في إقرار ضمني بدعم الحوثيين، أعلن الجيش الإيراني، أمس، عن نقل تكنولوجيا عسكرية جديدة إلى اليمن لصناعة الصواريخ والطائرات المُسيّرة.ونقلت «وكالة فارس للأنباء» عن الناطق باسم القوات الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، أن بلاده «نقلت تجربتها التكنولوجية في المجال الدفاعي إلى اليمن ليتمكن اليمنيون من صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة بأنفسهم».وقال شكارجي: «تم وضع التقنيات الدفاعية لإنتاج الصواريخ والمسيرات تحت تصرف اليمنيين... نحن لا نرسل الصواريخ إلى اليمن لكنهم باتوا يصنعونها بأنفسهم»، مضيفاً أن «الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لنا بمنح كل شيء لحلفائنا مجاناً، وهم يشترون منا بعض الأشياء أحياناً».وأضاف أن «الشعب اليمني ذكي ويمتلك خبراء كباراً تمكنوا من صناعة طائرات مسيرة متطوّرة في زمن قياسي، وباتوا يصنعون صواريخ الآن، كما أحرزوا تقدماً كبيراً في مجال الحرب الإلكترونية، نقلنا لهم خبرتنا وتجاربنا العسكرية، وتعلموها». ولطالما أكد «تحالف دعم الشرعية في اليمن» أن «المُسيّرات» التي يطلقها الحوثيون، إيرانية الصنع. كما أكدت الإدارة الأميركية سابقاً أن طهران تدعم الميليشيات في اليمن بالصواريخ والمسيّرات. وأفاد شكارجي، من جانب آخر، بأن «دمشق طلبت منا تعزيز قدرة مضاداتها الدفاعية ونحن نعمل على ذلك»، مضيفاً أن طهران «ترسل خبراء ومستشارين عسكريين إلى اليمن وسورية والعراق ولبنان، ولدى إيران قوات عسكرية نظامية في تلك الدول».من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، أن المملكة تتطلع إلى سلام دائم وشامل في اليمن.وكتب، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، «نتطلع إلى أن ينعم العالم بالسلام في أرجائه، ونسعى مع دعاة السلام وأشقائنا في اليمن للوصول الى سلامٍ شاملٍ ودائم من خلال تنفيذ اتفاق الرياض وتكامل الجهود مع المبعوث الأممي لإنجاح مقترحه (الإعلان المشترك) لإنهاء الأزمة وعودة اليمن إلى محيطيه الخليجي والعربي».