فتح قرار تأجيل البعثات الخارجية، إلى حين تخرج طلبة الثاني عشر في المدارس الحكومية، النار على وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي، فيما وصف مصدر تربوي القرار بأنه بارقة أمل لطلبة التعليم الحكومي، الذين لم يتمكنوا من إتمام عامهم الدراسي بسبب فيروس «كورونا» المستجد، إذ حفظ القرار حقهم في التنافس على مقاعد خطة البعثات، والتي دأبت وزارة التعليم العالي على طرحها سنوياً للجميع، بغض النظر عن مصدر الشهادة الدراسية (عام/ خاص)، باستثناء تخصيص عدد محدود من المقاعد لخريجي الثانوية البريطانية، والتي عادةً ما تتأخر شهاداتهم، لأنها تصدر من جهات خارجية، وليس من مدارس خاصة محلية. وبيّن المصدر أن قرار تأجيل طرح خطة البعثات، دفع البعض إلى تحركات حثيثة، للضغط على الوزير وعلى مؤسسات صنع القرار، من خلال الاستعانة ببعض النواب، ليظفروا بخطة بعثات منفصلة يحرم معها طلبة التعليم العام من منافستهم. واعتبر المصدر هذا التوجه «غير قانوني وغير دستوري، حيث إنه يخل بمبدأ من مبادئ الدستور الكويتي، وهو العدالة والمساواة»، مضيفاً «جرت العادة أن تكون خطة البعثات قائمة على مبدأ التنافسية بين المتقدمين، بغض النظر عن مصدر الشهادة، سواء تعليم عام أو تعليم خاص، ويكون التفاضل بينهم بناء على الأعلى بالمعدل التراكمي أو النسبة»، لافتاً إلى أنه في حال طرح خطة أو مقاعد مخصصة لطلبة التعليم الخاص، سيفوت حق طلبة التعليم العام في المنافسة.إلى ذلك، عبّر عدد من أولياء أمور طلبة التعليم العام، عن امتعاضهم من هذا التوجه، الذي لا يحفظ حقوق أبنائهم ولا يحقق العدالة والمساواة بين أبناء الكويت. وأكد عدد منهم أنهم سيضطرون للجوء إلى القضاء في حال صدور مثل هذا القرار.وقال أحد أولياء الأمور «ان التأخير ليس بسبب أولادنا، لذا هم لا يستحقون بأن يهضم حقهم بالمنافسة». وذكر ان خطة العام الدراسي 2019-2020 والتي اعتمدت قريباً من مجلس الوزراء، نصت على أن يكمل طلبة الصف الـ12 عامهم الدراسي، ويتخرجوا في تاريخ 17 سبتمبر المقبل. يذكر أن طلبة الصف الـ 12 يفوق عددهم 38 ألفاً في المدارس الحكومية، بينما يقدر من تخرج من نظرائهم في التعليم الخاص بـ 1600 طالب وطالبة.كما توجد نسبة 5 في المئة من طلبة المدارس الخاصة، فضلوا الانتظار ليكملوا عامهم الدراسي مع زملائهم في التعليم العام، ما يشكل ضغطاً إضافياً على وزارة التعليم العالي، حتى لا تطرح خطة البعثات وتنتقص حقوق من سيستكمل عامه الدراسي، سواء من طلبة التعليم العام أو الخاص.
لقطات
حملة تواقيع لخرّيجي المدارس الخاصة
أطلق عدد من أولياء الأمور حملة تواقيع للمشاركة في «طلب الإنصاف لطلبة الثاني عشر في المدارس الخاصة، الذين أنهوا عامهم الدراسي في المرحلة الثانوية وتعلق مصيرهم وتضرر مستقبلهم الأكاديمي، بسبب إغلاق باب البعثات».وقالوا في حملتهم: «توقيعك هدفه المطالبة بعدم هضم حقوق خرّيجي المدارس الخاصة».
500 مقعد لطلبة «الخاص»
اقترح البعض طرح 500 مقعد لطلبة المدارس الخاصة من إجمالي مقاعد البعثات الخارجية، البالغ عددها 2000 مقعد، والإبقاء على 1500 مقعد لطلبة المدارس الحكومية.
مذكرة لـ «التعليمية البرلمانية»
اجتمع عدد من أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة، مع وكيل التعليم العالي الدكتور صبيح المخيزيم، الذي تفهّم الموضوع وفق قولهم، وأبلغهم بأن قرار وقف البعثات كان من قِبل وزير التربية، فيما أكدوا تقديم مذكرة قانونية إلى عضو اللجنة التعليمية في مجلس الأمة محمد الدلال، الذي كلّم الوزير بشأنها، إلا أن الوزير متخوف من سوء فهم الطرف الآخر (أولياء أمور طلبة الحكومة) للبعثات المتميّزة.