لماذا يخاف الإنسان من التغيير والتطوير والحداثة؟لماذا لا نتوقف عن التغني بالماضي وما نسميه الزمن الجميل؟لماذا فشلنا في جعل حاضرنا جميلاً؟لماذا انعزل كل منا وتقوقع في قوقعته، وانسحب لكهفه وصار ينسج أحلاماً صعبة التحقيق؟حاربنا بعضنا البعض. نفخنا نيران الكراهية والعنصرية والإقصاء بيننا. مارسنا التنمر على بعضنا. وأتقنا ارتداء الأقنعة. لماذا تتعالى أصوات المنادين بالعودة إلى التراث والماضي، ولا يقابلها تعالي أصوات النورانية والتغني بالعلم والاجتهاد والانجاز، واللجوء إلى الفنون والآداب للخروج من المأزق الحضاري المتعب؟ كيف أصبح الوجود سطحياً تافهاً مبتذلاً بلا معنى؟وكيف سمحنا للإعلام الهابط، بتفريغ حياتنا من القيم والمثل والمبادئ العليا والأخلاق؟لماذا كنا جبناء ولم ندافع عن مجتمعنا، وكل جمال وخير وطيبة كانت فيه؟ إن مساهماتنا الإنسانية والإبداعية في الأسرة والعمل والحياة عامة، هي ما تسبغ معنى على الوجود. وتعيد إليه الأمل والوجه المشرق.لذلك، لا بد أن يعود الفرد لصوابه، للفكرة التي من شأنها توجيهه لما يتقنه ويبرع فيه. ثم تطويره بالتدريب والمران وتسخيره لخدمة وفائدة الفرد والمجتمع والرفع من قيمة الحياة.إن دور الفيلسوف والأديب والفنان والمسرحي والسينمائي، هو تنبيه العامة لأهمية اجتهادهم وغرس ثمار عملهم في تربة المجتمع. لتثمر تطوراً وتنميةً وحضارةً. معنى الحياة هو من معنى اجتهاد الفرد. نبضة:تودع نفسها على أمل لقاء يتجددتودع جسدها. تعلقه في الخزانة مع الملابستودع روحها. تطويها وتدسها بين القمصانتودع عقلها. منذ خالفت القانون والعادات وكتبت عكس التيارترتب الأيام حسب ترتيب الألوان في خزانتهاالبيضاء معاً. الزرقاء الصافية. العادية الرماديةالصاخبة برعدها وبرقها معاًالوردية بثمر مواسمها وورد خدودها معاًالصفراء البرتقالية الفاقعة كلوحات فان غوخ معاًالخضراء كغابات جبل لبنان... الماطرة دمعاً معاً.