يجد نجم «The Voice» العراقي ستار سعد أن بعض الجمهور يمكن أن يساهم في الترويج لأغاني «الإسفاف» حين يَدْخل ويسمع الأغنية ويضحك من دون أن يعرف أنه يزيد نسبة مشاهدتها بطريقة غير مباشرة، مستدركاً في حوار مع «الراي» أنه في المقابل هناك أعمال راقية وتُحَقِّقُ نجاحاتٍ كبيرة على مستوى العالم العربي.سعد الذي خاض تجربة التمثيل، من خلال فيلم سينمائي بعنوان «إلى بغداد»، يفكر بتكرار التجربة رغم صعوبتها، كما يفكر بالاتجاه نحو «البزنس» من خلال افتتاح مطعم «براند».

• إصداراتك كثيرة وتضم أكثر من 30 أغنية، منذ تخرجك من الموسم الثاني من برنامج «The Voice»، ومن الواضح أنك أكثر نشاطاً من غيرك من خرّيجي برامج الهواة، فهل كل إصداراتك خاصة؟- غالبية أغنياتي من إنتاجي الخاص، باستثناء أغنيتين من إنتاج شركة «يونيفرسال»، الأولى أهداني إياها وليد الشامي بعنوان «هب الهوى هب» تم تصويرها مع المخرج عادل سرحان وبالتعاون من «يونيفرسال»، والأغنية الثانية من ألحان علي صابر ومن كلمات عدنان الأمير وتوزيع محب الراوي وصوّرتُها على حسابي الشخصي بسبب تأخُّر الشركة في تصويرها.• هل تملك المال الكافي للإنتاج المُكْلِف؟- أعتمد مخططاً معيناً، وهو الصرف على الإنتاج من حفلاتي.• ولماذا لم تكمل مع «يونيفرسال» مع أنها شركة جيدة؟- المشكلة لم تكن في الشركة، بل في الإدارة، لأنها لم تكن تعمل بشكل جيد وكما يجب.• هل ترى أن الفنان لم يعد بحاجة في هذه الأيام إلى شركات إنتاج؟- بل هي مهمة، والفنان لا يمكنه أن يقوم بكل شيء بمفرده، ولأنه بحاجة لنصائح ربما يكون غافلاً عنها. ويمكن أن أنجح في الحفلات، ولكنني لا أستطيع أن أنجح في إدارة الأعمال.• أنت تتحدث عن إدارة أعمال وليس شركة إنتاج؟- وشركات الإنتاج تساعد أيضاً في كل التفاصيل التي يحتاج إليها الفنان، كتنظيم الحفلات ونشْر الأغنيات. ولذلك، تعاقدتُ مع شركتيْ «ميوزك إز ماي لايف» و«وتري» بعد نصائح من عدد كبير من الناس الذين شجّعوني على خطوة مماثلة، ويربطني بالشركتين الشقيقتيْن عقد إنتاج وإدارة أعمال، وهو عقد مُرْضٍ للطرفين.• هل ترى أن لبنان هو الأفضل في مجال التسويق للفنان وإنتاج أعماله؟- لبنان هو بلدي الثاني بعد العراق، وأنا عشتُ فيه وهو صنع مني نجماً وصاحب الفضل عليّ، ولن أنسى هذا الفضل طوال حياتي.• غالباً ما تعبّر عن إعجابك بالفنان كاظم الساهر، فهل أنتَ متأثّر به؟- كاظم الساهر هو مثَلي الأعلى، وأي فنان يحب أن يقتدي بفنانٍ مثل كاظم الساهر بأخلاقه ورقيّه، وبتقديم أغنيات جميلة وراقية لا تخدش المستمع.• هل ترى أن هناك إسفافاً في الأغنية؟- طبعاً، والمشكلة أن بعض الجمهور يمكن أن يَدْخل ويسمع الأغنية ويضحك من دون أن يعرف أنه يزيد نسبة مشاهدتها ويقوم بالترويج لها بطريقة غير مباشرة. صحيح أن الإسفافَ موجود، ولكن في المقابل هناك أعمال راقية وتُحَقِّقُ نجاحاتٍ كبيرة على مستوى العالم العربي.• هل يدْعمك كاظم الساهر؟- هو أهداني أغنيةً بعد فوزي بلقب أجمل صوت في برنامج «The Voice» بعنوان «يا الكذاب» وشارَكْتُه الغناء فيها وتم تسجيلها في استوديو جان ماري رياشي، ثم أرسلناها إلى حسام كامل في دبي فأعاد توزيعها، وهذه الخطوة فيها دعمٌ كبير لي. كما أنه طلبني بالاسم للغناء معه في برنامج «تاراتاتا» وكانت حلقة رائعة، فغنيت «هب الهوا هب»، كما غنيتُ معه بشكل دويتو «هدا اللون». كان يفترض أن نغني «يا الكذاب يا الغشاش» ولكن ما لبثنا أن عدلنا عن الفكرة واستبدلناها في اللحظة الأخيرة بأغنية «هدا اللون».• بالإضافة إليك، مَن هم الفنانون الأبرز في جيلك الفني؟- لا أحب أن أتحدث عن نفسي، ويوجد على الساحة فنانون قدّموا أغنيات ناجحة. أنا مستمرّ ولا أحب أن أصنّف نفسي، بل يهمّني أن أقدّم أعمالاً وأن أواظب على تحقيق أهدافي والمزيد من النجاحات في كل جديد أقدّمه.• ما مخططاتك للمستقبل؟- في الفن أم في مجالات أخرى!• لنبدأ في الفن؟- أن أقدّم أعمالاً ترضي الناس وأن أحافظ على سمعتي واسمي وأرضي الجمهور الذي دَعَمَني.• وخارج الفن؟- أحب أن تكون لديّ مهنتي الخاصة وأخطط لافتتاح مطعم.• كما يفعل كل الفنانين؟- هو لن يكون أي مطعم، بل مطعماً «براند» عالمي وهو مشروعي الأول. وسيكون فرعاً من فروع مطاعم البرغر الأميركية الشهيرة.• كيف تتحدّث عن حضورك خليجياً؟- الحمد لله. وأغنية «هب الهوا هب» حقّقتْ مشاهدات عالية جداً على «يوتيوب» في الكويت والسعودية، وكذلك كان النجاح كبيراً لأغنية «عشق مجنون»، وهذا الأمر يُفْرِحُني كثيراً.• ألا توجد لديك طموحات فنية خارج الغناء؟- بدأتُ أخيراً بتجربة تلحينية، ولحّنتُ أغنية جديدة وكانت النتيجة جيدة، ولكن لأنها المرة الأولى، فأنا بحاجة لأن أطوّرها أكثر.• وبالنسبة إلى التمثيل؟- سبق أن شاركتْ في فيلم سينمائي بعنوان «إلى بغداد»، وهو أول فيلم يُصوَّر في بغداد بعد فترة طويلة من التوقف استمرّت 40 عاماً. وهو يحكي عن الشخصيات المهمة في المجتمع العراقي. الفيلم من بطولتي وقدّمت فيه أغنيتين، وخضعتُ لدروس في التمثيل مع كبار الفنانين العراقيين للاستفادة من خبرتهم وتجربتهم.• هل أحببتَ التمثيل؟- نعم، ولكنه صَعْبٌ ومُتْعِب. تصوير الفيلم استغرق 3 أشهر وكانت النتيجة مُرْضِية. • هل يمكن أن تعيد التجربة؟- نعم، ولكن أحب أن يكون لديّ إلمامٌ أكبر في المجال.• وما تحضيراتك للفترة المقبلة؟- «كورونا» جمّدتْ كل شيء. كان يفترض أن أقوم في شهر مارس بجولةٍ أميركية، ولكن تم إرجاؤها، بالإضافة إلى إرجاء حفلتين في كندا. لكنني قدّمتُ أغنيةً جديدة من كلمات رامي العبودي وألحان نور الزين بعنوان «على فراكة» وهي تحقق نجاحاً كبيراً.