حقق الباحث الكويتي الدكتور حمد القحطاني إنجازا لافتا بحصوله على شهادة الدكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى من قسم التاريخ في جامعة المنوفية في جمهورية مصر العربية وهي الدرجة التي لا يحصل عليها سوى القليل من الباحثين عن رسالته «الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في إقليم الاحساء من العام 1871 إلى العام 1913 ميلادي».
/>وكان القحطاني الذي يعمل موجها فنيا لمادة التاريخ في منطقة الأحمدي قد أنهى 5 ساعات من المناقشات بالحصول على هذا التقدير من قبل لجنة المناقشة والتي تتكون من رئيس قسم التاريخ في جامعة المنوفية الدكتور حلمي أحمد شلبي مشرفا, وعضو هيئة التدريس في جامعة الإسكندرية الدكتور محمد السروجي , وعضو هيئة التدريس في جامعة قناة السويس الدكتور سليمان فتوح .
/>وإذ كان البحث يتطرق إلى فترة الحكم العثماني لإقليم الاحساء، فقد تميزت الرسالة بتعدد المصادر كما ونوعا، وبحصول الباحث على وثائق نادرة تتعلق بموضوع البحث من الجمهورية التركية، كما أن الرسالة تضمنت زيارات ميدانية لمواقع الأحداث ولنحو 5 بلدان تحتوي مكتباتها ودوائرها الرسمية على وثائق تتعلق بموضوع البحث .
/>وقال القحطاني إن اختياره لدراسة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم المحيطة في الكويت «يأتي من أجل تشكيل قاعدة بيانات موثقة قد يستفاد منها مستقبلا في طريقة تعامل الكويت مع دول الإقليم لجعل الكويت مركزا ماليا واقتصاديا».
/>وإذ أوضح أن ذلك لم يكن الهدف المباشر لرسالة الدكتوراه إلا أن تطور علم التاريخ في السنوات الأخيرة جعله «يقترب أكثر فأكثر من العلوم الأخرى خصوصا الاقتصاد ليضيف لها أبعادا أخرى تتيح معرفة عادات وسلوك الشعوب الاقتصادية والاجتماعية ما يسهل عملية الاتصال معها».
/>وبين أن الباحثين في الكويت وطلبة العلم والذين ينتشرون في دول كثيرة «لم يعودوا متلقين للعلم فقط بل أيضا أصبحوا ممن يضيف لمساتهم وأفكارهم على البحث العلمي في تلك الدول وهذا أمر غير مستغرب من دولة اهتمت بالبعد العالمي منذ تأسيسها».
/>وأكد القحطاني أن رعاية الدولة وعلى رأسها سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء للعلم والثقافة والأدب قولا وفعلا «أثمر عن تبوؤ الشباب الكويتي لأرفع المراكز عربيا وإقليما والسر وراء كل ذلك تشجيع البحث العلمي فالشعوب لا تتطور فقط بالانتاج الصناعي من دون وجود إنتاج معرفي ينطلق من جذوره التاريخية إلى أن يصل إلى الواقع المعاش فيغيره إلى ما هو أفضل».
/>