أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المحتجين الذين تجمعوا، اليوم الاثنين، بمناسبة ذكرى اتفاق انتقالي لتقاسم السلطة وطالبوا بإصلاح سياسي أسرع. وأحرق بعض المتظاهرين إطارات سيارات. وشكل الاتفاق تحالفا غير مستقر من التكنوقراط المدنيين والمسؤولين العسكريين بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019، على أن تُجرى انتخابات بعد 39 شهرا. وتقول الحكومة إنها ماضية قدما في الإصلاحات، لكن الكثير من المواطنين يريدون تغييرا أسرع وأعمق. وتجمع محتجون من «لجان المقاومة» في الأحياء خارج مقر مجلس الوزراء في وسط الخرطوم للتعبير عن مطالبهم وسط حضور أمني مكثف. وقال تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات المناهضة للبشير وساعد في إبرام الاتفاق مع الجيش، على تويتر إن قوات الأمن فرقت المتظاهرين بعنف بعد أن طالبوا بمقابلة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورفضوا إرسال مبعوث مكانه. ورأى شاهد من رويترز إطلاق عدد كبير من قنابل الغاز المسيل للدموع.وتقول لجان الأحياء إنها تريد تشكيل مجلس تشريعي انتقالي طال انتظاره، وإعادة تنظيم تحالف قوى الحرية والتغيير المدني، وسيطرة المدنيين على شركات يديرها الجيش. وحذروا من أن مظاهرات اليوم الاثنين ما هي إلا البداية. ودعا حمدوك في بيان، اليوم الاثنين، إلى دعم سياسي وشعبي للإصلاح.وقال إن «جهاز الدولة يحتاج الي إعادة بناء وتركة التمكين تحتاج إلى تفكيك والخدمة المدنية تحتاج لتحديث وتطوير ليصبح محايد بين المواطنات والمواطنين وخدمي وفاعل». كما شرع حمدوك، وهو ديبلوماسي سابق بالأمم المتحدة، في محادثات سلام مع المتمردين في دارفور ومناطق مضطربة أخرى لإنهاء إراقة دماء استمرت سنوات، وهو مطلب رئيسي للمتظاهرين وأولوية قصوى للحكومة. وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) نقلا عن توت قلواك، مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، قوله إن منالمتوقع توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى في 28 أغسطس الىجاري. وقال «أعلن نيابة عن الرئيس سلفا كير ميارديت أنه في يوم 28 من هذا الشهر الجاري سيتم التوقيع بالأحرف الأولى بين حكومة السودان والحركات المسلحة».
خارجيات
الأمن السوداني يطلق الغاز المسيل للدموع على محتجين في ذكرى اتفاق تقاسم السلطة
04:57 ص