فيما أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند، أن نسبة حالات الشفاء من فيروس «كورونا» المستجد في تزايد، ووصلت إلى 76.3 في المئة من مجموع المصابين، جدد الدعوة لأخذ الاحتياطات الوقائية الكاملة، للتعامل مع المرض المعدي، كاشفاً أن عائلات بأكملها أصيبت ووصل الفيروس إلى المسنين وذوي الأمراض المزمنة، رغم عدم مغادرتهم المنازل.وقال السند في بيانه الصحافي اليومي، إن المشكلة تكمن في وصول العدوى لكبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة، إذ تم رصد حالات لكبار السن، رغم أنهم لم يغادروا المنزل، وملتزمين بكافة الاحتياطات، إلا أن المرض انتقل اليهم من أحد الأبناء أو الأحفاد، بسبب التزاور والتجمعات، وعدم الأخذ بالاحتياطات، كتقبيل كبار السن وعناقهم وعدم مراعاة إجراءات التباعد.وزاد السند من التحذير قائلا «ما زالنا نتعامل مع وباء عالمي لا يوجد له لقاح أو تطعيم، وبمجرد إدراكنا لهذه الحقيقة، يجب أن يكون هناك تحول في مساراتنا وممارساتنا واتباع الأحوط، والحرص على كل من يعز علينا، وإيقاف الزيارات والمجاملات الاجتماعية والتي نسمع عنها ونرصد آثارها عندما نبدأ بالتقصي الوبائي والمعلومات المستمدة من كل حالة».وأضاف «لا نريد من ذلك أن يعيش الناس في قلق، وإنما نريد أن يمارس الإنسان حياته بحذر، فلا داعي للخروج من المنزل لغير الضرورة، وأن نؤجل تجمعات الأهل والأصحاب، وأن نعود لحياتنا الطبيعية بالتدرج المرسرم، ملتزمين في الوقت نفسه بالاحتياطات الوقائية». وحذر مما حدث في العديد من الدول، التي عادت فيها حالات الإصابة للارتفاع، بعد أن تراجعت ومرت عليها فترات من الاستقرار، مشدداً على ضرورة توخي الحيطة والحذر والتعامل مع الموضوع «بلا هوان أو تهويل».وأعلن السند بلوغ حالات الشفاء من مرض (کوفيد 19) في الكويت 28206، بعد تعافي 675 مريضاً، وتسجيل 527 إصابة جديدة ليرتفع إجمالي الحالات إلى 36958 حالة، في حين تم تسجيل 5 وفيات بالمرض ليصبح المجموع 303 وفيات.وأوضح السند أن حالات الإصابة الجديدة: 264 لمواطنين، 85 لمقيمين من الجنسية الهندية، و38 من الجنسية المصرية، 32 من الجنسية البنغلاديشية، وبقية الحالات من جنسيات أخرى.وأضاف أن المصابين حسب المناطق الصحية: 168 في الأحمدي، 131 في الفروانية، 101 في الجهراء، 89 في حولي و38 في منطقة العاصمة الصحية.وعن أعلى المناطق السكنية من حيث الإصابة بالفيروس، ذكر أنها على النحو التالي: 29 في المهبولة و22 الفروانية و21 في الفحيحيل و20 في صباح السالم و18 في المنقف و16 في السالمية.ولفت إلى أن عدد من يتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة 194 حالة، ليصبح مجموع الحالات التي ثبتت إصابتها، وما زالت تتلقى الرعاية الطبية اللازمة 8449 حالة.وقال إن 51 شخصاً أنهوا فترة الحجر الصحي المؤسسي الإلزامي.وذكر أن عدد المسحات الجديدة بلغت 2755، ليبلغ مجموع الفحوص 340142.
إصابات بمسجد في صباح السالم
كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي»، عن تسجيل أول حالات الاصابة بـ«كورونا» في أحد مساجد منطقة صباح السالم، منذ عودة المساجد في المناطق النموذجية لاستقبال المصلين. وأشارت المصادر الى إصابة الإمام والمؤذن وبعض عمال المسجد، مجدّدة الدعوة إلى ضرورة الأخذ بكل الاحتياطات الوقائية الكاملة للتعامل مع الوباء. وحذّرت المصادر بشدة من خطورة انتقال العدوى ووصولها إلى كبار السن، ومن يعانون من أمراض مزمنة، وعدم مراعاة إجراءات التباعد والإجراءات الوقائية المقررة مع عودة المساجد لاستقبال المصلين.