التدخين يسبب ضعف القدرة الجنسية والخصوبة
ظلت وسائل الاعلام والدعاية لزمن طويل تبرز التدخين في صورة جذابة مبهرة فهو علامة على اكتمال الرجولة ونضج الشخصية والصلابة في مواجهة الشدائد.
واذا بحثنا في اثر التدخين على الجنس عن الرجل فاننا لا نجد دليلا ان له اي تأثير منشط بل على العكس فقد اثبتت دراسة جديدة ان تدخين سجائر التبغ يزيد مخاطر اصابة الرجال باختلال الانتصاب الوظيفي وكلما زادت معدلات التدخين زادت ايضا مخاطر هذا النمط من العجز الجنسي وفقا لبيان جامعة تولين الاميركية.
اجرى الدراسة فريق بحث بقيادة البروفيسور «جيانغ هي» استاذ علم الاوبئة والطب المداري بكلية الصحة العامة بجامعة تولين ونشرت نتائجها بـ «المجلة الاميركية لعلم الاوبئة».
واجريت الدراسة على مدخنين ليس بينهم مرضى بامراض الشرايين. ولم تذكر الدراسة كيف يحدث اختــــلال الانــــتصاب الوظيفي.
وفي دراسات «الراي» الصحي قد ارجعنا تأثير التدخين في القدرة على الانتصاب لدى الرجال لارتفاع معدل هرمون النور ادرنالين بالدم بسبب التدخين نتيجة لتأثير مادة النيكوتين على الجهاز العصبي السمبثاوي مما يحدث نوعا من الارتخاء يصاحبه ارتفاع في الضغط وتوتر ورعشة في اليدين وازياد عدد ضربات القلب وجميع هذه الاعراض تؤثر في المدخن وتفقد الرغبة في ممارسة الجنس.
يؤثر في خصوبة الرجل
اثبتت بعض الدراسات ان التدخين يؤثر على الحيوانات المنوية إذ انه يقلل من عددها ويحد من قدرتها على الحركة والمناورة التي تمكنها من تلقيح البويضة.
وقد اشارت هذه الدراسات إلى احتمال ان يكون للنيكوتين تأثير سام على الحيوانات المنوية.
وبالنسبة لاثر التدخين على البروستاتا في المدخنين نجد انه لم يثبت بصفة قاطعة وجود علاقة بينهما وان كان بعض العلماء قد لاحظوا تضخم البروستاتا في المدخنين مما قد يؤدي إلى احتباس البول وحدوث التهابات في مجرى البول.
ودراسات حديثة تقول ان التدخين يزيد الشوارد الحرة في الجسم التي تتلف الحمض النووي «DNA» وتؤثر على انقسام الخلية وتسبب الانقسام الشاذ الذي قد يؤدي إلى تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية.
يؤثر في رغبة
المرأة الجنسية وخصوبتها
وتقول دراسات حديثة ان المرأة المدخنة تفقد الكثير من انوثتها وجمالها ورغبتها الجنسية بالمقارنة بالمرأة غير المدخنة.
وقد اكدت الدراسات المختلفة ان التدخين يصحبه جفاف المهبل مما قد يفسر كيفية تأثيره على مستوى الاستجابة الجنسية للمرأة وقد اثبتت الدراسات المختلفة ان التدخين يقلل خصوبة المرأة فقد ثبت انخفاض قدرة المرأة المدخنة على الانجاب بواقع 50 في المئة بالمقارنة بمثيلتها غير المدخنة.
فهو يقلل من افراز البويضات وقدرة البويضة المخصبة على التعلق بجدار الرحم.
واثبتت الدراسات انه يؤثر في انتظام الدورة الشهرية وزيادة الالتهابات المهبلية وعنق الرحم بسبب ان للنيكوتين له اثر سام على الغشاء المخاطي للجهاز التناسلي الانثوي مما يجعله عرضة للالتهابات المتكررة بالاضافة إلى انه يقلل من مناعة الجسم ضد الميكروبات وثبت حديثا ان مركب «البنزوبيرين» الذي يدخل في تركيب مادة القطران في السجائر يحدث خللا في هرمونات الانوثة ويقلل من معدل افرازها مما يؤثر على درجة الاخصاب في المرأة المدخنة ويضعف قابلية البويضة وقدرتها على التلقيح وبالتالي تتضاءل فرصة حملها.