رأى سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الكويت محمد إيراني، أنه لا يحق للولايات المتحدة الأميركية الخوض في الاتفاق النووي بعد خروجها منه، لافتاً إلى أن مساعيها لإعادة العقولات الدولية ليس لها سند قانوني، مطالباً أصدقاء إيران بعدم مسايرة المطالبات الأميركية غير القانونية تماماً. وقال السفير إيراني في تصريح لـ«الراي»، إنه «يتوجب علينا معرفة أن الضغوط الأميركية القصوى على إيران قد فشلت، وأن المسؤولين المتطرفين الأميركيين الملتزمين بالملف الإيراني، قد استقالوا أو أُقيلوا، الواحد تلو الآخر»، فهم كانوا يأملون إخضاع إيران خلال أقل من 6 أشهر.‏وأوضح أن ما تتوقعه الجمهورية الإيرانية من دول الجوار، لاسيما دول مجلس التعاون، هو «دعم القرار2231 لمجلس الأمن الدولي لا أكثر و لا أقل، حيث إن الاتفاق النووي ملحق بهذا القرار».‏وتابع «لعل البعض يرى في حضور إيران في الدول المحيطة تدخلاً، إلّا أن هذا الحضور والنفوذ الاجتماعي ناجم عن العلاقات العميقة التاريخية والثقافية، والمبنية على العلاقات الاجتماعية المتجذرة بين الشعوب».واستطرد «نحن لانشك في أن الكيان الصهيوني عدو للحكومات والشعوب العربية والمسلمة في المنطقة، ولا يجب أن نشك في ذلك مطلقاً، ويكفي أن تسمعوا النشيد الوطني لإسرائيل ليتضح كل شيء»، مضيفاً أنه «لاشك بأن تل أبيب لن تأتي إلى المنطقة من أجل التنزه والسياحة»، ولذلك فإن «التحذيرات المكررة للجمهورية الإسلامية، هي من أجل الأمن الوطني الإيراني ومصالحه، وأمن المنطقة بأكملها». ولفت إلى أن الشعب الكويتي الواعي، لا يأبه للأبواق التي تبث «إيران فوبيا»، و«التي مع الأسف، تعود جذورها لمصلحة أعداء البلدين». ورأى أن «لعلاقات بلدينا (إيران والكويت) جذوراً تاريخية، وتمتاز بعمقها الاجتماعي بسبب الجوار الجغرافي»، مؤكداً أنه «في الوقت الراهن أن روابط الجمهورية الإسلامية و دولة الكويت متميزة ومناسبة في أبعادها المختلفة السياسية والتجارية».