كشف سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولة الكويت ودولة قطر الدكتور كريستيان تودور، أن هناك خططاً أن يفتح الاتحاد الأوروبي حدوده لاستقبال السياح في الأول من يوليو المقبل، لكن ليس لجميع الدول، حيث ستكون هناك قوائم للدول المسموح بدخول رعاياها، تعتمد على الأوضاع الصحية في تلك الدول، وكذلك ستعتمد تلك القوائم على مبدأ المعاملة بالمثل.وقال السفير تودور خلال حوار مباشر على منصة انستغرام، بعنوان «دور الشغف في نجاح العلاقات الديبلوماسية»، مع المحاور ورائد الأعمال الكويتي بدر العيسى، إن الاتحاد الأوروبي يعمل على ملف إلغاء تأشيرة «شينغن» للكويتيين، لكن هذا الملف يحتاج إلى وقت وموافقة جميع الدول الأعضاء.وأضاف أن إنشاء بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت، كان علامة فارقة في تاريخ علاقاتها الثنائية مع الكويت، مذكّراً أن الكويت كانت أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تُوقع «إجراء تعاون» مع الاتحاد الأوروبي في يوليو 2016.وتابع إنه من الممكن أن تكون كل أزمة محركاً للتغيير، متوقعاً أن تفتح أزمة «كورونا» نافذة جديدة من الفرص، لتعميق علاقاتنا الثنائية في مختلف المجالات، مثل: التنوع الاقتصادي، والتقنيات المبتكرة، وتغير المناخ، والتبادل بين الشباب والمساعدات الإنسانية، وغيرها من المجالات.وأشاد باستجابة الكويت لمكافحة الوباء والمبادرات الأخيرة للحكومة الكويتية في مواجهة مختلف جوانب الأزمة الصحية، مثمناً الجهود التي بذلتها القيادة الكويتية لتحقيق المزيد من الاستقرار في منطقة الخليج، مشيراً إلى التحركات الديبلوماسية الأخيرة لرأب الصدع بين دول الخليج.وعن رؤيته لفائدة وجود اتحاد بين الدول العربية، قال إن هناك مقومات كبيرة لتوحد الدول العربية وفكرة التوحد جيدة، لافتاً لوجود تشابه كبير بين منظومة دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، معرباً عن أسفه لحدوث الأزمة الخليجية.

«اللغة العربية ساعدتني»

قال السفير تودور، إن الشغف جعله من أصغر السفراء سناً حول العالم، موضحاً أنه منذ طفولته كان دائم التصميم ولا يعرف الفشل، مشيراً إلى أن لغته العربية ساعدته كثيراً في عمله في وزارة خارجية بلاده رومانيا، حيث دخل الوزارة وعمره 22 عاماً، وأصبح سفيراً في سن الـ33 عاماً.

الغرور قاتل لأي نجاح

اعترف تودور أنه لم يكن يوماً أذكى من الآخرين، وأن لكن لكل إنسان قدرة، موضحاً أنه جدي في العمل ويلتزم بالقواعد إلى أبعد الحدود، ويعامل جميع الناس بسواسية، مؤكداً أن الغرور قاتل لأي نجاح، وأن عمله كسفير لم يغيّر من نفسيته تجاه الآخرين.

الكنافة النابلسية

أوضح تودور أنه عمل في العديد من الدول العربية، بدأها بالعراق وتونس وسورية وفلسطين، لافتاً أنه يحب الفلسطينيين، بالإضافة إلى الكنافة النابلسية.وقال إن هناك تشابهاً كبيراً بين موقفي الكويت والاتحاد الأوروبي، تجاه حل القضية الفلسطينية.