تفاعلاً مع ما نشرته «الراي» حول عودة الفحص الفني للسيارات يوم الاحد المقبل، توافد أمس المئات من أصحاب المركبات لاستخراج دفاتر سياراتهم، ولا سيما على إدارتي مرور الفروانية وحولي، حيث نسبة الوافدين الأكبر، الأمر الذي دفع بمصدر مسؤول إلى توضيح مضمون خبر «الراي» حول السيارات المعنية بالفحص، مؤكداً أن الإعفاء من الغرامة وفحص السيارات مستمر حتى نهاية العام الحالي.وقال المصدر إن المعني بالسيارات التي ستخضع للفحص، هي السيارات التي لا يشملها القرار والتي انتهت دفاترها وخالفت قبل تاريخ 12 مارس الماضي، أو التي يراجع صاحبها للتجديد، وما زالت صلاحية الدفتر سارية، مؤكداً أن هاتين الفئتين يتوجب عليهما فحص السيارة.ومنذ صباح أمس، ازدحمت إدارتا مرور حولي والفروانية بالمراجعين لتجديد رخص المركبات، حيث شوهدت الطوابير أمام بوابة مرور الفروانية وسط حالة من الفوضى. وخلال جولة لـ«الراي»، رصدت تزايد جموع الوافدين على مدار ساعات الفترة الصباحية، وسط تنبيهات من أفراد الأمن بأن مواعيد إصدار الدفاتر في الفترة الصباحية مخصصة للمواطنين فقط، بينما يتم استقبال الوافدين في الفترة المخصصة لهم، والتي تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً. وفي هذا الصدد، لم تجد جموع الوافدين حلاً سوى الانتظار خوفاً من ضياع الفرصة، وظلوا خارج المبنى تحت حرارة الشمس لساعات، ولم يجدواً منقذاً لهم من أشعة الشمس إلا مظلات السيارات، وصولاً إلى آخرين ظلواً وقوفاً بالقرب من الباب الرئيسي على أمل الاستفادة من القرار قبل بداية الأسبوع الجديد.في السياق نفسه، طمأن المصدر أصحاب المركبات المنتهي تأمينها أن قرار الاعفاء من حضور المركبة وفحصها مستمر حتى اشعار آخر، وعودة الحياة الطبيعية في البلاد بعد انتهاء أزمة فيروس «كورونا». وأوضح أن الزحمة التي شهدتها بعض ادارات المرور كان معظم مراجعيها من الوافدين للاستفادة من فترة العفو من الفحص والغرامات لمركباتهم، معتقدين ان المهلة تنتهي اليوم الخميس، وهذا غير صحيح، لافتا الى ان كل مركبة انتهى تأمينها في 12 مارس الماضي وما بعد، وحتى نهاية العام الحالي معفاة من الفحص والغرامة، ويستثنى من ذلك المركبة التي انتهى تأمينها قبل 12 مارس، أو كان التأمين ما زال ساري الصلاحية وقت مراجعته لادارة المرور، مناشداً الجميع عدم التزاحم. وأشار الى ان ادارات المرور تعمل على فترتين صباحية ومسائية من الساعة 8 صباحا حتى 4 عصرا، ووفق الاشتراطات الصحية المعتمدة.

قاطنو الفروانية و«مصيدة» الدفتر

خلال إجراءات دخول الوافدين إلى إدارة مرور الفروانية، يتم التدقيق على محال إقامات المراجعين المسجلة في البطاقة المدنية، وإذا كان محل الإقامة في منطقة الفروانية المعزولة، يتم سحب البطاقات المدنية من أصحابها، إذ إنهم غير مخول لهم الخروج من تلك المناطق وإجراء المراجعات بالأجهزة الحكومية. وعلى الرغم من أن المراجعين كشفوا أن معهم تصاريح «عدم تعرض» للخروج من المنطقة، كان رد رجال الأمن أن التصريح خاص بمراجعة مقر عمل المقيم وليس لمراجعة دوائر الدولة.