أثنى المبعوث الأميركي الخاص لإيران كبير مستشاري السياسات لوزير الخارجية الأميركي براين هوك، على العلاقات الكويتية - الأميركية التاريخية والإستراتيجية، مجدداً التزام بلاده بأمن الكويت واستقرارها، ومعرباً عن تقديره لتأكيد الكويت مواصلة جهود حل الأزمة الخليجية، رغم العارض الصحي لصاحب السمو أمير البلاد.وقال هوك في مؤتمر صحافي، عصر أمس على هامش زيارته إلى الكويت، إن بلاده تتابع الحالة الصحية لصاحب السمو الأمير، متمنياً لسموه الشفاء العاجل، معرباً عن سعادته أنه أصبح في حالة صحية أفضل.وأشار إلى تميّز علاقة الصداقة التي تجمع الرئيس الأميركي بصاحب السمو، لافتاً إلى أن الأمير يتمتع باحترام كبير ومكانة خاصة لدى الإدارة الأميركية، وبين زعماء المنطقة والعالم، مما يؤكد الروابط القوية بين البلدين.وأشار هوك إلى أنه التقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر، واصفاً زيارته بـ«المثمرة والمتنوعة كالعادة».ولفت إلى أنه ناقش معهما «التحديات التي تواجه المنطقة والخطر الإيراني، في حال عدم التمديد لحظر الأسلحة على إيران والمقرر انتهاؤه في أكتوبر المقبل، بعد أن استمر لمدة 13 عاماً وتحديداً منذ العام 2007».وقال «نحن فخورون بالتعاون مع الكويت، حيث إن علاقاتنا تمتد على مدى 63 عاماً مضت، كما سنحتفل العام المقبل بالذكرى الـ 30 لتحرير الكويت».وبشأن آخر تطورات الأزمة الخليجية، قال «بعد مرور 4 سنوات عليها، مازلنا نؤكد على ضرورة وحدة وترابط دول مجلس التعاون الخليجي، لمواجهة التهديدات الإيرانية»، مشيراً إلى أن «الكويت أكدت في المحادثات التي أجرتها خلال الزيارة، على التزامها بمواصلة جهود الوساطة لحل الأزمة الخليجية، بالرغم من العارض الصحي الذي يمر به صاحب السمو الأمير»، مشيداً بـ«الدور الكبير للأمير في حلحلة الخلاف الخليجي والفريق القوي الذي يعتمد عليه سموه في هذا الصدد»، لافتاً إلى لقاء جمعه مع سفير الكويت في واشنطن الشيخ سالم الصباح، الذي أكد أيضاً استمرار الوساطة الكويتية.وأوضح أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تحدث مع زعماء المنطقة، واتفق الجميع على أنه في حال فشل مجلس الأمن في تمديد الحظر المفروض على بيع السلاح لإيران، فإنها (المنطقة) ستكون أكثر خطورة، مشدداً على أن إيران «الراعي الأول للإرهاب في العالم، كما أنها نجحت خلال سنوات الحظر في تهريب الأسلحة على أكثر من صعيد، منها على سبيل المثال تسليح الحوثيين في اليمن، ومحاولة السيطرة على العراق ولبنان»، مشيراً إلى أن الجانب الأميركي يرى في إقامة علاقة اعتيادية وطبيعية مع العراق هدفاً في حين تريد إيران السيطرة والهيمنة عليه.وأشار إلى أن إيران تسعى لتطوير برنامجها النووي لأغراض عسكرية، لافتاً إلى وجود تعنت إيراني يتمثل في منع دخول مفتشي وكالة الطاقة الذرية لعدد من المواقع، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود دول المنطقة لمنع سباق التسلح في الشرق الأوسط.وتحدث هوك عن أبرز التحديات، التي ألقت بظلالها على منطقة الخليج منها أن إيران صدّرت فيروس «كورونا»، حيث إن أولى الحالات التي دخلت دول الخليج كان مصدرها إيران، مثنياً على دور الكويت في مواجهة الوباء.