دراسة جديدة تضاف إلى أخريات، سبقتها في التحذير، من أن مرضى السكري والسمنة، أكثر عرضة للانهزام في الحرب ضد فيروس «كورونا» المستجد من غيرهم، مشيرة إلى أن «واحداً من كل أربعة أشخاص قضى عليهم الفيروس، كان يعاني من السكري من الدرجة الثانية». الدراسة التي أعدها الطبيب مايكل موسلي، المتخصص في أنظمة الحمية الغذائية ونشرتها صحيفة «ديلي ميل» أول من أمس، وصفت «كورونا» المستجد بـ«المزيج الهجين الطائش والوحشي، من الفيروسات التاجية الأخرى التي ظهرت من قبل، بسبب قدرته على الانتشار عبر مجتمعات بأكملها، وتمكنه من إصابة كل شخص يلتقي به تقريباً، وقدرته على القتل بطريقة تبدو عشوائية». وزاد موسلي في دراسته «من المعروف الآن، أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمضاعفات والوفاة من هذا الفيروس، هم أولئك الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، لا سيما أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن بشكل كبير ولديهم مشاكل صحية أخرى، بما في ذلك أمراض القلب والسكري»، مشيراً إلى أنه «كان من المفاجئ أن نكتشف أن واحداً من كل أربعة، من الذين ماتوا خلال هذه الجائحة، كان يعاني من مرض السكري من النوع الثاني، على مدى السنوات الثماني الماضية، مما يبين أهمية فقدان الوزن، إذا كان لديك خصر كبير حتى لاترتفع نسبة السكر في الدم».وأضاف «بالإضافة إلى فقدان الوزن، فهناك أيضاً أهمية صحة الأمعاء الجيدة، والصيام المتقطع، وتقليل التوتر والحصول على نوم أفضل، وهذه التغييرات في نمط الحياة لن تؤدي إلى تقليص محيط الخصر فحسب، بل ستعزز أيضاً المناعة»، معتبراً أن «فيروس كورونا المستجد ما زال يمثل خطراً حقيقياً علينا لكن يمكننا التغلب عليه».ويروي موسلي قصة إصابته بالفيروس هو وزوجته قائلاً «عانينا من السعال الكلاسيكي المستمر. وعلى الرغم من أننا لسنا في ريعان الشباب، فأنا أبلغ من العمر 63 عاماً وزوجتي تبلغ من العمر 58 عاماً، إلا أننا نأكل بشكل صحي وننام جيداً ونمارس الرياضة، وهذا هو السبب في اعتقادي أن أعراض المرض عندنا، كانت معتدلة وسلم منه أبناؤنا». وشدد على «أننا قادرون على الحد من خطر أن ينتهي بنا المطاف في العناية المركزة، من خلال اتخاذ خطوات، لحماية وتقوية جهاز المناعة في أجسامنا لأن الحرب ضد هذا الفيروس تعتمد على جهاز المناعة»، لافتاً إلى أن «هذه الخطوات تتضمن تقليل الوزن، وزيادة مستويات البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم جيد ليلاً». وزاد «خلال فترة مرضنا أنا وزوجتي، كنا نتناوب على طبخ وجبات صحية، على طراز البحر الأبيض المتوسط ??، مع الكثير من الأسماك الزيتية والمكسرات والخضراوات والبقوليات والأطعمة المخمرة و الملفوف والزنجبيل، ونقوم بعمل زبادي منزلي غني بالبكتيريا، التي تشكل جانباً مهماً في المناعة». وأضاف «للحفاظ على صحة أجسامنا وأدمغتنا وجهازنا المناعي، نتجه للركض أو المشي كل يوم، ونقوم بالكثير من التمارين الرياضية، للحفاظ على العضلات، والمساعدة على زيادة النوم العميق، بالإضافة إلى قيامنا بالرياضة الذهنية». واختتم موسلي قائلاً «على الرغم من أن عدد الضحايا في المملكة المتحدة ينخفض ??أخيراً، إلا أن هذه الأزمة لم تنته بعد، ولكسب الحرب، من الضروري معرفة كل ما نستطيعه عن العدو، ومن الضروري أيضاً دعم جنود جهاز المناعة، الذي قد يقاتل نيابة عنا».