعد أن تم تغيير في الشخوص بلغ في نسبته 42 في المئة.
فماذا عسى أن تجتهد هذه التشكيلة الجديدة في أن تعمل، وأن تحقق من أهداف؟ عسى هذه التشكيلة تنبذ الفرقة، والتحزم، والتحزب، والاختلاف، وترمي إلى الاتحاد والوحدة في القول، والفعل، والتقرير.
مبارك للمرأة دخولها في هذه القاعة لتشترك مع اخوانها في التفكير، والتمحيص، والتقرير، وكذلك التشريع في جميع أعمال المجلس ومشاريعه، وتبقى الخطط التنموية، والتعليمية، والاسكانية، والصحية، والاجتماعية، والاقتصادية تنتظر المشرعين.
مبروك للمرأة، والمخضرمين، وللنواب الجدد. والأمة تنتظر العمل الدؤوب. والبركة تحل على ربوع أمنا الكويت إذا أذن الله الكريم.
سلطان حمود المتروك
كاتب كويتي