باتت أزمة خلافات «كبار وشباب» جماعة «الإخوان»، حديث الشارع السياسي في مصر، خصوصاً بعد تسريبات عناصر «إخوانية» لكواليس اختيار القائم بأعمال مرشد الجماعة الجديد إبراهيم منير.وقالت مصادر مصرية لـ«الراي» إن «الاجتماع الذي عقد لحسم تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد والاجتماعات التي سبقته، شهدت طرح اسمي محمود حسين وإبراهيم منير، فاختارت غالبية قيادات الجماعة في أوروبا، منير، بعكس قيادات إسطنبول التي انحازت لحسين، بينما حُسمت تدخلات خارجية، الأمر لمصلحة الأول».وأضافت المصادر أن «ما ساعد منير في الحسم، أن حسين، أعلن رفضه من البداية دخول السباق، وطلب أن يتولى القيادة غيره، وأبدى دعمه لأي عنصر شبابي، ولكن قرب منير، من الموقوف محمود عزت، حسم الموقف». ولفتت إلى أن هناك تسريبات، مفادها بأن«هناك شخصية في الداخل المصري، تم منحها صلاحيات المرشد نفسه، لإعادة ترتيب الجماعة، بعد هزة توقيف عزت، لكن لم يتم إعلان اسمه، خصوصاً أنه لن يكون من الأسماء المسجونة، على ذمة قضايا إرهاب».ومنير، من مواليد مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية، وانتقل للعيش في الجيزة أثناء الدراسة في كلية الآداب في جامعة القاهرة. وصدر بحقه حكم بالإعدام في قضية «تنظيم 65»، ثم خفف للمؤبد وخرج من السجن في العام 1975، وبعدها اتهم في القضية، المعروفة إعلامية بـ«التنظيم الدولي للإخوان»، في 2009، وصدر بحقه حكم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، ثم قرار بالعفو من الرئيس الراحل محمد مرسي، في أغسطس 2012.واستقر منير عقب هروبه من مصر، لفترة في الكويت، وساهم في تأسيس عدد من المراكز الإسلامية والجمعيات والشركات في عدد من الدول، لتكون ذراعاً للجماعة. وتقدم أثناء إقامته في الكويت، بطلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا وبعد خمس سنوات تمت الموافقة، وحصل بعد سنوات على الجنسية البريطانية، وتولى مسؤولية الأمانة العامة للتنظيم الدولي، وباتت له علاقات وطيدة بالاستخبارات في بريطانيا، ودول أوروبية أخرى. من ناحية ثانية، ذكرت وزارة الأوقاف أنها قررت إطلاق حملة توعوية للحفاظ على الرقعة الزراعية وضرورة الحفاظ عليها وتنميتها، وليس إهدارها أو الاعتداء عليها، تحت عنوان «أرضنا عرضنا... نحميها وننميها».وأعلن وزير الأوقاف مختار جمعة، رفضه ادعاءات«الإخوان»، بـ»ربط حملات مواجهة التعديات على الأراضي بهدم المساجد».وصرح، أمس، بأن «جماعة الشيطان وكتائبها الإلكترونية دأبت على الكذب والتلفيق واختلاق الأكاذيب ونسبتها إلى بعض المسؤولين كذبا وافتراء بلا دين ولا ضمير ولا قيم ولا أخلاق. والعجب العجاب أن يدعي هؤلاء الأفاكون المجرمون أنهم حماة الدين والفضيلة».وفي انتخابات مجلس الشيوخ، ينطلق اليوم تصويت المصريين في الداخل لمدة يومين، على 26 مقعداً في انتخابات الفردي في 14 محافظة، فيما ستعلن النتيجة النهائية في 16 سبتمبر الجاري. صحياً، سجلت مصر مساء الأحد151 إصابة بفيروس كورونا المستجد (الإجمالي 99863) و19 وفاة (5530). مناخياً، رفعت الأجهزة المختصة، استعداداتها خصوصاً مع هطول أمطار غزيرة، أدت إلى سيول في البحر الأحمر وسيناء.وقال الناطق باسم وزارة الموارد المائية والري محمد السباعي إن «الفيضان هذا العام فوق المتوسط مقارنة بالأعوام الماضية، والسد العالي حائط صد ضد فيضانات النيل، والمياه المخزنة في بحيرة ناصر حتى الآن في الحدود الآمنة».
خارجيات
إبراهيم منير استقر لفترة في الكويت قبل اللجوء إلى بريطانيا
«إخوان» مصر يختارون «مجهولاً»... لقيادة الداخل
06:20 ص