نجحت الحكومة - لحد ما - في التصدي لوباء كورونا. حسب قدراتها المادية وكوادرها البشرية. فقللت مستوى الإصابات وزادت حالات التعافي بتحديد خطواتٍ أولاها أسمته «معاكم» لإجلاء المواطنين من الخارج وإعادتهم إلى البلد، ثم «شلونكم» لمتابعة علاج المحجورين في المؤسسات الصحية أو المنازل، بكلفة مادية هائلة، حيث إن سمو رئيس مجلس الوزراء طالب بتسييل بعض استثماراتنا الخارجية لتعزيز ميزانية الدولة.وكانت الخطوة الأخيرة، التي سميت العودة الآمنة بعد الحجر التام - الذي انتهى منذ أيام - ومن ثم الطلب من الناس البقاء في منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، متحملين مسؤوليتهم الشخصية عن صحتهم وسلامتهم وأهاليهم، متبعين الإرشادات والتعليمات، التي تبثها وسائل الإعلام المختلفه ليل نهار، مستندين على الفتاوى الدينية الشرعية، التي تحث على البقاء في المنازل عند انتشار الأوبئة في البلدان. وإذا ما خرجوا أن يتبعوا طرق الأمن والسلامة لابسين الكمامات الواقية والكفوف، مبتعدين عن التجمعات البشرية محافظين على التباعد الجسدي، خصوصاً في الدواوين والأماكن المزدحمة وغيرها ما أمكن، خوفاً من التقاء مريضٍ أو حاملٍ للعدوى.تعليمات بان أثرها سريعاً بارتفاع معدل المتشافين وتناقص في عدد المصابين بالعدوى، والأهم من ذلك ألا يفعلوا فعلة إحدى الوافدات التي احتفلت بعيد ميلادها راقصة في إحدى الشوارع مرتدية ملابس أقل ما يقال عنها (غير محتشمة)، متحدية بذلك أوامر الدولة، وألا يتزاحموا في المطاعم والمقاهي كأنه لا يوجد في بيوتنا شاي أو قهوة أو طعام، فموائدنا المنزلية آمنة وأنظف وأسلم لنا من تلك الأماكن.إضاءة: إن كنت لا تستحي، فافعل ما تشتهي.
مقالات
ولي رأي
العودة الآمنة
06:10 ص