التأوه يبعث على الحسرة، والإنسان يتحسر إذا وقع بصره على منظر من مناظر البؤس، أو مشهد من مشاهد الشقاء، ولكن حياتنا المعاصرة تعج بصنوف المناظر التي تبعث على التحسر، والمشاهد التي تثير انبعاث الآه، فالساحة السياسية ممتلئة بصور من الرأي والرأي المعاكس، وهذا شأن الديموقراطية، ولكن نرى أحدهم يعتنق رأياً، ثم يعتنق ضده في الحين نفسه! آه لأن المصلحة تقتضي ذلك، قضية تنتهي وأسبابها تزول، وآثارها تندحر فيأتي أحدهم يذكر فيها ليبعثها من جديد. آه المصلحة تستدعي ذلك فأين المصلحة العامة؟
نـــرى أحـــد الناس يعـــتنق رسالة التربـــية، ويضـــحي من أجلها ويذوب في مضامينها، ونرى آخر يجعل منها فرصة للعمل وقضاء الوقت، ويجعل من الدروس الخصوصية، والأعمال المكتبية الأخرى رسالته الحقيقية. أي الرأيين هو الرأي السديد، وأيهما هو الصائب الحكيم؟ لست أدري!
يقول شوقي:
وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً
من كان للنشء الصغير خليلاً
رجلان جالسان بمطعم في أحد المطارات، وأتى إليهما رجل آخر يترنح حاول أن يصافحهما فلم يعيرا له اهتماماً، انصرف عنهما، فذهبت إليهما، ثم صافحتهما فنظر أحدهما إليّ وقال: أرأيت صاحبنا!
آه صدق الأديب:
لو تعلم الخمر أن النذل شاربها
لأقسم الكرم أن لا يطرح العنبا
هذه بعض الأمثلة من آهات اليوم، والآهات كثيرة منها اقتصادية، واجتماعية، والطامة الكبرى هي تلك النفسية التي إذا صارت فإنها تسيطر على جميع الحسرات.
ومن أجل ذلك يقول الأديب:
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفها الغار أو في كفها العدم
والحمد لله رب العالمين
سلطان حمود المتروك
* كاتب كويتي
نـــرى أحـــد الناس يعـــتنق رسالة التربـــية، ويضـــحي من أجلها ويذوب في مضامينها، ونرى آخر يجعل منها فرصة للعمل وقضاء الوقت، ويجعل من الدروس الخصوصية، والأعمال المكتبية الأخرى رسالته الحقيقية. أي الرأيين هو الرأي السديد، وأيهما هو الصائب الحكيم؟ لست أدري!
يقول شوقي:
وما درى بمصيبتي
قم للمعلم وفه التبجيلا
اقعد فديتك هل يكون مبجلاً
من كان للنشء الصغير خليلاً
رجلان جالسان بمطعم في أحد المطارات، وأتى إليهما رجل آخر يترنح حاول أن يصافحهما فلم يعيرا له اهتماماً، انصرف عنهما، فذهبت إليهما، ثم صافحتهما فنظر أحدهما إليّ وقال: أرأيت صاحبنا!
آه صدق الأديب:
لو تعلم الخمر أن النذل شاربها
لأقسم الكرم أن لا يطرح العنبا
هذه بعض الأمثلة من آهات اليوم، والآهات كثيرة منها اقتصادية، واجتماعية، والطامة الكبرى هي تلك النفسية التي إذا صارت فإنها تسيطر على جميع الحسرات.
ومن أجل ذلك يقول الأديب:
خذ الحياة كما جاءتك مبتسماً
في كفها الغار أو في كفها العدم
والحمد لله رب العالمين
سلطان حمود المتروك
* كاتب كويتي