د. عبداللطيف الصريخ / زاوية مستقيمة / هذي التحالفات وإلا بلاش!

تصغير
تكبير
هكذا انتهت انتخابات 2009 لتسفر عن مفاجآت من العيار الثقيل في الاتجاهات كلها، ونبارك لجميع من حالفهم النجاح وحصلوا على ثقة الشعب، وأتمنى أن يكتب الله لنا فيهم البركة، ويجعلهم مفاتيح للخير مغاليق للشر... آمين. وفيما يلي قراءة لنتائج الانتخابات:
1 - تعتبر انتخابات 2009 منعطفاً تاريخياً في الانتخابات الكويتية، إذ دخلت المرأة الكويتية قاعة عبدالله السالم هذه المرة نائبة عن الأمة بنسبة تمثيل 8 في المئة من أعضائه، بل وتفوقت في أرقامها على الرجال عموماً، ما يعني زيادة ثقة الناخبين في المرأة.
2 - بلغت نسبة التغيير في وجوه أعضاء مجلس الأمة 42 في المئة، وهي نسبة مقبولة ومعقولة في ظل الهجوم الإعلامي على المجلس السابق.

3 - فرعيات أربع قبائل في الرابعة والخامسة أوصلت 14 نائباً لمجلس الأمة من أصل 16 مرشحاً، وهذا يدل على تأثير الفرعيات في رسم خريطة المجالس النيابية، ما يفسر تمسك القبائل بها وإن خالفت القانون.
4 - تقهقر ممثلي التيارات السياسية الليبرالية والإسلامية (الشيعية والسنية).
5 - المستقلون من جميع الأطياف كان لهم نصيب الأسد عدا الدائرة الرابعة والخامسة، التي سيطرت على مخرجاتها القبيلة ولا شيء غير القبيلة.
6 - الفائزون من المستقلين ذوي الطرح الإسلامي أتت نتائجهم متأخرة عما كانت عليه في الانتخابات السابقة، ومن جاء متقدماً منهم فإن ذلك بسبب الدعم القبلي والعائلي وليس بسبب الطرح الإسلامي.
7 - زيادة تمثيل إخواننا الشيعة في المجلس إلى 18 في المئة 9 أعضاء، مع ملاحظة أن غالبهم من المعتدلين والمنفتحين أو الليبراليين.
8 - تحالفات الدائرة الخامسة استطاعت اختراق
فرعيات القبائل القوية فيها وأوصلت ثلاثة منها،
وهو درس للتحالفات الهشة في الدائرة الرابعة «الله يخلفْ علينا»، وللعلم تحالف القبيلة الواحدة في الدائرة الرابعة كان أفشل التحالفات، وراجعوا الأرقام والنتائج لتعلموا صدق ما أقول!
9 - استعادة العم بوعبدالعزيز أحمد السعدون للمركز الذي يليق رد اعتبار لمركزه المتأخر في الانتخابات السابقة، وبصراحة هذا الرجل نموذج في العمل الانتخابي والسياسي يجب التعلم منه، وسأفرد له مقالاً خاصاً.
10 - مفاجآت الانتخابات:
- حصول الدكتورة معصومة المبارك على
المركز الأول من دون منازع، وهي إضافة إلى المجلس
بكل تأكيد.
- حصول الأستاذ فيصل الدويسان على المركز الخامس في الدائرة الأولى! (على فكرة يستاهل هالرجال).
- اختراق الأستاذ عسكر العنزي لقبائل الدائرة الرابعة وحصوله على المركز الخامس، رغم نزوله خارج فرعية قبيلته! (أشهد أنه ذيب).
- الأستاذ ناصر المري مع أنه لم يفز، ورغم أن قاعدته التي ينطلق منها 2000 من آل مرة الكرام، ورغم نزوله مستقلا من دون تحالفات، إلا أنه حصد ما يزيد على 9000 صوت، في دائرة كلها تحالفات واستقطابات قوية جداً!
في الأفق:
هنيئاً للكويت أميراً وولي عهد وحكومة وشعباً هذا العرس الديموقراطي، ومهما كانت النتائج فيجب أن نحترم اختيارات الأمة، ولا نكون كمن قال في إحدى القنوات الفضائية: «إن الشعب أساء الاختيار»، وذلك تعليقاً على النتائج الأولية لفرز الصناديق، عيب! ترى هالحجي ما ينقال! هذي هي الديموقراطية فلنرضَ بنتائجها.
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
www.alsuraikh.net
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي