No Script

اعتبرت رسالة التهديد التي تلقتها بأنها للتخويف فقط

ماريا المعلوف لـ «الراي»: علاقتي بالعقيد ماهر الأسد إشاعة ... لا أسعى إلى الشهرة بل هي التي تلاحقني

تصغير
تكبير
| كتب علاء محمود |
وصفت الاعلامية ماريا المعلوف نفسها بـ «الإعلامية المشاكسة» الإعلامية السياسية اللبنانية، ذات القلم الباحث عن نفسه في الإعلام وصاحبة الكتابة المؤثرة في الشعب، دخلت المعترك السياسي من أوسع أبوابه، حيث حاز برنامجها «بلا رقيب» على إعجاب الكثيرين... لقبت نفسها بالإعلامية المشاكسة فدفعت ضريبة ذلك محاربة العديد من الحكومات العربية لها وممارسة الضغوطات عليها.
هددت بالقتل لكي تخفف من حدة صوتها لكنها لم تأبه لذلك، تمتلك حالياً ثلاث وسائل إعلام مكتوبة، فهي رئيسة تحرير مجلة «مرأة الخليج» ومجلة «بانكو» الإقتصادية، بالإضافة لصحيفة يومية سياسية لبنانية تدعى «الروّاد».

ماريا المعلوف ابنة منطقة زحلة اللبنانية تربطها علاقة أسرية بأسرة الرئيس السابق إلياس الهراوي، تتنقل دائماً من بلد لاخر مواكبة لاخر الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية...
«الراي» إلتقت بها خلال وجودها الأخير في الكويت، وتحاورت معها عن أهم الأحداث التي مرت بحياتها، وعن ما تخطط له مستقبلاً... وإليكم هذا الحوار:
• ما آخر نشاطاتك الإعلامية ؟
- قمت بزيارة إلى جمهورية مصر العربية أجريت فيها حلقة منعت من البث مع عبد الرحمن يوسف القرضاوي، حيث أثارت جدلاً كبيراً في مجال الصحافة والإعلام ، كما أن المنتديات الفكرية قد تناولت هذا الموضوع بشدة . ومن جهة أخرى كنت اخيراً متواجدة في تونس وألفت كتاباً يحكي عن معاناة المرأة التونسية بعنوان «زمن التحديات».
• قلت بأن الحلقة قد منعت من البث، ما سبب منعها ؟
- سبب المنع كان اعتراضاً من الضيف نفسه، فربما شعر بأن الحوار قد ورطه ببعض التصريحات وقال كلاماً ندم عليه، ومن هنا أطالب جميع المحطات التلفزيونية العربية بأن تقتدي بالمحطات الغربية من حيث الحلقات التي تسجل، فأول شرط عندهم هو أن يقوم الضيف بتعبئة استمارة يتنازل فيها عن أحقيته في الحوار، وبذلك تصبح الحلقة كلها ملكاً للمحطة ولا يمكن لأي أحد الضغط عليها ويمنع الحلقة من البث.
• هل يعود سبب مهاجمتك دائماً من السلطة اللبنانية هو موالاتك للحكومة السورية ؟
- هذا من بعض الأسباب، حيث أنهم قد ركبوا لي «طرابيش» كثيرة، فمرة اتهموني بالانحياز إلى المملكة العربية السعودية وأخرى إلى نظام صدام حسين، وأنا باعتقادي أنه من الطبيعي لأي إعلامي له تأثير في الرأي العام والمجتمع، ويتمتع بمصداقية لدى الشعب بأن يهاجم بإشـــاعات من هنا وهناك.
• بما أنك كنت اخر إعلامية سياسية إلتقت بالرئيس الراحل ياسر عرفات...فماذا ترك ذلك في نفسك ؟
- الرئيس ياسر عرفات شخصية وحدت الشعب الفلسطيني، وما تركه في نفسي لا يوصف، فالجلوس أمامه وخصوصاً لشابة في مثل عمري تحاوره يشعرك بعاطفة الأبوة، فهو أب لقضية يعيشها العالم منذ عقود. واليوم أتذكره كلما أرى الصف الفلسطيني مشتتاً، فالقضية الفلسطينية ذهبت في مهب الريح بأيدي شعبها بعد رحيله، فهو الوحيد الذي استطاع التعامل مع العدو الإسرائيلي والمقاومة، فلا أقول سوى رحمة الله عليه.
• باعـــــتـــــقادك هـــــل ستــــحل القـــضــــية الفلسطينية ونرى دولة فلسطينية مستقلة محررة ؟
- كلا، لن نشهد دولة فلسطينية عاصمتها القدس، لأنه إن حصل ذلك انتهت مهمات دول العالم، فما الذي سيشغلهم إن لم يكن هنالك صراع في فلسطين؟؟ هذه القضية هي أقدم قضية في التاريخ، وبما أن العامل الديني داخل فيها فأنا أعتبرها عبثية، يعني لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة.
• هل صحيح أنك تنحدرين من عائلة سياسية ؟
- تربط عائلتي علاقة قرابة مع عائلة الرئيس السابق إلياس الهراوي فهو يكون «ابن خالة جدتي»، وقد كانت أول رسالة ماجستير لي تخصصت في دراسة عن تاريخ عائلة الهراوي، وأنا أفتخر أنه كان من بلدتي زحلة رئيساً للجمهورية وللمرة الاولى بتاريخ لبنان، وأعتقد بأنه من أفضل من حكم لبنان حتى الأن.
• ماذا يعني لك برنامج «بلا رقيب»؟
- برنامج «بلا رقيب» هو سبب الانطلاقة بالنسبة لي، وهو البرنامج الذي لا يعوّض، فقد ترك في أذهان الناس عني انطباع الإعلامية المميزة، وهذا الانطباع ما زال يلاحقني حتى الأن، فأنا أعتبر نفسي محظوظة جداً لتقديمي له خصوصاً أنه كان في فترة الظروف السياسية التي كان سقف الحرية عالياً، والذي نعيشه اليوم في الاعلام هو تراجع ينطبق على كل البرامج السياسية وليــــس برنامجي فقط.
• ما صحة ما قيل عن علاقتك بالعقيد ماهر الأسد ؟
- ضع ثلاث نقاط ولن أدخل في الأسماء، وأنا قد أجبت عن هذا الموضوع عدة مرات، وإثارته من جديد لن تجدي نفعاً لأحد .
• لكن ألا تعتقدين أن توضيح الأمور فيه فائدة لك على الأقل ؟
- لن أقول سوى انها إشاعة، لذا فالإشاعة تبى إشاعة .
• لكن لا يوجد دخان بلا نار ؟
- هذا الشيء بات من الماضي ولن أخوض في التفاصيل.
• لقد تعرضت للتهديد سابقاً بالقتل من العميد رستم غزالة إن لم تتركي المحطة إثر ما قيل عن علاقتك بالعقيد ماهر الأسد والتي انتشرت في تلك الفترة في المجتمع السوري... هل لك أن تحدثينا عن هذا الموضوع ؟
- لقد كانت مرحلة وأزمة تمر بها لبنان، وأنا أعتــــقد أن التهديد ليس سوى رسالة فقط الغرض منها التخويف لا أكثر، لذا أنا أعتبرتها على أنها رسالة تطلب مني تغيير المسار الذي أمشي فيه وأن أخفض الصوت قليلاً، ولكن في حينها لم يستطعوا «تكميم الأفواه» وممارســــة سلطتهم علي.
• ما طموحك ؟
- أنا كل يوم عندي طموح، فأنا أفسر الطموح على أنه حلم أحياناً، لأنه ليس له حدود، والطموح يقترب من الحلم الذي لا ينتهي والذي لا يمكن أن يحدد لا بزمان ولا بمكان.
• ماذا تعني لك الشهرة ؟
- الشهرة لا تهمني ولم أسع إليها، لكنها تلاحقني ، وأنا أحاول أن أتجنب مساوئها وأتعامل معها على طريقة القط والفأر، مثل الاختلاء بنفسي كثيراً.
• وهل تسعين وراء المال ؟
- المال ضروري لتحقيق الطموحات، فهو عنصر أساسي في الحياة .
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي