قال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد قرر أن يرفع صربيا والجبل الأسود من قائمة الدول الآمنة التي يسمح بالسفر غير الضروري منها، في حين لم تتم حتى مناقشة ضم الولايات المتحدة للقائمة نظرا للارتفاع الكبير في عدد الحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد فيها. وقال المسؤولون لرويترز إن ديبلوماسيين أوروبيين وافقوا، اليوم الثلاثاء، على القرار الذي اقترحته ألمانيا، التي تتولى الرئاسة الدورية للتكتل، لإخراج صربيا والجبل الأسود الواقعتين في منطقة البلقان واللتين لا تتبعان الاتحاد الأوروبي من القائمة بسبب ما تشهدانه من تفش للعدوى فيهما. واقترحت ألمانيا القرار في اجتماع عقد في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين ودعمته دول عدة منها فرنسا وإسبانيا وهولندا. وسيجري نشر القائمة المحدثة خلال الساعات أو الأيام القادمة، والقائمة هي مجرد توصية لا تلتزم جميع الدول السبع والعشرين الأعضاء ببنودها. كما ناقش الاجتماع الذي ضم ديبلوماسيين من الدول الأعضاء أيضا رفع الجزائر والمغرب من القائمة التي يجري تحديثها باستمرار وذلك بسبب الارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد-19، إلا أن معظم الدول عارضت الخطوة حيث ما زالت الأعداد في البلدين منخفضة نسبيا. وبحسب مسؤول في الاتحاد كان حاضرا للاجتماع، قالت فرنسا إنها ستتبنى إجراءات وطنية لمنع وصول القادمين من الجزائر. واستبعدت كذلك مقترحات من قبرص بإضافة إسرائيل وليبيا والأردن. وبعد رفع صربيا والجبل الأسود سيتبقى على القائمة 13 دولة فقط هي الجزائر وأستراليا وكندا والصين وجورجيا واليابان والمغرب ونيوزيلندا ورواندا وكوريا الجنوبية وتايلند وتونس وأوروغواي. وعلى الرغم من وجود الصين على القائمة لن يسمح بالسفر منها إلا إذا سمحت السلطات الصينية بسفر مواطني الاتحاد الأوروبي إليها. ولا يطبق مبدأ المعاملة بالمثل على بقية الدول الواردة على القائمة. وفيما يتعلق بالمداولات مع بكين، قال ديبلوماسي أوروبي إن «الصين ليس لديها أي نية أن تفتح حدودها أمام القادمين من الاتحاد الأوروبي». وأضاف المسؤولون أن لوكسمبورغ وقبرص أيدتا ضم الإمارات للقائمة استنادا لبيانات قدمتها قبرص لكن دول أخرى اعترضت.