يعاني مستخدمو طريق الوفرة - كبد منذ ثلاثة أيام من مشاكل الكثبان الرملية الناعمة الزاحفة (السافي) التي غطت أجزاء كبيرة من الطريق، نتيجة نشاط الرياح الشمالية الغربية، وكأن الإنسان في صراع مع الكثبان على هذا الطريق، حيث تسبّبت هذه الرمال في تغريز عشرات السيارات في بحار الرمال التي تجمعت على جانبي الطريق، فالمشكلة أزلية تتقاذفها الجهات الحكومية في ما بينها. وعبّر عدد من مستخدمي هذا الطريق، عن استيائهم ويأسهم لعدم تحرك الجهات المعنية بإزالة (السافي) عن الطريق، ما يعرّض حياة مرتادي هذا الطريق إلى خطر الموت، حيث رصدت «الراي» عدداً كبيراً من السيارات التي تغوص عجلاتها في الرمال على جانبي الطريق خلال محاولة أصحابها تفادي السافي المتراكم على الطريق. من جانبه، قال رئيس لجنة أهالي مدينة الوفرة السكنية التطوعية خالد المري «نحن أهالي منطقة الوفرة السكنية يئسنا من مطالباتنا للجهات المعنية على ايجاد حل لهذه المشكلة المتكررة دون الوصول إلى نتيجة»، مبيّنا أنه «سبق وأن طلبنا كأهالي المنطقة من هيئة الزراعة والثروة السمكية السماح لهم بتشجير الخط الموازي للطريق من الجانبين لمنع زحف الرمال على الطريق، إلا أن الهيئة رفضت طلبهم».واستغرب المري تقاذف الجهات المعنية مثل وزارتي الأشغال والدفاع والهيئة العامة للزراعة مسؤولية إزالة السافي على طريق الوفرة، حيث تسند كل جهة مسؤولية معالجة هذه المشكلة على الجهة الأخرى، وفي النهاية يضيع أهالي المنطقة بين هذا وذاك.وأضاف: «نحن مستعدون للتعاون مع أي جهة لحل هذه المشكلة التي أرّقت وما زالت تؤرق أهالي المنطقة وأصحاب مزراع الوفرة وعدداً من سكان منطقة صباح الأحمد الذين يستخدمون هذا المتنفس»، متمنياً على مسؤولي الجهات المعنية وضع حد لهذه الماسأة خصوصاً لمستخدمي هذا الطريق الحيوي.من جهة أخرى، قالت مصادر مطلعة في وزارة الأشغال «إن مسؤولي الوزارة سبق وان اجتمعوا مع معهد الكويت للابحاث العلمية والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية لوضع حلول دائمة لمشكلة الرمال الزاحفة على الطرق الخارجية، ولكن وبسبب دخول أزمة كورونا لم تتم متابعة هذه المشكلة».وأشارت المصادر إلى قيام الوزارة من خلال آلياتها بإزالة الرمال أولا بأول من الطرق التي تعاني من مشاكل السافي، إلا أن هناك أجزاء من تلك الطرق الخارجية تتبع وزارة الدفاع.
محليات
زحف الرمال على الطرق... مشكلة أزلية تتقاذفها الجهات الحكومية
صراع الإنسان مع «الكثبان» على طريق الوفرة - كبد!
02:56 م