رحلة عمر، بانت على تقاسيم وجهه وانحناء ظهره، إلا أنها لم تغير من عزيمته وإصراره على العمل وحب الحياة، وإن تجاوز السبعين عاماً.سيد شمس سيد فاضل «أبو عبدالحميد»، بائع التمور، يستقبل زبائنه بالترحاب والسؤال عن أحوالهم، فهو يعرفهم ويعرفونه، إذ يجلس من الساعة 9 صباحاً وحتى الظهر في منطقة الدعية لبيع التمور.رحلة الحياة وشقائها، لازمت أبوعبدالحميد منذ قدومه من البحرين في خمسينات القرن الماضي، حيث بدأ عمله «حمالي» للبضائع من السفن القادمة إلى الكويت، ليتغير نشاطه إلى بيع الماء على المنازل بـ«خمس روبيات» والتي يعتبرها سيد شمس، أن «بركتها» أكثر من الآن.صفحة أخرى لـ«أبو عبدالحميد» في الكفاح، فتحها بعد أن تزوج في الثمانينات، لينتقل إلى العمل في «السيف» من خلال البسطة لبيع الماء والتمور والمواد الغذائية.مطافه انتهى على أحد دوارات منطقة الدعية، يجلب التمور من منزله بـ«العربانة» يدفعها دفعاً، رغم عدم تقصير أبنائه معه، إلا أنه يأبى الجلوس في المنزل.وأعاد حديث «أبو عبدالحميد» لـ«الراي» عن رحلة عمره، ذكرياته الطيبة وحنينه إلى أصدقائه في السوق، مؤكداً بنبرة مفعمة بالتفاؤل والإصرار، أن «العمر ليس عائقاً أمام العمل... مادام في الحياة متسع».
أخيرة
السبعيني أبوعبدالحميد لا يعترف بالعمر عائقاً أمام العمل
... مادام في العمر متسع !
02:38 م