تركي العازمي / فازت المرأة...

تصغير
تكبير
ظهرت النتائج وفازت المرأة بالمعترك السياسي بفاعلية وتجاوب من الشارع الكويتي، ورغم أننا توقعنا نجاح اثنتين إلا أن نتائج الصناديق المفروزة أهدتنا ضعف العدد، وهذا التغيير قد يلبس الممارسة الديموقراطية في البرلمان ولجانه ثوب الطرح المعتدل.
المرأة هي المعادلة الصعبة ودخلت باقتدار من دون الحاجة إلى «الكوتا النسائية» التي طالب بها الضعفاء، ولا نستبعد زيادة في نسبة السيدات داخل البرلمان بعد أن تم كسر الحاجز النفسي في الأعوام المقبلة، وذلك حسب التجربة. جاء التغيير 42 في المئة مخالفاً للتوقعات، ولكن الخاسرين يجب أن يبحثوا عن سبب الخسارة وعلى رأسهم «حدس» وتراجع السلف، وخروج بعض نواب التشاوريات «الفرعيات».
أما مسلم البراك فمازال يغرد خارج السرب حيث احتفظ بالنسبة الأكبر من عدد الأصوات وقبول عدد كبير من أبناء الدائرة الرابعة، وكذلك اختراق عسكر العنزي، وأيضاً سعدون حماد الذي حل ثانياً في الخامسة.

ماذا تعني النتائج؟
النتائج تعني بعداً آخر، فالقاعدة الانتخابية بحثت عمن يملك الرأي ولا يحيد عنه، وهم نصيب الأسد من الفائزين، والحكومة المقبلة يحب أن تدرس افرازات العملية الانتخابية بشكل حذر بعد عودة من أطلق عليهم بـ «المؤزمين».
المراد أن الشارع الكويتي قال كلمته، وتبقى كلمة الحكومة مرهونة في تشكيلتها المقبلة، ونتمنى من كل وزير قادم عبرها أن يكون صاحب قرار، وأن يكسر الحاجز النفسي بينه وبين النواب وأن يكون النقاش أو حتى الجدال بعيداً عن الأسئلة البرلمانية وكتابنا وكتابكم!
نريد أن يتنفس البلد الصعداء ونريد خطة عمل حكومية، نريد مراجعة الأخطاء وتصحيحها، ومن كان دوره متدنياً نصافحه ونقول: شكراً وإلى هنا كفاية! والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي