يرى أن الكرة الكويتية انتهت وكذلك المسرح والأغنية لحقت الركب
خالد البذال لـ «الراي»: روتين وزارة الداخلية طلّع عيوننا وعلمونا سياسة «حب الخشوم»
ومع الزميل صالح الدويخ
البذال مع شريكه الفنان عبدالكريم عبدالقادر
الشاعر والمنتج خالد البذال
| حوار وتصوير - صالح الدويخ |
بعد ان كان شاعرا غنائياً لا يشق له غبار، وكانت كلماته الرومانسية قد شقت طريقها الى حناجر أفضل وأشهر مطربي الكويت والخليج، اقتحم الشاعر خالد البذال باب الانتاج الفني بعد ان رأى أن الاغنية الكويتية وصلت للدرك الاسفل في هبوطها فابتعد كغيره عن ساحة الشعر الغنائي، وهو رأي لم يكن بعيداً عن رأي بعض كتاب الاغنية الذين التقيناهم من قبل، اذ اتفق معهم على هبوط الاغنية الكويتية وعزوف الرواد عن الاستمرار في مشوارهم الفني نتيجة احباطات لأسباب كثيرة تشجع على ترك هذا المجال وهو ما ذكره في هذا اللقاء، كما تحدث عن تجربته في الانتاج الدرامي ومعاناته مع القنوات التلفزيونية المحلية التي تتعامل مع المنتج الكويتي مثل «الطرّار» على حد قوله. فتفاصله بالسعر لتنزل به الارض.
البذال فتح قلبه وعقله لـ «الراي» وتحدث على المكشوف وهذا نص الحوار:
• في آخر عامين اختفى الشاعر خالد البذال عن الاغنية، فما الاسباب؟
- بصراحة الانتاج الدرامي خطفني من كتابة الاغنية.
• هل لأن الانتاج الدرامي مردوده المادي اكثر؟
- لا، ليس هذا السبب الرئيسي وانما الاغنية في الكويت انتهت.
• ماذا تقصد بانها انتهت؟
- الاغنية الكويتية موجودة، لكن اقصد ابتعاد النخبة من الشعراء والملحنين الذين شاركوا في صناعتها اثر على طبيعتها، الامر الذي جعل البعض من الفنانين يستورد الالحان والكلمات من الخارج لمجرد طرح الالبومات والسلام.
• وما الذي اودى بالاغنية برأيك؟
- الشلل التام في الاستديوهات وهجرة الايقاعيين والموسيقيين من الجاليات العربية وذلك نتيجة الروتين المعمول به في وزارة الداخلية من استخراج تأشيرات دخول مشروطة بوقت محدود، بينما عملنا قد يستغرق اشهرا طويلة لانجاز عمل معين، وهذا الامر ينطبق كذلك على الدراما فحين نطلب مخرجاً، او مدير اضاءة او خلافه «تطلع عيوننا ونحب خشوم» حتى نحصل على تمديد لأيام، وقد يتوقف العمل لعدم حصولنا على هذه التأشيرات، وتلك الاسباب كانت وراء عزوف المبدعين في الفن عن زيارة الكويت، غير ذلك يتكبد المنتج الخسائر فقط لأننا محكومون بهذا الروتين رغم معرفة الاخوان ان بلدنا عبارة عن مصنع للدراما الخليجية ويصور فيها اكثر من عشرين عمل سنوياً.. فمن يعوضنا هذه الخسائر؟!
• نعود الى الاغنية... كيف تقيمها كشاعر غنائي؟
- أتمنى ألا يفسر البعض كلامي تفسيرا خاطئاً، لكن أود ان اقول وبصراحة ان الملحنين لدينا مع احترامي لهم ليسوا بمستوى الطموح، والمطربين كل منهم له مجموعته الخاصة به يتعامل معها.
• معقولة هذا الكم الكبير من الملحنين في الكويت ولا يعجبك احد منهم؟
- كلهم اصدقاء ولهم كل التقدير وسأعطيك مثالاً، عندك سليمان الملا وانور عبدالله لو سألتهما ستستمع الى نفس اجابتي بالضبط، ولا قصور بالاخرين فهم يجتهدون لتقديم شيء مميز، لكن هل يعقل ان ثلاثة ملحنين او اربعة سيتعاونون مع اربعين شاعراً على الاقل من الكويت؟ طبعاً مو صحيح.
• ردودك يشوبها اسوأ انواع التشاؤم؟
- للاسف هذا هو الواقع، الكرة الكويتية انتهت... والمسرح انتهى.. والاغنية لحقت بالركب، واصبحت ارضنا قاحلة وجرداء من العطاءات والدعم مع وجود الكفاءات التي تستحق الاهتمام، كما نفتقر الى الصف الثاني في الاغنية الان واعتمادنا على اربعة مطربين فقط ونضطر لسماع بعض الاصوات التي ليس لها اي صلة بالفن.
• أي دعم تتحدث عنه؟
- الدعم الحكومي قد يتمثل في التكليفات التي تقدمها وزارة الاعلام للاعمال الوطنية وتشكر على ذلك، لكن اين رجال الاعمال من هذا الدعم خصوصاً المحبين للغناء، و علينا ان نتعلم من اشقائنا في الخليج الذين يلقون الدعم من رجالات الدولة والتجار والامراء والشيوخ وغيرهم، لذلك برزت الاغنية السعودية والاماراتية.
• وهذا ما جعلك تتجه لتتعاون مع المطربين في الخليج؟
- حينما اتكلم في هذا الموضوع احترق من الداخل من اجل الاغنية الكويتية وما وصلت اليه، وبالنسبة لتعاوني مع مطربين من الخليج فمنذ انطلاقتي وانا اعمل مع الجميع ولدي حاليا عدة اعمال جديدة منها مع الاماراتي احمد الوسمي والقطري فهد الكبيسي والبحريني عادل محمود، وكثير من الاعمال الاخرى قيد التحضير.
• بصراحة اجرك كبير؟
- اجري عادي جداً وهناك من هم اقل مني في المجال ويأخذون اكثر، لأنني اهتم بالعمل ولا تهمني هذه الامور، وهناك اعمال قدمتها لفنانين ولم آخذ منهم فلسا واحدا كنوع من الدعم والتشجيع.
• أين تصنف نفسك من كتاب الاغنية في الكويت؟
- الأخير.
• هذا تواضع؟
- هذه حقيقة، هناك اسماء يجب ان نقف لها احتراما واجلالاً امثال الشهيد فايق عبدالجليل وبدر بورسلي وعبداللطيف البناي ويوسف ناصر، وصدقني انا لا اسمع الا الاغاني القديمة سواء الكويتية او العربية مثل عبدالكريم عبدالقادر والاماراتي جابر جاسم ومن مصر كذلك، وللاسف اغاني هاليومين تعمل لي لخبطة.
• بما انك ذكرت الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر... هل هناك عمل سيجمعكما معاً؟
- نعم... اغنية «انتظرتك» من الحان الدكتور عبدالرب ادريس.
• البعض شاع ان عبدالكريم عبدالقادر شريك لك في الانتاج الدرامي.. فما صحة هذا الكلام؟
- باختصار، بوخالد شريك لي بكل شيء ولا يمكن ان الغي عشرة عقد كامل، سافرنا مع بعض وشاركنا بعضنا الهموم والافراح وهو بمثابة والدي ومتربع في قلبي وهو اسم يشرف اي مكان يتواجد فيه، ولا يمكن ان افكر في تصنيفه بين المطربين الكويتيين لأنه قمة الهرم مهما مرت السنين وازدحمت الاصوات.
• مع دخولك لتجربة الانتاج الدرامي، واجهت بعض الحروب الخفية لتعطيل عرض مسلسلاتك؟
- المشكلة انني واجهت حروباً ضارية لم يواجهها احد، فهم يضحكون في وجهي ويسيئون لي عند مسؤولي بعض القنوات.
• بما انك شاعر ومنتج، الم تحاول عمل اسكتشات غنائية على غرار ما قدم في السابق؟
- بعض القنوات للاسف «جبانة» وتخاف من خوض هذه التجربة ويطالبون دائماً بالاعمال التقليدية التي تتناول قضايا الهجر والعتب والعذاب.
• كيف ترى تعامل القنوات المحلية مع المنتج الكويتي؟
- المنتج الكويتي اصبح مثل «الطرّار» عند باب بعض القنوات لدينا مع اننا نجد الاهتمام من القنوات الاخرى من خارج الكويت، استثني من هذا الشيء ومن دون مبالغة تلفزيون الكويت و«الراي» اللذين يدعمان الدراما الكويتية، اما القنوات الاخرى فيلزم وجود واسطة للتعاون معها.
بعد ان كان شاعرا غنائياً لا يشق له غبار، وكانت كلماته الرومانسية قد شقت طريقها الى حناجر أفضل وأشهر مطربي الكويت والخليج، اقتحم الشاعر خالد البذال باب الانتاج الفني بعد ان رأى أن الاغنية الكويتية وصلت للدرك الاسفل في هبوطها فابتعد كغيره عن ساحة الشعر الغنائي، وهو رأي لم يكن بعيداً عن رأي بعض كتاب الاغنية الذين التقيناهم من قبل، اذ اتفق معهم على هبوط الاغنية الكويتية وعزوف الرواد عن الاستمرار في مشوارهم الفني نتيجة احباطات لأسباب كثيرة تشجع على ترك هذا المجال وهو ما ذكره في هذا اللقاء، كما تحدث عن تجربته في الانتاج الدرامي ومعاناته مع القنوات التلفزيونية المحلية التي تتعامل مع المنتج الكويتي مثل «الطرّار» على حد قوله. فتفاصله بالسعر لتنزل به الارض.
البذال فتح قلبه وعقله لـ «الراي» وتحدث على المكشوف وهذا نص الحوار:
• في آخر عامين اختفى الشاعر خالد البذال عن الاغنية، فما الاسباب؟
- بصراحة الانتاج الدرامي خطفني من كتابة الاغنية.
• هل لأن الانتاج الدرامي مردوده المادي اكثر؟
- لا، ليس هذا السبب الرئيسي وانما الاغنية في الكويت انتهت.
• ماذا تقصد بانها انتهت؟
- الاغنية الكويتية موجودة، لكن اقصد ابتعاد النخبة من الشعراء والملحنين الذين شاركوا في صناعتها اثر على طبيعتها، الامر الذي جعل البعض من الفنانين يستورد الالحان والكلمات من الخارج لمجرد طرح الالبومات والسلام.
• وما الذي اودى بالاغنية برأيك؟
- الشلل التام في الاستديوهات وهجرة الايقاعيين والموسيقيين من الجاليات العربية وذلك نتيجة الروتين المعمول به في وزارة الداخلية من استخراج تأشيرات دخول مشروطة بوقت محدود، بينما عملنا قد يستغرق اشهرا طويلة لانجاز عمل معين، وهذا الامر ينطبق كذلك على الدراما فحين نطلب مخرجاً، او مدير اضاءة او خلافه «تطلع عيوننا ونحب خشوم» حتى نحصل على تمديد لأيام، وقد يتوقف العمل لعدم حصولنا على هذه التأشيرات، وتلك الاسباب كانت وراء عزوف المبدعين في الفن عن زيارة الكويت، غير ذلك يتكبد المنتج الخسائر فقط لأننا محكومون بهذا الروتين رغم معرفة الاخوان ان بلدنا عبارة عن مصنع للدراما الخليجية ويصور فيها اكثر من عشرين عمل سنوياً.. فمن يعوضنا هذه الخسائر؟!
• نعود الى الاغنية... كيف تقيمها كشاعر غنائي؟
- أتمنى ألا يفسر البعض كلامي تفسيرا خاطئاً، لكن أود ان اقول وبصراحة ان الملحنين لدينا مع احترامي لهم ليسوا بمستوى الطموح، والمطربين كل منهم له مجموعته الخاصة به يتعامل معها.
• معقولة هذا الكم الكبير من الملحنين في الكويت ولا يعجبك احد منهم؟
- كلهم اصدقاء ولهم كل التقدير وسأعطيك مثالاً، عندك سليمان الملا وانور عبدالله لو سألتهما ستستمع الى نفس اجابتي بالضبط، ولا قصور بالاخرين فهم يجتهدون لتقديم شيء مميز، لكن هل يعقل ان ثلاثة ملحنين او اربعة سيتعاونون مع اربعين شاعراً على الاقل من الكويت؟ طبعاً مو صحيح.
• ردودك يشوبها اسوأ انواع التشاؤم؟
- للاسف هذا هو الواقع، الكرة الكويتية انتهت... والمسرح انتهى.. والاغنية لحقت بالركب، واصبحت ارضنا قاحلة وجرداء من العطاءات والدعم مع وجود الكفاءات التي تستحق الاهتمام، كما نفتقر الى الصف الثاني في الاغنية الان واعتمادنا على اربعة مطربين فقط ونضطر لسماع بعض الاصوات التي ليس لها اي صلة بالفن.
• أي دعم تتحدث عنه؟
- الدعم الحكومي قد يتمثل في التكليفات التي تقدمها وزارة الاعلام للاعمال الوطنية وتشكر على ذلك، لكن اين رجال الاعمال من هذا الدعم خصوصاً المحبين للغناء، و علينا ان نتعلم من اشقائنا في الخليج الذين يلقون الدعم من رجالات الدولة والتجار والامراء والشيوخ وغيرهم، لذلك برزت الاغنية السعودية والاماراتية.
• وهذا ما جعلك تتجه لتتعاون مع المطربين في الخليج؟
- حينما اتكلم في هذا الموضوع احترق من الداخل من اجل الاغنية الكويتية وما وصلت اليه، وبالنسبة لتعاوني مع مطربين من الخليج فمنذ انطلاقتي وانا اعمل مع الجميع ولدي حاليا عدة اعمال جديدة منها مع الاماراتي احمد الوسمي والقطري فهد الكبيسي والبحريني عادل محمود، وكثير من الاعمال الاخرى قيد التحضير.
• بصراحة اجرك كبير؟
- اجري عادي جداً وهناك من هم اقل مني في المجال ويأخذون اكثر، لأنني اهتم بالعمل ولا تهمني هذه الامور، وهناك اعمال قدمتها لفنانين ولم آخذ منهم فلسا واحدا كنوع من الدعم والتشجيع.
• أين تصنف نفسك من كتاب الاغنية في الكويت؟
- الأخير.
• هذا تواضع؟
- هذه حقيقة، هناك اسماء يجب ان نقف لها احتراما واجلالاً امثال الشهيد فايق عبدالجليل وبدر بورسلي وعبداللطيف البناي ويوسف ناصر، وصدقني انا لا اسمع الا الاغاني القديمة سواء الكويتية او العربية مثل عبدالكريم عبدالقادر والاماراتي جابر جاسم ومن مصر كذلك، وللاسف اغاني هاليومين تعمل لي لخبطة.
• بما انك ذكرت الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر... هل هناك عمل سيجمعكما معاً؟
- نعم... اغنية «انتظرتك» من الحان الدكتور عبدالرب ادريس.
• البعض شاع ان عبدالكريم عبدالقادر شريك لك في الانتاج الدرامي.. فما صحة هذا الكلام؟
- باختصار، بوخالد شريك لي بكل شيء ولا يمكن ان الغي عشرة عقد كامل، سافرنا مع بعض وشاركنا بعضنا الهموم والافراح وهو بمثابة والدي ومتربع في قلبي وهو اسم يشرف اي مكان يتواجد فيه، ولا يمكن ان افكر في تصنيفه بين المطربين الكويتيين لأنه قمة الهرم مهما مرت السنين وازدحمت الاصوات.
• مع دخولك لتجربة الانتاج الدرامي، واجهت بعض الحروب الخفية لتعطيل عرض مسلسلاتك؟
- المشكلة انني واجهت حروباً ضارية لم يواجهها احد، فهم يضحكون في وجهي ويسيئون لي عند مسؤولي بعض القنوات.
• بما انك شاعر ومنتج، الم تحاول عمل اسكتشات غنائية على غرار ما قدم في السابق؟
- بعض القنوات للاسف «جبانة» وتخاف من خوض هذه التجربة ويطالبون دائماً بالاعمال التقليدية التي تتناول قضايا الهجر والعتب والعذاب.
• كيف ترى تعامل القنوات المحلية مع المنتج الكويتي؟
- المنتج الكويتي اصبح مثل «الطرّار» عند باب بعض القنوات لدينا مع اننا نجد الاهتمام من القنوات الاخرى من خارج الكويت، استثني من هذا الشيء ومن دون مبالغة تلفزيون الكويت و«الراي» اللذين يدعمان الدراما الكويتية، اما القنوات الاخرى فيلزم وجود واسطة للتعاون معها.