محمد علي الكيلاني / بمناسبة ذكرى ميلاد نبي الرحمة
تجلت رحمة الباري تعالى بالبشر ان سخر لهم ما في الارض جميعا، فجميع ما خلق الله تعالى موجود لاسعاد الانسان، ولاعانته في سيره التكاملي إلى الله، إلا ان هذا هو الجانب المادي لمظاهر اللطف الالهي بالبشر، فإذا نظرنا من منظور البعد المعنوي نرى ان الله تعالى قد أرسل الانبياء والرسل على مدى التاريخ لهداية البشرية واخراجهم من الظلمات إلى النور وتعبيد الطريق المؤدي لسمو الروح الانسانية من اجل تحقيق الغاية من الخلقة وهي عبادة الله (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون...) الذاريات 56.
ان من لطف الله ورحمته بالانسانية ان ختم الرسل بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو المبعوث رحمة لعموم الناس لا لخصوص المسلمين فحسب، قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين...) الأنبياء 107 فيتبين لنا من قوله تعالى ان نبينا لا تختص رسالته لزمن مـــن دون آخر، وان كونه رحمة لا يختص بمن عاصره في زمانه او من تبعه من امته، بل هو رحمة للعالمين الـــى قيام يوم الدين.
وان كان الله تعالى هـــو أرحم الراحمين فبدهي ان يكون مبعــــوثه إلى عباده ايضا متخلقا بهذه الصفة ومظــــهرا للرحــــمة الالهــــيـــة فــــي الارض.
ان دخولنا في امة الاسلام نعمة ما بعدها نعمة، واقتداءنا برسول الرحمة من لطف الله تعالى علينا، فقد منّ الله علينا بهذه النعمة دون سائر الامم ان بعث فينا رســـــــوله وان هدانا للاسلام لذا فأقل ما يمـــكن تقـــــديمه شــــكرا للباري تـــعالى ان نتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم واخلاقه الحميدة وان نعمل بنهجه وسنته، وهذا ما يسأل عنه المؤمن يوم الحساب (ثم لتسألن يومئـــذ عن النعيم...) التكاثر 8.
واذ تمر بنا هذه الايام ذكرى ميلاد الرسول الاكرم صلى الله عـــليه وسلم، فإنـــنا ومن منطلق شكر الباري على نعـــمته، وايفـــاء ولو لجزء بســـيط من حق النبي الكريم على هذه الامة نحـــتفل بــــهذه الـــــذكرى العطـــرة ونبـــتـــهج بهذا اليوم المبارك، يوم شــــع فيه نور الله تعالى في الأرض وانقــــشـــعت غيوم الظلمة والضلال، يوم يفرح به المؤمنون، يوم موعـــود بَشَر به الانبياء السابقون اممـــهم، يــــوم هو للمظلوم امل وللظالم بدد، نعم نستقى هذه المعانـــي الرائعة من ذكرى ميلاد النبي الاكرم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، ونفتخر بها على سائر الامم ان منجي البــــشرية من هذه الامـــــــة المجيدة التي هي خير الامم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتستنير بنوره.
ان الامــم والشــعوب تحتفي بعظمائها على مر التاريخ، وتبجل وتعظم من كـــــان له دور فــي بناء المجتمع وخدمة الانسان ولا تنفك تذكر بسيرة هؤلاء مدى الزمان، فكيف بنا وعندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية، نبي الرحمة والانسانية ومنجيها من الضلال والهلكة؟تلك الشخصية الفذة التي استطاعت خـــلال عقـــــدين من الزمن فقط تحويل مجتمع جاهلي قبلي تسوده الفوضى، والحروب، وانتهاك الحرمات، إلى مجتمع متحاب متوحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ذابت بينهم الفوارق والانساب وتساوى العبد مع المولى، وتسامت ارواحهم وأفكارهم فأصبح ملاك التفاضل بينهم التقوى، ألا يجدر بنا ان نذكر رسولنا ولو مــرة في العام وفي ذكرى مولده المبارك ونقيم الاحتفال لذلك ونعرف العالم اجمع بهذه الشخصية العظـــيمة، ان الاحـــــتـــــفال بالمولد النبوي الشريف لا يقتصر على اقامة الندوات والمحاضرات والبرامج التوعوية والتعريفية برسولنا الكريم فحسب بل يتعداه إلى وضع منهج صحيح للاقتداء بسيرته العطرة انطلاقا من هذا اليوم المبارك حتى نكون بحق ممن يستن بسنته الشريفة، ويسير على نهج الاسلام الصحـــيح الذي يضمن لنا النجاة ويثبتنا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، امين رب العالمين.
محمد علي الكيلاني
[email protected]
ان من لطف الله ورحمته بالانسانية ان ختم الرسل بنبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهو المبعوث رحمة لعموم الناس لا لخصوص المسلمين فحسب، قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين...) الأنبياء 107 فيتبين لنا من قوله تعالى ان نبينا لا تختص رسالته لزمن مـــن دون آخر، وان كونه رحمة لا يختص بمن عاصره في زمانه او من تبعه من امته، بل هو رحمة للعالمين الـــى قيام يوم الدين.
وان كان الله تعالى هـــو أرحم الراحمين فبدهي ان يكون مبعــــوثه إلى عباده ايضا متخلقا بهذه الصفة ومظــــهرا للرحــــمة الالهــــيـــة فــــي الارض.
ان دخولنا في امة الاسلام نعمة ما بعدها نعمة، واقتداءنا برسول الرحمة من لطف الله تعالى علينا، فقد منّ الله علينا بهذه النعمة دون سائر الامم ان بعث فينا رســـــــوله وان هدانا للاسلام لذا فأقل ما يمـــكن تقـــــديمه شــــكرا للباري تـــعالى ان نتأسى برسولنا صلى الله عليه وسلم واخلاقه الحميدة وان نعمل بنهجه وسنته، وهذا ما يسأل عنه المؤمن يوم الحساب (ثم لتسألن يومئـــذ عن النعيم...) التكاثر 8.
واذ تمر بنا هذه الايام ذكرى ميلاد الرسول الاكرم صلى الله عـــليه وسلم، فإنـــنا ومن منطلق شكر الباري على نعـــمته، وايفـــاء ولو لجزء بســـيط من حق النبي الكريم على هذه الامة نحـــتفل بــــهذه الـــــذكرى العطـــرة ونبـــتـــهج بهذا اليوم المبارك، يوم شــــع فيه نور الله تعالى في الأرض وانقــــشـــعت غيوم الظلمة والضلال، يوم يفرح به المؤمنون، يوم موعـــود بَشَر به الانبياء السابقون اممـــهم، يــــوم هو للمظلوم امل وللظالم بدد، نعم نستقى هذه المعانـــي الرائعة من ذكرى ميلاد النبي الاكرم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، ونفتخر بها على سائر الامم ان منجي البــــشرية من هذه الامـــــــة المجيدة التي هي خير الامم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتستنير بنوره.
ان الامــم والشــعوب تحتفي بعظمائها على مر التاريخ، وتبجل وتعظم من كـــــان له دور فــي بناء المجتمع وخدمة الانسان ولا تنفك تذكر بسيرة هؤلاء مدى الزمان، فكيف بنا وعندنا رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشرية، نبي الرحمة والانسانية ومنجيها من الضلال والهلكة؟تلك الشخصية الفذة التي استطاعت خـــلال عقـــــدين من الزمن فقط تحويل مجتمع جاهلي قبلي تسوده الفوضى، والحروب، وانتهاك الحرمات، إلى مجتمع متحاب متوحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، ذابت بينهم الفوارق والانساب وتساوى العبد مع المولى، وتسامت ارواحهم وأفكارهم فأصبح ملاك التفاضل بينهم التقوى، ألا يجدر بنا ان نذكر رسولنا ولو مــرة في العام وفي ذكرى مولده المبارك ونقيم الاحتفال لذلك ونعرف العالم اجمع بهذه الشخصية العظـــيمة، ان الاحـــــتـــــفال بالمولد النبوي الشريف لا يقتصر على اقامة الندوات والمحاضرات والبرامج التوعوية والتعريفية برسولنا الكريم فحسب بل يتعداه إلى وضع منهج صحيح للاقتداء بسيرته العطرة انطلاقا من هذا اليوم المبارك حتى نكون بحق ممن يستن بسنته الشريفة، ويسير على نهج الاسلام الصحـــيح الذي يضمن لنا النجاة ويثبتنا على الصراط يوم تزل فيه الاقدام، امين رب العالمين.
محمد علي الكيلاني
[email protected]