بارك رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، بدء إجراءات التسلم الابتدائي لمشروع مدينة المطلاع السكنية في بداية شهر نوفمبر، على أن تبدأ عملية التسليم الفعلي المرحلي للقسائم الإسكانية، قبل نهاية العام 2020، معرباً عن سعادته الشخصية بحصد ثمار المشروع، قائلاً «اليوم وناستي من وناسة أسر انتظرت 5 سنوات لتسلم قسائمهم».جاء ذلك خلال لقاء سموه بوزيرة الأشغال العامة وزيرة الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس، ومدير عام المؤسسة العامة للرعاية السكنية بدر الوقيان، والفريق المرافق لهما، حيث استعرضت الفارس ما تم إنجازه خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل فريق العمل، من تكثيف للأعمال المتعلقة بالبنية التحتية لمشروع المدينة، والتي تعتبر أكبر مشروع إسكاني في تاريخ الكويت والمنطقة.ورفعت الفارس لسمو رئيس مجلس الوزراء، خطة ومراحل تسلم المشروع، تمهيداً لتسليمها للمواطنين من قبل المؤسسة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.وأعرب سمو الشيخ صباح الخالد، عن سعادته ومباركته للخطوات التي تم إنجازها، في تحقيق طموحات المواطنين، من خلال الاجتهاد في تسريع وتيرة الإنجاز، التي تكللت بجاهزية المؤسسة، للبدء بإجراءات تسلم المشروع، رغم الظروف الاستثنائية التي شهدتها البلاد، من تداعيات أزمة «كورونا»، والحظر الكلي والجزئي، والعزل التام لمناطق تواجد عمالة المشروع.وأشاد سموه بجهود فريق العمل المكلف بمتابعة ملف مشروع مدينة المطلاع السكنية، مثمناً الإصرار والعزيمة والسعي الجاد للإسراع في الخطوات المتعلقة بتسلم المشروع، وبدء توزيع القسائم الإسكانية على المواطنين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر المضي، في بناء منازلهم في هذه المدينة الجديدة. وقال الخالد «على بركة الله، الله يوفقنا لتنفيذ ما اتفقنا عليه، وأنا اليوم وناستي من وناسة الأسر الكويتية والتي انتظرت خمس سنوات، والآن وضع تاريخ محدد لتسلمهم لقسائمهم»، مضيفاً «نحن واجهنا أزمة صحية، وكان انعكاسها على كل القطاعات، ولكن الإرادة والعزيمة والإصرار والمتابعة، أعرفها عند أختي الدكتورة رنا في الليل والنهار، وفي العيد أو رمضان، وغيرها، موجودة في الساحة والميدان».وأضاف «هذا الحصاد نراه اليوم، ونقدر نعلن تشكيل لجان وتسليم القسائم، وحلم كل فرد في المجتمع الكويتي أن يكون له بيت مع أسرته، وهذا ما يتحقق إن شاء الله في مدينة المطلاع، وبارك الله فيكم دكتورة رنا وفريق العمل، الذي له دور كبير في ظل هذه الظروف الصعبة، وإن شاء الله، الله يساعدنا ويوفقنا لتنفيذ ما اتفقنا عليه».من جهتها، أعلنت الفارس البدء في إجراءات تسلم مشروع المطلاع في الأول من نوفمبر، تمهيداً لتسليم القسائم للمواطنين قبل نهاية العام.ووصفت الفارس الخطوة بـ«البشرى» التي طال انتظارها لجميع المواطنين، مبينة أن عملية تسليمهم شهادة لمن يهمه الأمر قبل نهاية العام الحالي، هي شغلها الشاغل، انسجاماً مع توجيهات سمو رئيس مجلس الوزراء.واعتبرت أن مباركة سمو رئيس مجلس الوزراء، لخطوات المؤسسة في هذا المشروع الضخم، دليل على حرص سموه على الملف الإسكاني، واهتمامه بتحقيق نهضة عمرانية جديدة لوطننا الغالي.وأعربت الفارس عن شكرها لسموه لتخصيصه الوقت لاستعراض ما تم إنجازه في مدينة المطلاع الإسكانية، والذي يعتبر أكبر مشروع مرّ على تاريخ الكويت، وأيضاً من أكبر المشاريع في المنطقة، مبينة أن توجيه سمو الرئيس كان واضحاً، ورسالته واضحة، للاهتمام في القضية الإسكانية، والمتمثلة في المشاريع الإسكانية الجاري تنفيذها من قبل المؤسسة.وأضافت «بإذن الله ستكون مدينة إسكانية نفخر فيها ككويتيين، وبالرغم من العزل التام والحظر الجزئي والعزل المناطقي، هذا المشروع لم يتوقف يوماً واحداً، ونطمع بمباركة سموك في البدء بتشكيل لجان تسلم المشروع من المقاول... الخطوة التي تسبق تسليم المواطنين المستحقين لهذه القسائم تشكيل لجان تسلم المشروع من المقاول، ومن ثم تسليم المواطنين المستحقين لهذه القسائم قبل نهاية السنة الحالية».

أرقام في المشروع

يحقق المشروع حلم أكثر من 28 ألف أسرة كويتية، وتبلغ مساحة مدينة المطلاع الإسكانية 102 كيلومتر مربع، ويحتوي على 28.288 قسيمة، ويشمل 12 ضاحية، كما يحتوي المشروع على 84 مسجداً و116 مدرسة و144 حديقة و86 مبنى عاماً.