بعيداً عن الحكم الشرعي؛ تبقى «كذبة أبريل» التي تقوم جريدة «الراي» بصياغتها كل عام نوعاً من الدعابة اللطيفة التي اعتدنا عليها، ونتوقعها دائماً، فتارة ينقلون «أبراج الكويت» إلى الجهراء! وتارة «يخترعون» عقاراً لفضح الخيانات الزوجية! حتى بتنا نبحث عنها في الأول من أبريل من كل عام، كما نبحث عن «فضولي» في مجلة «ماجد» الأسبوعية!
«كذبة أبريل» لهذا العام عن «قائمة الحب» أثارت حفيظة المهندس مشلج الخالدي، فقال لنا في ديوانية المهندس محمد العنزي: «يا جماعة اسكتوا! أنا العام الماضي بغيت أطلق زوجتي! والسبب كذبة أبريل!».
يا ساااتر! ليش شنو صار؟
قال بومضحي: كنت في العمل حيث جاءني اتصال من المدام تخبرني فيه بأنها لم تجد الولد الصغير في الفراش، وأنها بحثت عنه في كل مكان في البيت فلم تجده! وهنا خارت قواي، وذهبت بي الأفكار كل مذهب، ولم يبخل علي ذهني وقتها بأي فكرة شيطانية... يكمل (بومضحي) حديثه فيقول: انطلقت إلى السيارة مسرعاً باتجاه البيت، وأنا أسأل نفسي (يعني وين راح الولد؟ فهو طفل صغير لم يذهب للروضة إلى الآن!). فجأة! وإذا برنين الهاتف يأتيني من المدام مرة أخرى... لعلها وجدته؟ الحمد لله! وإذا بها تسألني: «إنت وينك؟»، رددت عليها: «أنا قادم إلى البيت بالطبع»، قالت: «ليش؟» رددت عليها بانفعال: «شنو ليش؟». قالت لي: «لا يكون صدقت سالفة الولد؟ هذي كذبة أبريل!». يا الله... وهنا انفجرت وصرخت في وجهها وووو... ويومها كدت أطلق زوجتي!
أسوق هذه القصة بعد استئذاني من صاحبها على سبيل العظة والعبرة، فإذا عودتنا جريدة «الراي» على «كذبة أبريل» ، فهي كذبة متوقعة سنوياً في الأول من أبريل، وتطرح من خلالها انتقادات جادة وهادفة، ولكن أن تصل المسألة إلى تفزيع الآخرين وترويعهم؛ ومن شخص لا تتوقع منه الكذب، فأعتقد أن الموضوع يحتاج إلى إعادة نظر!
في الأفق:
قال فولتير: إن تنهيدة واحدة من امرأة فاتنة تكفي لأن تدحض براهين الرجل كلها...
د. عبداللطيف الصريخ
مستشار في التنمية البشرية
[email protected]