تركي العازمي / أبيات وليد الجري...

تصغير
تكبير
في ندوة مسلم البراك ذكر النائب السابق وليد الجري أبياتاً شعرية مختصرة مفيدة تعبر عن ثقافة هذا الرجل الذي افتقدته الساحة السياسية... والمواقف هي من حسمت هذه الرؤية. كان للنائب وليد الجري طرح خاص وكاريزما قيادية ميزته عن غيره «ولا قصور في البقية»، ولكن معرفتنا في شخص الجري من منظور وطني وإنساني جعلتنا نعتبره كنموذج لنائب الغد في وقت تعددت فيه الرؤى وسارت البرامج الانتخابية للمرشحين على طريق العمومية من دون توضيح للسبل التي يحاول المرشح أو المرشحة من خلالها حل المشاكل العالقة.
والثقافة، عموماً، باتت غريبة الأطوار لدينا حيث الاتهامات والغمز واللمز، ناهيك عن شعارات وتبريرات لا تمت بالعقلانية بأي صلة... وإذا كانت المعتقدات والقيم هما الأساس في تكوين الثقافة التي يمتلكها السادة المرشحون والسيدات، كذلك، فحري بنا الوقوف عند سؤال في غاية الأهمية: ما معتقدات وقيم «ثقافة» المرشح والمرشحة؟
إن الجواب عن هذا السؤال يحدد صفة الاختيار في يوم 16 مايو، فإما أن تكون المعتقدات والقيم وطنية خالصة لا حزبية ولا شخصية ولا قبلية أو فئوية، وإما أنها للاستهلاك الإعلامي وكسب الأصوات فقط.

لذلك، نجد أن الوطنية تحتم علينا الأخذ بنماذج برلمانية قيادية ظهرت إبداعاتها في تاريخ السياسة الكويتية ممن هم على شاكلة النائب السابق وليد الجري الذي صورت الأبيات الشعرية حالة الساحة، وهي مؤشر واضح لوطنية الجري الذي نحن بجد في حاجة لطرحه، وقد افتقدناه ونتمنى لمن هم على طابعه نفسه التوفيق والسداد.
في يوم 16 مايو تكون القناعات قد تم تكوينها وصعب تغييرها ولن تتغير مفاهيم القاعدة الانتخابية بعدها، ولا تبقى سوى تحالفات الساعة الأخيرة، والأمر بعلم المولى عز وجل.
باختصار، ما نتمناه كله أن يحصد المرشحون المخلصون نصيب الأسد من مقاعد البرلمان، تلك الكراسي الخضراء التي تتهافت عليها عقول الكثيرين، فالبقاء للأصلح بلا شك... والله المستعان.
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي