مع صبيحة اليوم الأول من رفع العزل عن منطقة حولي الذي استمر لثلاثة أسابيع، انطلق قاطنو المنطقة خارج حدودها التي كانت مطوقة ليعبروا عن فرحتهم بفك العزل، فيما عادت الحياة لطبيعتها حيث تواصل الأسواق المركزية عملها وفق الآلية السابقة بالسماح بالدخول بالباركود، مع توافر جميع المواد الغذائية بشكل كبير، كما كانت خلال فترة الحظر.«الراي» جالت في منطقة حولي للتعرف على أوضاع سكانها في اليوم الأول من رفع العزل عنها، حيث قال المقيم طارق حسين إنه يشعر بالسعادة لرفع العزل عن منطقة حولي، كونه كان يقضي وقت فراغه قبل هذه الأزمة بصيد السمك حيث يذهب يومياً للبحر. وتمنى أن يكون رفع العزل عودة للعمل من جديد بعد قضائه ستة أشهر في المنزل على إثر عملية أجراها في القلب، معرباً عن شكره للكويت قيادة وحكومة وشعباً، على إنسانيتهم وتوزيعهم للمساعدات على مقيمي منطقة حولي خلال هذه الأزمة، وأن يديم الله العز والرخاء على الكويت وأهلها.أما المقيمة هدى غمروش، فقالت إن طريقة يومها قد تغيرت حيث بات باستطاعتها إخراج أبنائها خارج حولي، بعد أن بقوا في المنزل طوال الفترة الماضية لتغيير الجو والنفسية، مؤكدة أنهم جميعا ملتزمون بجميع الاشتراطات الصحية من تباعد اجتماعي ولبس الكمامات والقفازات. وأعرب بلال رياض عن سعادته برفع العزل عن منطقة حولي، حتى يتمكن الناس من العودة للعمل بعد طول انقطاع، متمنياً أن تزول هذا الغمة عن الكويت وسائر بلاد المسلمين.وقالت سعاد النصار إنها تشعر بسعادة كبيرة لرفع العزل عن منطقة حولي، متمنية أن يستمر الناس بأخذ الحيطة والحذر لحماية أسرهم من انتشار الفيروس. وأضافت أن رفع العزل سيكون له تأثير نفسي أكثر منه عملياـ إذ إنها وأسرتها مستمرون في البقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع اتخاذ كافة الاحترازات الوقائية، حيث إن غسيل أي شيء يشترونه من البقالة قبل استخدامه أصبح عادة لديهم خلال هذه الأزمة.وقال مدير السوق في جمعية حولي التعاونية محمد المعتوق إن رفع العزل عن منطقة حولي، رفع نسبة إقبال الزبائن بشكل ملحوظ ومن مناطق عدة، لافتاً إلى أن آلية دخول الجمعية بالباركود مستمرة، مع الالتزام الكامل بجميع الاشتراطات الصحية حفاظاً على صحة جميع العاملين والزبائن. وجدد تأكيده على توافر المخزون الغذائي بشكل كبير حيث يكفي لمدة سنة مقدماً.وتمنى المقيم موريس مشعلاني أن «يرفع العزل عن جميع المناطق، وأن يعود الحال كما كان قبل هذه الأزمة التي أشعر كأنها أرجعتنا 20 عاماً للخلف، لكن نشكر الله على كل شيء».