تركي العازمي / توزيعة الدوائر و«الكوتا» النسائية!
القاعدة الانتخابية هي من تحدد ممثليها! وهذا رأي الجميع بعد أن خاضت المرشحات الانتخابات النيابية الماضية ولم يحالفهن الحظ في الوصول إلى مجلس الأمة! هذا هو رأي جموع الناخبين، فالمرشح هو صاحب الفكر والعلاقات تلعب دورها، ناهيك عن الدعم من مختلف أطياف المجتمع، وهو عادة يعود إلى القناعة الشخصية تجاه ما يحمله المرشح أو المرشحة من قدرات شخصية وصفات محددة، وبالتالي يتحدد الأفضل من بين المرشحين!
الثقافة الاجتماعية في الكويت مازالت مرتبطة
بالمرشح الرجل وتغيير ثقافة المجتمعات يأخذ بعض الأحيان عقداً من الزمان أو أكثر، حسب
نشاط العاملين على تغيير ثقافة المجتمع، ويتطلب الأمر تفهماً وقبولاً من أفراد المجتمع بجميع فئاته العمرية من الجنسين.
لذلك، فإن مقترح «الدوائر العشر» الذي نشرته «الراي» في حال حل مجلس الأمة والدعوة إلى الانتخابات وإصدار مرسوم ضرورة بدوائر عشر وإدخال «الكوتا» النسائية أثار اهتمام النواب والخبراء الدستوريين: فهل يعتبر إصدار مرسوم بدوائر عشر ضرورة أم لا؟ ولماذا يتم إقحام المرأة من خلال «الكوتا»؟
إذا كان معظم المراقبين يرون ضرورة دخول المرأة كمرشحة والعمل على إقناع القاعدة الانتخابية للتصويت لها هو الأنسب والأفضل كون «الكوتا» تعتبر فرضاً على القاعدة الانتخابية، ما قد ينتج عنه استياء شعبي، وقد يزيد الفجوة بين القاعدة الانتخابية والعنصر النسائي.
على أي حال، فإن الرأي الشائع والذي يشكل الغالبية يدفع بوجوب تغيير نظام الدوائر وفق الأطر الدستورية من خلال مجلس الأمة ممثل الشعب!
لقد سبق وأن سُئلنا عن رأينا في التصويت للمرأة، فكان الرد: إذا توافرت الرؤى المناسبة في المرأة وتميزت عن مرشحين آخرين فلم لا! ولكن حتى هذه الساعة لا نتوقع نجاح المرأة في الوصول إلى مجلس الأمة عن طريق الانتخابات، وذلك يعود إلى التركيبة الثقافية للمجتمع التي مازالت مفتقدة إلى العنصر النسائي الفعال المحافظ على متطلبات الصفة النيابية والثقافة، كما أسلفنا تحتاج إلى عقود من الزمن، كي يتم تغييرها، ناهيك عن تداعيات أخرى فرضها مجتمعنا المسلم بالفطرة والعادات التي جبل عليها مجتمعنا الكويتي.
باختصار شديد، التغيير في الدوائر و«الكوتا» لابد وأن يخرج عبر الأطر الدستورية، ولا توجد ضرورة ملحة من وجهة نظرنا في الوقت الحاضر.... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
الثقافة الاجتماعية في الكويت مازالت مرتبطة
بالمرشح الرجل وتغيير ثقافة المجتمعات يأخذ بعض الأحيان عقداً من الزمان أو أكثر، حسب
نشاط العاملين على تغيير ثقافة المجتمع، ويتطلب الأمر تفهماً وقبولاً من أفراد المجتمع بجميع فئاته العمرية من الجنسين.
لذلك، فإن مقترح «الدوائر العشر» الذي نشرته «الراي» في حال حل مجلس الأمة والدعوة إلى الانتخابات وإصدار مرسوم ضرورة بدوائر عشر وإدخال «الكوتا» النسائية أثار اهتمام النواب والخبراء الدستوريين: فهل يعتبر إصدار مرسوم بدوائر عشر ضرورة أم لا؟ ولماذا يتم إقحام المرأة من خلال «الكوتا»؟
إذا كان معظم المراقبين يرون ضرورة دخول المرأة كمرشحة والعمل على إقناع القاعدة الانتخابية للتصويت لها هو الأنسب والأفضل كون «الكوتا» تعتبر فرضاً على القاعدة الانتخابية، ما قد ينتج عنه استياء شعبي، وقد يزيد الفجوة بين القاعدة الانتخابية والعنصر النسائي.
على أي حال، فإن الرأي الشائع والذي يشكل الغالبية يدفع بوجوب تغيير نظام الدوائر وفق الأطر الدستورية من خلال مجلس الأمة ممثل الشعب!
لقد سبق وأن سُئلنا عن رأينا في التصويت للمرأة، فكان الرد: إذا توافرت الرؤى المناسبة في المرأة وتميزت عن مرشحين آخرين فلم لا! ولكن حتى هذه الساعة لا نتوقع نجاح المرأة في الوصول إلى مجلس الأمة عن طريق الانتخابات، وذلك يعود إلى التركيبة الثقافية للمجتمع التي مازالت مفتقدة إلى العنصر النسائي الفعال المحافظ على متطلبات الصفة النيابية والثقافة، كما أسلفنا تحتاج إلى عقود من الزمن، كي يتم تغييرها، ناهيك عن تداعيات أخرى فرضها مجتمعنا المسلم بالفطرة والعادات التي جبل عليها مجتمعنا الكويتي.
باختصار شديد، التغيير في الدوائر و«الكوتا» لابد وأن يخرج عبر الأطر الدستورية، ولا توجد ضرورة ملحة من وجهة نظرنا في الوقت الحاضر.... والله المستعان!
تركي العازمي
كاتب ومهندس كويتي
[email protected]
