يصر بعض المواطنين على مخالفة القانون واختراق الشروط الصحية التي وضعتها الحكومة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، على الرغم من الخطر الذي يعرضون أنفسهم وأهليهم إليه، وهو حال الكثيرين من مدينة سعد العبدالله في محافظة الجهراء، الذين يصرون على عدم الالتزام بالتعليمات الصحية والأمنية على الرغم من أن المنطقة سجلت ضمن أعلى المناطق تسجيلاً للإصابات خلال الأسبوع الماضي.فبالرغم من التحذيرات الصحية وقرارات مجلس الوزراء بالالتزام بعدم الاختلاط وعدم الخروج إلا للضرورة، والانتشار الأمني لتطبيق الحظر الجزئي، وكل تلك التعليمات والعقوبات التي فرضت على غير الملتزمين، إلا أن الكثير من سكان منطقة مدينة سعد العبدالله غردوا خارج السرب وتحدوا فيروس كورونا المستجد والتعليمات الصحية.«الراي» قامت بجولة في المدينة، كونها تواجدت ولأكثر من يوم خلال الفترة الأخيرة في صدارة المناطق بعدد الإصابات بفيروس كورونا، ولا سيما بعد دخول وقت الحظر الجزئي في السابعة مساء، فوثقت مشاهد لا تمت للوعي المجتمعي بصلة، حيث كانت جموع من المواطنين من مختلف الفئات العمرية تمارس المشي في تحدّ سافر لقوانين الدولة وتعليمات وزارة الداخلية. مناظر ممارسي رياضة المشي على مدار الليل، وحتى ساعات الفجر الأولى، إضافة إلى ظواهر استقبال الضيوف والزيارات العائلية وإقامة بعض الولائم الليلية من دون اكتراث للتداعيات، تطرح أكثر من سؤال عن تطبيق نظام الحظر في المدينة، ووقف هذه المخالفات الجسيمة التي كان لها تأثير أساسي في ازدياد الإصابات المطرد.وفي مقابل ما تبذله وزارة الداخلية من جهود كبيرة للمحافظة على أمن الوطن والمواطن وتطبيق قرار الحظر الجزئي، مع الأحوال الجوية القاسية وارتفاع في درجات الحرارة، لم يكن لذلك أي اعتبار أمام بعض المستهترين بالقرارات وعدم الالتزام بالتعليمات التي تمنع خروج المواطنين والمقيمين إلا للضرورة القصوى.وفي هذا السياق، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني العميد توحيد الكندري، أن هناك تعليمات صدرت بعدم التهاون أمام كاسري الحظر الجزئي، وخصوصاً أصحاب الدواوين ومن يمارس رياضة المشي، وأن هناك دوريات أمنية ثابتة وراجلة، بالإضافة إلى الاستعانة بالشرطة النسائية لضبط كل مواطن ومقيم يخرج أثناء الحظر الجزئي، وسيتم تطبيق قرارات مجلس الوزراء التي تصل عقوبتها إلى سجن 3 سنوات أو غرامة مالية تصل إلى 10 آلاف دينار، مشدداً على أنه «لا أحد فوق القانون ولن يتم التهاون أو التساهل أمام من لا يلتزم بذلك».