البركة كلمة تبعث على الأمل وتفضي إلى الخير. ونحن في عرسنا الديموقراطي الذي اوشك على الانتهاء من خلال الندوات الانتخابية ومقار المرشحين التي امتلأت بصنوف الغذاء وانواع المأكولات، وكأنما فكرة الاديب تلوح في تلك المقار حيث يقول:
أخي أقبل القوم في رقصة
إذا اكتشفوا في الجفان الجدى
جلسنا عليها بلا رحمة
فصارت هباء وصارت سدى
ثمة مقار تترى فيها الشيش ويلوح في اروقتها دخانها، وكأنما لا مجال «لبيئة ولا مفهوم للتلوث»، ومقار لندوات تفضي عن فكر طيب، وبرنامج طموح ووعود في الاصلاح، وقوة في الاتحاد، ولسان طيب، وقلب مفعم بالأمل نحو مستقبل أفضل لاجيال تنتظر ان تحل عليها البركة، ونحن في يوم البركة، يوم الاقتراع، نأمل بأن تحل البركة على الافكار المفعمة بالخير للكويت، وعلى القلوب التي تهتف وتقول تحيا الكويت، وعلى الضمائر التي تنتعش حبا باسم الكويت.
تحل البركة على المخلصين الذين ينبذون التفرغ والتشرذم والتطرف، اولئك الذين قبيلتهم وطائفتهم وفكرهم وخطتهم وبرنامجهم الكويت وأهل الكويت.
فلننتخب كل ضمير حي يلهج باسم الكويت ولتحل البركة في يوم الاقتراع على الكويت وأهلها المخلصين الذين يتمنون الخير لها ويعملون من أجلها.
ولننشد عزيزي القارئ لأمنا الكويت في هذا اليوم المبارك:
الحب لا يخفى على من يرى
مهما انطوى بصدر خل امين
والجهر يحلو عند صدق الوفا
محبوبتي ذكر اسمها يحييني
هي الكويت موطني شامخ
جبينها يعلو فيعلو جبيني
سطان حمود المتروك
كاتب كويتي