لطالما دأب النيجيري ريمون أولورونوا عباس المُلقب بـ «هاشبوبي» على التباهي بأسلوب حياته الباذخ على منصات التواصل الاجتماعي واستعراض سياراته الفخمة وارتداء أغلى ماركات الساعات أمام الملايين من متابعيه، لكن نجاح شرطة دبي في إلقاء القبض عليه مع «وود بيري» بالإضافة إلى 10 أفراد من عصابة ‏غسل أموال واحتيال إلكترونية دولية في عملية نوعية أطلقت عليها اسم «صيد الثعالب 2»، وضعته أمام محاكمة قد يواجه فيها إمكانية قضاء 20 سنة من حياته في السجون الأميركية إذا ثبتت إدانته بتهم احتيال موجهة ضده. ومثل «هاشبوبي» أمام محكمة فيدرالية أميركية في شيكاغو ليواجه تهمة الضلوع والتآمر والانخراط في غسل أموال غير مشروعة مشار إليها في شكوى جنائية كانت النيابة الفيدرالية الأميركية قد رفعتها أمام إحدى محاكم لوس أنجلوس في 25 يونيو الماضي.وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) حصل على حق تسلمه من الإمارات ثم جرى إحضاره إلى الولايات المتحدة للمحاكمة بتهم ارتكاب جرائم غسل أموال، واحتيال إلكتروني، واختراق لمواقع وحسابات إلكترونية، وانتحال لصفة الغير بغرض الاحتيال الإلكتروني على الناس، والاستيلاء على أموالهم، إلى جانب الاحتيال المصرفي، وسرقة هويات الضحايا واستخدامها في الاحتيال الإلكتروني.وتعيد قضية هاشبوبي الذي يعد أحد أبرز مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواجهة قضية مصادر الدخل «المجهولة» لبعض مشاهير «السوشيال ميديا» وارتباطها بقضايا غسل أموال عابرة للحدود.ووفقاً لما جاء في سياق إفادة مكتوبة مرفقة مع الدعوى الأميركية، فإن «هاشبوبي» له حسابات تواصل اجتماعي عديدة يظهر من خلالها في كثير من الأحيان ليتباهى بأسلوب حياته الباذخ بما في ذلك ارتداء ملابس فاخرة من تصميم أشهر مصممي الأزياء العالميين وساعات باهظة الثمن، كما يظهر مستعرضاً سياراته الفاخرة وطائرته الخاصة.