قدّرت شركة «PwC» أن تخسر دول الخليج 10 مليارات دولار من الإيرادات إذا استمرت أزمة «كورونا» ربعاً مالياً واحداً، و23 مليار دولار إذا استمرت لمدة عامين. من ناحية ثانية، ذكر تقرير صادر عن مجموعة «أكسفورد بزنس» أنه مع بدء دول الخليج التحول نحو التخفيف التدريجي لقيود الحركة التي تأثرت بفيروس كورونا، يظهر في الوقت الراهن تركيز ملحوظ على إحياء قطاع الطيران، إذ ستعتمد إستراتيجيات التعافي والعودة الفعّالة على طمأنة الركاب بوجود ما يكفي من تدابير الصحة والسلامة.ولفت إلى أنه مع عودة الطائرات إلى التحليق مجدداً، فإن سلامة وفحص درجة حرارة الركاب والتباعد الجسدي ستكون بالغة الأهمية بالنسبة لقطاع الطيران، متوقعاً أن يلعب عاملا السعر والراحة دوراً أساسياً في زيادة الطلب على الرحلات الجوية المباشرة.ووفقاً للتقرير، فإنه سيتم تخفيض مستويات الإشغال في الطائرات إلى 50 في المئة للحفاظ على التباعد الجسدي، إلى جانب الحفاظ على المسافات للركاب الذين يصطفون لاستكمال إجراءاتهم في المطارات. وأكد التقرير أنه مع ازدياد الرحلات الجوية في منطقة الخليج خلال الأشهر المقبلة، ستحتاج شركات الطيران والمطارات إلى تبني معايير السلامة المناسبة، وتوظيف إستراتيجيات التسويق لإبراز أولوياتها في مجال الصحة والسلامة، مبينة أن ذلك سيؤدي إلى تنافس شركات الطيران على عدد محدود من الركاب الدوليين لبعض الوقت، والتأكد من استعدادهم لاستقبال مجموعة أوسع من المسافرين مع استمرار إعادة فتح الأجواء.وبحسب بيانات صادرة عن اتحاد النقل الجوي الدولي خلال أبريل، من المتوقع أن تنخفض حركة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 51 في المئة، وهو انخفاض عن تقديرات فبراير البالغة 39 في المئة خلال العام الحالي مقارنة بعام 2019.وأوضحت «أكسفورد بزنس» أن العديد من شركات الطيران تتطلع إلى خفض التكاليف، وفي هذا السياق، ذكرت الخطوط الجوية القطرية أنها لن تضيف طائرات جديدة إلى أسطولها هذا العام أو التالي، مما يؤخر الطلبات السابقة مع «بوينغ» و«إيرباص» في ضوء انخفاض الطلب بعد الوباء، مبينة أن ذلك يسلط الضوء على التحدي الماثل أمام صناعة الطيران لاسيّما مع بدء النشاط في إعادة التشغيل.
«إياتا»: الطيران يحتاج دعماً حكومياً بـ200 مليار دولار
أرقام - قدّر اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) حجم الدعم الحكومي العالمي اللازم للصناعة عند إجمالي 200 مليار دولار.وقال كبير الاقتصاديين لدى اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) بريان بيريس في حديث مع «سي إن بي سي» إن شركات الطيران ربما تخسر 84 مليار دولار في 2020، إلا أنه لا يزال يتوقع حدوث تعاف في النصف الثاني من هذا العام.وفي أبريل، تراجع السفر الجوي بنسبة 98 في المئة مقارنة بالعام الماضي، مع إغلاق الدول لحدودها، في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا.