أ ف ب - حلّق رائدا الفضاء الأميركيّان روبرت بنكن ودوغ هورلي، أول من أمس، من مركز كينيدي الفضائي في صاروخ «فالكون 9»، التابع لشركة «Space X» (سبيس إكس)، أول شركة خاصة عهدت إليها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تنفيذ مهمة تاريخية.ويعد إقلاع «Falcon 9» (فالكون 9)، أوّل رحلة مأهولة تطلقها الولايات المتحدة منذ عام 2011.وانفصل الجزء الأوّل من الصاروخ البالغ طوله سبعين متراً، كما هو مقرّر، بعد دقيقتين من التحليق، وهبط في قاعدة قبالة فلوريدا، فيما وضع الجزء الثاني الكبسولة «كرو دراغون» في المدار المناسب، في اتّجاه المحطة الفضائية الدولية بسرعة تجاوزت 27 ألف كلم في الساعة.ونقلت كاميرا وقائع ما يجري داخل الكبسولة في شكل مباشر، مظهرةً رائدي الفضاء موصولين بمقعديهما خلال تحليقهما.وأعلن مدير عملية الإطلاق «إنجاز انفصال دراغون».وقال رائد الفضاء دوغ هورلي فيما كانت الكبسولة تواصل تحليقها وبلغت ارتفاع مئتي كلم «تهانينا (...) بأوّل رحلة مأهولة لفالكون 9، كان الأمر رائعاً». وحضر الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيّاً عمليّة الإطلاق على بُعد بضعة كيلومترات. وقال «لا أحد يقوم بذلك مثلنا»، معتبراً أنّ إنجازات الولايات المتحدة في الفضاء هي «أحد الأمور الأكثر أهمّية التي قمنا بها».وتبدو المهمة خطوة متواضعة على صعيد استكشاف الفضاء، إذ إن الرائدين لن يتوجها إلى القمر أو المريخ، بل إلى محطة الفضاء الدولية التي تدور على ارتفاع 400 كلم من سطح الأرض، والتي يستخدمها رواد روس وأميركيون منذ العام 1998.لكن «ناسا» تعتبر الخطوة «ثورية» لأن «Space X»، التي أسّسها إلون ماسك، ستسمح للولايات المتحدة بالوصول إلى الفضاء بكلفة أدنى مقارنة ببرامجها السابقة.