مع عودة صلاة الجماعة إلى مسجد مقامس، جادت قريحة علي سالم الحسن، بأبيات شعر تعبر عن الفرحة بالعودة إلى المسجد والصلاة، وتصور جموع المصلين وهم يتوافدون إلى المسجد تسبقهم قلوبهم إليها تلهّفاً للوقوف بين يدي الله. وفي ما يلي بعض أبياتها:

هَتَفَ المُصَلِّيُ بِالعِيالِ تَجَدَّدواطَيْرُ المَنارَةِ بِالأَذانِ يُغَرِّدُ

فَتَزَيَّنوا وَتَمَشَّطوا وَتَطَيَّبواحَسُنَ الصِّراطُ إِذا الصَّلاةُ تُعَبِّدُ

رَكَبوا جَميعًا وَالهَوى? سَيَّارَةًوَلَهُمْ تَراقَصَ بِالطَّريقِ المِقْوَدُ

حَتى إِذا وَصلوا مَرافِئَ سَعْدِهِمْ سَمَعوا النَّحيبَ مِنَ المَنارَةِ يَصْعَدُ

ذَهَلَ الجَميعُ مِنَ المَواجِعِ داهَمَتْبَيْتًا مِنَ الأَضْيافِ فيهِ تَوَجُّدُ

فَدَنا أَبوهُمْ مِنْ جَريحِ مَساجِدٍمُتَسائِلًا هَلْ مِنْ وُفودِكَ تَكْمُدُ ؟

فَتَتَهَّدَتْ زَرْقاءَ مِثْلَ لَهيبِهاتِلْكَ المَنارَةُ وَالجَوى? يَتَوَقَّدُ

عامٌ وَمَرَّ بِلا صَلاةِ جَماعَةٍفِلِما خُلِقْتُ ؟ وَمَنْ إِلَيَّ سَيَعْمُدُ

أَيْنَ الأُلى? أَوْفَوْا عُهودَ مَوَدَّتينَهْرُ الكَنائِسِ دونَ نَهْرِيَ يُرْفَدُ ؟!

خَشِيَتْ مَدامِعُ وَالدٍ مِنْ سَيْلِهاوَنَوَتْ إِلى? سِتْرٍ وَدارٍ تَجْمُدُ

حَتّى? إِذا رَجَعَ العِيالُ لِنَجْعِهِمْفَإذا المنارةُ مِنْ جَديدٍ تُنْشِدُ

عودوا عَلَيَّ بِسُرْعَةٍ وَتَعَجُّلٍفَرَجي أَتى? وَعَلى? المَجيءِ تَعَوَّدوا

حَكَمَ الوحيدُ لِصالِحي بِبِشارَةٍ نَبَغَ الزَعيمُ وَبالفقاهَةِ نَرْشُدُ

رُصّوا صُفوفَ مَحَبَّةٍ وَتعاونٍصّلوا جَماعَةَ عِزِّكُمْ وَتَوَحَدوا

هذا ابْنُ جُمْعَتِكُمْ إِمامُ فُروضِكُمْ وَلَهُ الغَطارِفُ بِالعَدالَةِ أُشْهِدوا