لم يُخفِ رئيس فرقة الجهراء للفنون الشعبية فهد الأمير آماله بتوحيد الفرق الشعبية وتنظيم مهرجان يشبه «الجنادرية السعودي» ولكن في «قصر نايف»، مستعرضاً أهم الإنجازات التي تحققت في عهده، والتي كان آخرها تمثيل الكويت في تونس، العام الماضي، كاشفاً عن استعدادات الفرقة للمشاركة في حفل كبير من المقرر إقامته في سويسرا، ضمن احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية. الأمير، أوضح في حوار مع «الراي» أن فرقة الجهراء التي يرأسها، مضى على تأسيسها أكثر من مئة عام، وظلت تعمل بدأب في المناسبات الاجتماعية والميادين الوطنية، إذ لم تتوقف عن نشاطها الفني سوى مرتين، أولها خلال فترة الغزو العراقي الغاشم للكويت، وثانيها في «أزمة كورونا»، لافتاً إلى أن العودة إلى الساحات الشعبية ستكون غزيرة بقصائد «العرضة» و«السامري» وغيرهما من الألوان الشعبية.

• تعتبر فرقة الجهراء للفنون الشعبية من أقدم الفرق البداوية التي تأسست في الكويت، فهل تُطلعنا على سنة تأسيسها بالضبط؟ - لا تحضرني السنة بالتحديد، ولكن يمكنني القول إنه مضى على تأسيسها أكثر من مئة عام، وهي بالفعل واحدة من الفرق العريقة والقديمة في الساحة الشعبية الكويتية، وهذا بلا شك يشكل مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إلينا جميعاً.• مَنْ هم أبرز الأشخاص الذين تعاقبوا على رئاستها؟ - شهدت فرقة الجهراء رؤساء كثرا على مدى تاريخها، منهم على سبيل المثال لا الحصر، عثمان مزعل السعيد وسلمان الفرج وعيد السويحل ومتعب السعيد ومطلق النهار وحسين الجنوبي، وآخر من ترأس الفرقة هو محدثكم فهد الأمير.• هل سبق أن توقفت نشاطات فرقة الجهراء لظروف معينة؟ - الفرقة لم تتوقف عن مزاولة نشاطاتها الفنية على الإطلاق، فمنذ بداية تأسيسها في مطلع القرن التاسع عشر وهي حاضرة بقوة في كل المناسبات الاجتماعية والميادين الوطنية، ولغاية يومنا هذا تواصل أعمالها بدأب. لكن في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه الآن في زمن كورونا، اقتضت الضرورة أن تتوقف فرقة الجهراء من أجل السلامة للجميع، وكذلك توقفت الفرق الأخرى.• ألم تتوقف الفرقة أثناء الغزو العراقي الغاشم للكويت؟- بكل تأكيد. ولم نكن نحن الوحيدين الذين توقفنا إبان الغزو، بل إن جميع الفرق الكويتية توقفت أيضاً، نظراً للظروف القائمة في تلك الفترة العصيبة التي عاشتها الكويت.• في حال عاد النشاط الفني إلى الساحة الكويتية مرة أخرى، فما هي الآلية التي ستعودون من خلالها؟- سنعود بقصائد جديدة من «العرضة» و«السامري» و«الفريسني» و«المجيلسي»، بالإضافة إلى القصائد الحماسية التي تنبض بحب الوطن، وتشيد بالعاملين في الصفوف الأمامية، من أبناء وبنات الكويت. كما لدينا مفاجآت عديدة، سيتم الكشف عنها فور انتهاء المراحل الخمس وعودة الحياة الطبيعية. • كيف سيتم التباعد بين أعضاء الفرقة، خصوصاً أن هناك رقصات تتطلب التقارب في الأداء الجماعي، مثل «العرضة» و«المجيلسي» و«الفريسني» وغيرها؟- حقيقة ليس لدي تصوّر واضح بخصوص هذا الأمر، ولكن لا بد من وجود حل في ما يتعلق بالرقصات الشعبية والأداء الجماعي، لننتظر ونرى كيف ستتم الأمور.• الكثير من الفنانين أصبحوا يتجهون صوب الحفلات «اللايف»، فماذا عنكم؟ - معظم الحفلات التي نقدمها تتم عن طريق «اللايف»، سواء في الحفلات الاعتيادية أو المناسبات الوطنية أو في الأعياد، بالإضافة إلى المشاركات الدولية خارج الكويت.• نقصد حفلات «اللايف» التي تكون بلا جمهور، ومن خلال «الإنترنت» فقط؟- وهذا ما قصدته أيضاً. قدمنا هذه النوعية من الحفلات في مناسبات عديدة، إلى جانب الحفلات المسجلة سلفاً لمصلحة تلفزيون الكويت، أو تلك التي يتم تسجيلها في «CD» وتوزيعها كهدية للجمهور خارج الكويت، كما حدث في المملكة العربية السعودية حين أذاعوا قصيدة «العرضة» لفرقة الجهراء، التي يقول مطلعها: «حييت يا صقر الجزيرة... سلمان يا طير الهدادي... في دار زيزوم المسيرة... صباح لا صاح المنادي».• في مثل هذه الأيام من السنة، كانت الفرقة تشارك بقوة من خلال المهرجانات الفنية، فهل تتوقعون العودة قريباً كما جرت العادة في السنوات الماضية؟- في مثل هذا الوقت من العام الماضي كنا نستعد للمشاركة في حفلات العيد الوطني السعودي، وذلك بطلب من تلفزيون الكويت، بالإضافة إلى استعداد الفرقة وقتذاك لحفلات «المباركية» والموروث الشعبي و«يوم البحار» وغيرها من الحفلات التي تقيمها مؤسسات الدولة في قطاعات متعددة.• ما حقيقة ما يشاع عن وجود خطة لتوحيد الفرق الشعبية الكويتية ودمجها في فرقة واحدة كبيرة، تحت مظلة الدولة؟- أتمنى توحيد الفرق الكويتية ودمجها لتقديم العرضة، خصوصاً إذا أقيم مهرجان شعبي كبير في الكويت مثل «الجنادرية السعودي»، ويكون في قصر نايف مثلاً، بحضور الشيوخ والمسؤولين في البلد، كما كانت عليه الحال في الستينات والسبعينات من القرن الماضي.• ما أبرز الإنجازات التي حققتها فرقة الجهراء في عهدك؟- الإنجازات كثيرة ولله الحمد. آخرها في العام 2019 حيث مثلنا الكويت في تونس، وكنا نعتزم المشاركة في سلطنة عمان، غير أنه تم تأجيل الحفل إلى العام الحالي لوفاة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله. كما لدينا عرض من «العم» فهد المعجل كي نشارك في الاحتفالات الوطنية للكويت في سويسرا، بالإضافة إلى أن مستشار سمو الأمير محمد ضيف الله شرار كان «ناوي يودي الفرقة» إلى أذربيجان، ولكن أزمة كورونا حالت دون ذلك. أيضاً لدينا عروض للمشاركة في دولة قطر ومدينة جدة، وعواصم أخرى عربية وأوروبية.