واشنطن - يو بي أي - قال مسؤولون أمنيون أميركيون، أن الابن البكر لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، الذي أمضى سنوات في الاقامة الجبرية في إيران، غادر الجمهورية الإسلامية، ويرجح أنه يعمل في باكستان.
/>ونسبت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، إلى مدير جهاز الاستخبارات القومية مايك ماكونيل، أن سعد بن لادن يعيش في باكستان على الأرجح.
/>وكان سعد بن لادن، احد أبرز المسؤولين عن عمليات «القاعدة» المعتقلين في إيران في السنوات الأخيرة. ويشير مسؤولون أميركيون إلى أنهم لا يدركون الظروف الدقيقة لاعتقال هؤلاء، لكنهم يرجحون أن تكون طهران تحتجز الناشطين كرادع لمنع التنظيم الإرهابي من شن هجوم على إيران.
/>ولم يعط ماكونيل في المؤتمر الصحافي الذي عقده الجمعة، تفاصيل عما اذا كان سعد هرب من الاعتقال أم ان رحيله جاء كجزء من صفقة بين إيران و«القاعدة»، ام أن طهران قررت ببساطة تركه.
/>وتزامن كلام ماكونيل مع إعلان وزارة الخزينة، الجمعة، فرض عقوبات على سعد وثلاثة آخرين يشتبه في انتمائهم الى «القاعدة».
/>وأوضح أن مواقع إسلامية على الانترنت، تحدثت عن وصول بن لادن الابن الى باكستان العام الماضي. وبذلك، يكون المسؤول الأميركي الأول الذي يؤكد صحة هذه التقارير.
/>ورجحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات، ان يكون سعد اعتقل في إيران بعد محاولته الهرب من أفغانستان بعدما غزت القوات الأميركية البلاد عام 2001.
/>والى بن لادن، تعتقل السلطات الإيرانية سيف العادل الذي كان عقيداً في القوات المصرية الخاصة وانضم إلى «القاعدة» بعدما حارب القوات السوفياتية في أفغانستان في الثمانينات.
/>وأفاد مسؤولون أمنيون آخرون، بأن قياديين عدة في التنظيم الإرهابي غادروا إيران، لكنهم لم يذكروا أي تفاصيل. وقالوا انه لم يتضح لديهم بعد ما إذا كانت إيران تقدم الدعم الى «القاعدة»، رغم توتر علاقاتهما في السنوات الماضية.
/>ونقلت الصحيفة عن مسؤول في جهاز مكافحة الإرهاب، رفض ذكر اسمه، أن «العلاقة (بين ايران والقاعدة) معقدة جداً، وأن إدارة الرئيس جورج بوش حاولت مراراً اقناع إيران بتسليمها الناشطين الموقوفين لديها لكن المفاوضات الأولية في هذا الشأن رفضت».
/>من جانب اخر، أعلنت وزارة الخزانة، تجميد اموال سعد بن لادن وثلاثة عناصر مفترضين من التنظيم، بسبب علاقاتهم مع ايران. وذكرت، انه يعتقد ان سعد ومصطفى حميد ومحمد رابع السيد البحتيتي وعلي صالح حسين، عملوا لحساب «القاعدة» في ايران واقاموا علاقات مع حكومتها.
/>وقال مساعد وزير الخزانة المكلف مكافحة الارهاب ستيوارت ليفي، ان هذه الاجراءات التي تحظر اقامة اي علاقات تجارية بين هذه المجموعة ومواطنين اميركيين تشكل «محاسبة علنية لإيران لطريقتها في تطبيق التزاماتها الدولية لتطويق تنظيم القاعدة».
/>واضاف ان الرجال الاربعة كانوا معتقلين في ايران منذ 2003، لكنه اوضح ان سعد قد لا يكون كذلك.
/>وذكرت الوزارة ان سعد «اتخذ قرارات مهمة للقاعدة وكان عضوا في مجموعة صغيرة من عناصر القاعدة الذين كانوا يتولون قيادة المنظمة الارهابية من ايران».
/>واتهم البيان حميد، بانه «عضو نافذ في القاعدة كان من اكبر الوسطاء بين القاعدة والحكومة الايرانية». اما الاثنان الآخران فمتهمان بالقيام بنشاطات ارهابية عندما كانا في ايران. واعتبر ان هذه العقوبات «يمكن ان يكون لها انعكاسات عميقة»، موضحا انه «حتى لو كانت الاعتداءات الارهابية قليلة التكاليف نسبيا على الصعيد الفردي، فان انشطة القاعدة اجمالا تكلف التنظيم الكثير من الاموال».
/>